خالد إمام يكتب : بين فيروس (أوميكرون) .. وإعصار (راى)

الكاتب الصحفي خالد إمام
امامنا اثنتان من الكوارث لا تخطئهما عين :
× الأولى (أوميكرون) متحور كورونا سريع الانتشار .. وعنه أقول اننى لم ولا ولن اتشكك مطلقاً فى تصريحات وزارة الصحة المصرية عنه .. الوزارة أكدت إنها جاهزة لمواجهته
ولا داعى للقلق وان لديها خطة مسبقة للتعامل معه .. كنت ومازلت مطمئناً ان اوميكرون مستحيل ان يتسرب داخل مصر نظراً للاجراءات المشددة المتخذة فى المنافذ الجوية والبحرية والبرية ..
وبالفعل بمجرد وصول 26 شخصاً تم الاشتباه فى اصابتهم بكورونا فأجريت لهم التحاليل اللازمة وثبت اصابة ثلاثة منهم بأوميكرون اما الباقون فتبين اصابتهم بمتحور ( دلتا ) ..
وعلى الفور خضعت الحالات الثلاث للعزل فى مستشفى حميات العباسية وتبين انهم قادمون من جنوب افريقيا ولم يتلقوا اللقاح .
يأتى ذلك فى الوقت الذى عززت فيه دول العالم اجراءاتها لمواجهة اوميكرون الذى تفشى فى 80 دولة ويهدد بغلق اوروبا والغاء احتفالات اعياد الميلاد ورأس السنة : فى ايرلندا تم غلق الحانات والمطاعم فى الثامنة مساء حتى نهاية يناير ،
وفى الدانمارك التى سجلت عدداً قياسياً جديداً بلغ 11 الف حالة بكورونا من بينها 2500 بأوميكرون فقررت اغلاق المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية والمتنزهات لمدة شهر ،
وفى فرنسا تقرر الغاء الحفلات الموسيقية وعروض الألعاب النارية فى رأس السنة ،
وفى المانيا تم فرض حجر صحى على المسافرين غير الملقحين القادمين من فرنسا والدانمارك على وجه الخصوص ،
وفى بريطانيا تم تسجيل 90 الف حالة كأعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة وتشير الأرقام الى ان 50% من المصابين بالفيروس فى لندن مصابون بأوميكرون ..!!
وتدرس بريطانيا خطة اغلاق لمدة اسبوعين .. ربنا يستر .
× الثانية اعصار ( راى ) القوى بالفلبين .. والذى ارتفعت اعداد ضحاياه الى 500 شخص بين قتلى ومصابين ومفقودين ..
وتعانى عدة مدن من انقطاع الاتصالات والتيار الكهربى ونقص المواد الغذائية والمياه .. اوضحت الشرطة الفلبينية فى بيان لها ان 208 اشخاص لقوا حتفهم ومازال 52 فى عداد المفقودين بينما اصيب 239 شخصاً .. والأعداد قابلة للزيادة .
( الجريمة والعقاب .. والرد خالص )
محكمة جنح امن الدولة طوارىء عاقبت بالسجن المشدد 5 سنوات الناشط علاء عبد الفتاح والمشدد 4 سنوات المحامى محمد الباقر ومحمد اكسجين بتهمة الانضمام لجماعة انشئت على خلاف احكام القانون واذاعة ونشر اخبار وبيانات كاذبة داخل وخارج مصر .
الحكم جاء بعد 48 ساعة فقط من بيان الحكومة الألمانية الذى قالت فيه ان الحكم المنتظر ضد الباقر ورفيقيه هو بمثابة اشارة للاتجاه الذى تتطور اليه حالة حقوق الانسان فى مصر وطالبت بالافراج عنهم ..
وهو ماردت عليه الخارجية المصرية بأن بيانهم هو تجاوز غير مقبول وتدخل سافر وغير مبرر فى الشأن الداخلى المصرى ومصادرة على مسار قضائى دون دليل أو سند موضوعى ..
واشار بيان الخارجية الى ان من المستغرب ان تطالب الحكومة الألمانية فى ازدواجية للمعايير باحترام القانون وتدعو فى ذات الوقت للتدخل والتأثير على احكام القضاء المصرى الشامخ والمشهود له بالاستقلالية والحيادية والنزاهة .. وطالبت الخارجية حكومة المانيا بالالتفات لتحدياتها الداخلية بدلاً من فرض وصايتها على الغير ..
بصراحة .. تسلم يد من كتب بيان الخارجية المصرية حتى يعلم كل من تسول له نفسه ( دس انفه ) فى شئوننا اننا سنلطمه بقوة اياً كان اسمه وصفته وحجمه .
×× لا يفوتنى ان اذكر ان محكمة جنايات امن الدولة طوارىء برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى عاقبت محمود عزت القائم بأعمال مرشد الاخوان بالسجن المؤبد فى القضية المعروفة بالتخابر مع حماس .
القضاء يحكم بالأوراق والمستندات المعروضة ومن خلال القناعة التى تتولد لدى القاضى بعيداً عما يدور خارج القاعة وهو مستقل تماماً ..
فهل تصل الرسالة لمن يحاولون التدخل بأى شكل من الأشكال فى عمله ؟؟.. بالأمس كانت المانيا .. واليوم امريكا .. فمن الثالث غداً ..؟؟!!!!!
×××
( قلب الأم .. لا يخطىء )
هزتنى بشدة عبارتان عن ضحية عصابة الدائرى الذى قاوم افراد تشكيل عصابى داخل ميكروباس بالمريوطية ارادوا سرقته رافضاً التخلى عن متعلقاته :
× العبارة الأولى من أم الضحية عندما تأخر ابنها امير فاروق عن العودة لمنزله فطلبت الأم من ابنها الأكبر محمد ان يتصل بأخيه فاتصل ليرد عليه ضابط بقسم الأهرام ويطلب منه الحضور لأن شقيقه ( عامل حادثة ) .. ردت امه امام الجميع ( امير مات ) ..!! انه قلب الأم الذى لا يخطىء .
× العبارة الثانية فى نفس الموضوع .. صدرت من الشقيق الأكبر محمد .. قال ( بعد ماربيت .. وكبرت .. استلمت جثته فى كيس ) ..!!
جلست اكثر من ساعة اقرأ تفاصيل حياة هذه الأسرة وذاك الشاب الضحية وشقيقه المكلوم وامهما الثكلى والدموع متحجرة فى عينى وكلما انتهى اعود لقراءتها ولا ادرى كم مرة قرأتها وانا ارتجف ..
فعلاً قمة الصعوبة ان تفقد ام ابنها والأصعب ان ترى جثمانه .. وصعب ايضاً ان يتولى اخ تربية شقيقه الأصغر وبعد ان يكبر ويتخرج يتسلم فجأة جثته فى كيس ..!!
ربنا يرحم الفقيد ويصبر امه وشقيقه وباقى افراد اسرته .. ولكن لابد من معاقبة افراد هذه العصابة فى محاكمة عاجلة لتكون العقوبة درساً لكل من تسول له نفسه الاستهتار بحياة ( خلق الله ) والبلطجة وتفضيل المال الحرام على الكسب المشروع .
Khaledemam6@hotmail.com
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.