عبد الناصر البنا يكتب : رئيس قى الظل ( 2 ــ 2 )

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
الحديث موصول حول مسلسل الإختيار ج (3) وبروبجندا إعلامية غير مسبوقة أكدت أن المسلسل كان بمثابة صفعة قوية للإخوان ، لعلها تفيق وتعود عن غيها وضلالها بعد أن كتب الله عليهم التيه والشتات فى الأرض .
والحقيقة أن المسلسل سلط الضوء وأظهر قوة الأجهزة الأمنية فى مصر ، وتلك حقيقة يشهد بها العالم أجمع ، وأن مصر كانت ولاتزال فى أعينهم ، وأنها لم ولن تصعف أو تستكين لحظة واحدة ، وهى التى قال عنها الله تعالى ” أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ” وقال عنها رسولنا الكريم ” أهلها فى رباط إلى يوم الدين ” .
المسلسل أظهر ضعف الرئيس محمد مرسى العياط بالقدر الذى جعل الناس تتعاطف معه وتترحم عليه لـ أنه لم يكن سوى “دميه” يحركها الشاطر ويتلاعب بها كيفما يشاء ووقتما أراد ، والرجل لاحول له ولاقوه ، وقد أجاد الفنان “صبرى فواز ” آداء الدور بكل إحترافية وإقتدار ، كما أجاد الفنان “خالد الصاوى ” آداء دور خيرت الشاطر بكل سكناته وحركاته ، هذا فضلا من إجادة الفنان ” ياسر جلال ” لـ آداء دور الرئيس عبدالفتاح السيسى بإحترافية شديدة يحسد عليها ، وأعتقد أن هذا الدور سوف يلزمه بأعباء وإلتزامات جديدة فى إختياراته القادمة .
حاصل القول أن المسلسل أظهر الوجه الحقيقى القبيح للمهندس خيرت الشاطر أو ” رئيس الظل ” فخيرت الشاطر لم يكن قيادى عادى فى جماعة الإخوان الإرهابية ، وإنما كان رأس الأفعى والعقل المدبر ، ولأننى قرأت الكثير عن هذا الرجل كم كنت أتمنى أن تتم تصفيته أثناء القبض عليه واراحة البلد من أفكاره الشيطانية لكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه فهناك بالتأكيد حسابات أخرى .
خيرت الشاطر الذى أراه دوما فى صورة ” شيطان ” هو نائب المرشد العام لجماعة الإخوان ، وقد سلط مسلسل الإختيار من جديد الضوء على الجرائم التى إرتكبها هذا الشاطر فى حق مصر ، وبين أنه هو رئيس مصر الفعلى فى السنة ” المشئومة ” التى حكم فيها الإخوان مصر ، ولقد كان الشاطر هو العقل المدبر الذى أدار مؤامرات الأخوان بعد أحداث 25 يناير وحتى ثوره الـ 30 يونيو .
ولاننسى المؤامرة الخسيسة التى تعرض لها أبناء مصر البواسل فى نقطة رفح الحدودية فى الـ 5 أغسطس 2012 عندما فجعت مصر بالمؤامرة التى ادت إلى إستشهاد 16 ضابطا وجنديا مصريا وإصابة 7 آخرين وقت الإفطار فى شهر رمضان ، وقد كشفت الحلقة الأولى أن وراء التخطيط لـ تلك ” المذبحة ” جماعة الإخوان الإرهابية بقيادة خيرت الشاطر ، بهدف إقالة المشير طنطاوى من منصبه فى وزاره الدفاع وعددا من قيادات القوات المسلحة .
الشاطر هو الذى خطط ووضع المؤامرات من أجل تفكيك جهازى ” الأمن الوطنى ــ والمخابرات العامة ” بالتعاون مع التنظيم الدولى للإخوان وعدد من أجهزة مخابرات الدول التى تقدم لهم يد العون والمساعدة ، ولاننسى ” غرام الأفاعى ” الذى جمع بين “قاسم سليمانى “قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى وجماعة الإخوان ، والوثائق التى كشفت عن تحالف الجماعة مع إيران فى محاولة لتشكيل حرس ثورى موازى للجيش المصرى ، على غرار الحرس الثورى الإيرانى .
