الاتحاد الأوروبي : لا للاعتراف بحركة طالبان .. نعم للتفاوض معها!
في ظل مخاوف من زيادة خطر التهديد الارهابي
من بروكسل _ كتب عبد الله مصطفي
رسالة واضحة أرسلتها بروكسل .. ليس فقط لحركة طالبان ، ولكن للمجتمع الدولي ككل ، وذلك بعد ان اتفق وزراء خارجية دول
الاتحاد الاوروبي في اجتماع اختتم أمس الجمعة في سلوفينيا ،على الامور التالية :
أولا : هو ان وجود للاتحاد الاوروبي في كابل للتنسيق مع طالبان من أجل استكمال عملية الإجلاء
ثانيا : هو أن الانخراط الأوروبي مع طالبان بخمسة شروط .. هي :
1- عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتصدير الإرهاب
2- احترام حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة وسيادة القانون وحرية الصحافة
3- تشكيل حكومة انتقالية تشمل الجميع ومبنية على مفاوضات مع كافة الأطراف السياسية
4- تأكيد وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين استنادا إلى المبادئ الدولية
5- التزام طالبان بتعهدها بالسماح بخروج الأجانب والمواطنين الأفغان المعرضين للخطر وفي ضوء القرار الأممي 2593.
ثالثا : الذي اتفق الوزراء بشأنه هو إنشاء منصة سياسية إقليمية للتنسيق مع الدول المجاورة لأفغانستان.
ولتوضيح الأمور شدد المنسق الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن قرار الاتحاد الإبقاء
على وجود له في العاصمة الأفغانية كابل لا يشكل بأي حال من الأحوال خطوة أولى نحو الاعتراف بحركة طالبان.
وحرص المسؤول الأوروبي على التأكيد بأن الوجود الأوروبي المستقبلي في كابل مشروط بتوافر الشروط الأمنية المناسبة، فـ”نحن
بحاجة للتواصل عملياً مع قادة أفغانستان الجدد، ومن هنا أهمية التواجد في نفس المكان وإلا فيمكننا التوجه إلى العاصمة القطرية
الدوحة”
وتنحصر مهمة الأوروبيين في كابل، حسب كلام بوريل، في تأمين عملية اجلاء من تبقى من الرعايا الأوروبيين والأفغان المتعاونين
معهم أو أولئك المعرضين للخطر واخراجهم بطرق آمنة إلى أماكن أخرى.
وقدر المسؤول الأوروبي عدد من يجب اخراجهم من أفغانستان بعدة آلاف.
أما بشان إعادة توطين الأفغان في أوروبا، أكد بوريل أن الأمر يجب أن يتم بناء على مبادرات فردية من الدول الأعضاء، ملاحظاً تواجد
حوالي 500 شخص من الأفغان تم اجلائهم نحو اسبانيا وهم بانتظار تأشيرات دخول لنقلهم لبلدان أخرى.

من جهته قال يبي كوفود، وزير الخارجية الدانماركي، إن بلاده لن تعترف
بأي حكومة تشكلها حركة “طالبان” الأفغانية.
وأضاف الوزير في حديثه مع الإذاعة الدنماركية “دي آر” أن قادة بلاده
يشعرون بالقلق بشأن “ضمان أن التقدم الذي أحرزناه على مدار عقدين من
الجهود في أفغانستان يمكن أن يستمر”
وأوضح أن الأولوية الأكثر إلحاحا هي ضمان أن يتمكن كل شخص مدرج
بقائمة الإجلاء الدنماركية من مغادرة أفغانستان “بترتيب جيد”.وكانت مصادر
في “طالبان” قالت إن الملا عبد الغني بردار، أحد مؤسسي الحركة،
سيرأس الحكومة الجديدة في أفغانستان.
اما بالنسبة لموقف واشنطن قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده ستحافظ على قنوات الاتصال مع “طالبان” بشأن
قضايا التي تهم واشنطن “مثل السماح بمغادرة أفغانستان لمن اختار ذلك”.
