الإعلامي محمود عبد السلام يكتب : الحوار الوطني

الكاتب محمود عبد السلام
ان تاتى متاخراً خير من لا تاتى على الاطلاق ، بحثت فى ذاكرتى عن جملة تلخص الدعوة (
لحوار وطنى ) افضلمما افتتحت به المقال فلم اجد .
هل تأخرت الدعوة الى حوار وطنى ؟ الإجابة نعم وبالتاكيد وبلا لجاجة او رتانة ، اذا سألت العالمين
ببواطن الامور ،
الدارسين والدارسات والمحللين والمحلالات الصادقين منهم والصادقات واستبعدت من المشهد
الافاقين والمنتفعين واصحاب الطبول والصاجات ، ستأتى الاجابة صادمة .
منذ أربع او خمس سنوات على الأقل كنا نحتاج الى حوار وطنى حقيقى وموضوعى يتم من خلاله
وضع رؤية استراتيجية للقادم بشرط ألا يستثنى أى فصيل مهما كان توجه للحوار ( يستثنى من
ذلك الحوار الإخوان بالطبع ومن حمل السلاح ضد الوطن ) .
الرؤية الأحادية لا تصنع وطناً لكنها تصلح لادارة فريق رياضى ، الاصوات الصادقة التى تحمل حباً ابدياً وصادقاً لمصر
يجب ان تعود الى المشهد العام ، حالة الفوضى الغير مسبوقة فى الشارع يجب ان تنتهى فوراً باستلهام تجربة احمد رشدى ،
اولوياتنا الاقتصادية يجب ان تطرح بصراحة ،
قضية التعليم والصحة تحتاج الى افكار جديدة ودعم مادى اكبر ، بعيداً عن خزعبلات التجريب التى يئس منها الناس
، قضية المياه وسد الخراب ، الاعلام وسيطرة الوجوه التعسة التى تنفذ اجندات وهمية لا ترتبط بنبض الشارع
واعادة دور ماسبيرو الى الحياة بعد تغيبه بفعل فاعل ،
النظر في مدة الحبس الاحتياطي وجعلها أقصر مدة ممكنة ليتحقق الإنجاز في الفصل في القضايا  والإفراج عن
سجناء الراى ماداموا لم يحملوا سلاحا او يتخابروا مع دول اجنبية ،
اعلان خريطة لتقشف الحكومة اسوة بما تطلبة الدولة من المواطن يجب ان تكون الحكومة رائدة فى هذا المجال
وتعلن بشفافية ميزانيات السيارات الفارهة والمصاريف النثرية وبدل السفر الخ ،
توجيه الاقتصاد نحو الزراعة وانشاء بنية صناعية كبرى على غرار اعلى برج واطول شارع واغلى لاعب الخ ، تغير
المحافظين ونوابهم ورؤساء الاحياء والسيطرة على فساد المحليات ،
برلمان يعبر عن ارادة الشارع الحقيقية ، وقبل كل ذلك القضاء على الفساد ، كل ماتقدم طلبات ملحة وعاجلة يجب
ان تطرح فى الحوار الوطنى لعل الايام القادمة تشهد ضوءاً فى نفق الازمات المتوالية التى يتحمل المواطن البسيط
عبء نتائجها والا الوضع كله ينذر بخطر جسيم .
حمى الله مصر وسدد خطى القائمين عليها لعمل الخير ومافيه من صلاح حال البلاد والعباد
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.