والشاطر هو المسئول أيضا عن تشكيل ” الكتائب الإرهابية ” لجماعة الإخوان التى كان يهدد بها أمن وإستقرار مصر ، وهو الذى دعم العناصر التكفيرية والإرهابية وخفافيش الظلام من أصحاب الفكر المتطرف والخارجين عن القانون والمرتزقة والحمساوية والدواعش وغيرهم من التنظيمات الإرهابية فى سيناء وغيرها من محافظات مصر وكان يمدهم بالأموال اللازمه لشراء السلاح .. إلخ .
وقد إرتكبت نلك الكتائب عددا من الأعمال الإرهابية ، كما إستهدفت أبناء القوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء والمنشآت الحيوية ، وأعتقد أننا جميعا نتذكر القرارات الصادمة التى صدرت عن الرئيس “خيال الظل” فى تلك الفترة ، وأبرزها الإعلان الدستورى الذى صدر فى عام 2012 والذى جاء ليقنن الديكتاتورية وينص على عدم جواز الطعن على القرارات الصادرة عن الرئيس منذ توليه السلطة فى 30 يونيو 2012 بأى طريق وأمام أية جهه ، إضافة إلى عزل النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود .. إلخ ، وكلها كانت بتخطيط من رأس الأفعى المسمى ” خيرت الشاطر ” !!
الشاطر كان العقل المدبر لكل الأحداث الجلل التى مرت بها مصر ومنها “أحداث الإتحادية ” عقب الإعلان الدستورى الذى دفع المعارضين للخروج فى مطاهرات أمام قصر الإتحادية ليآمر ميليشيات الجماعة بالهجوم عليهم فى مشهد أدى إلى سقوط عدد كبير جدا من الـ ضحايا والـ مصابين . فضلا عن أحداث ” وزارة الثقافة ” وكل وقائع الإعتداء التى حدثت على المتظاهرين أثناء فترة حكم الجماعة لمصر .
الشاطر هو الذى سرب وثائق الدولة المصرية إلى” قطر ـ وتركيا ” ولاننسى الأخيرة التى أغرقت منتجاتها مصر بعد إعفاءها من الجمارك ، وهو الذى إرتمى فى أحضان شيوخ الإرهاب وفى أحضان الشيعة وأردوغان ، وهو الذى تعمد ” أخونة ” الدولة المصرية وزرع قيادات الجماعة وعناصرها من رجاله أمثال أحمد عبدالعاطى وأسعد الشيخه وخالد القزاز .. وغيرهم فى مراكز القوى داخل الدولة المصرية ، وهو الذى كان يدير حركة المحافظين والتعديلات الوزارية التى كانت تخرج من مكتب إرشاد الإخوان إلى مكتب الرئاسة مباشرة لتعلن فى قرار رئاسى بعدها ، ولاننسى أنه تخابر مع عدد من المنظمات الإرهابية خارج البلاد بهدف إرتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد ويكفى أنه كان الممول للإرهاب والتدريب العسكرى من أجل تحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان .
وأعتقد أننا نتذكر الوقائع الخاصه التى كشف عنها الرئيس السيسى خلال الإحتفال بعيد الفطر المبارك والتى كشف فيها عن تهديد الشاطر للجيش ثلاث مرات وقال ” قعد 45 دقيقه يهددنى ” .
والحق أقول أن ” الإعدام ” وحده لايكفى جزاءا لما إرتكبه هذا الرجل من جرائم فى حق هذا الوطن ، حفظ الله مصر .. ورحم أنباءنا من شهداء الجيش الذين إستشهدوا أمس دفاعا عن أمن مصر وسلامتها .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.