عبد الناصر البنا يكتب : النظام في قطر علي صفيح ساخن !

عبد الناصر البنا – الفضائية المصرية
# قطر _ تنتفض //
هاشتاج يتصدر وسائل التواصل الإجتماعى يحكى قصة قبيلة ” آل مرة ” فى قطر التى إنتفضت ضد قرارات وصفت ب ” الظالمة “
إتخذت بحق القبيلة وأبناءها ،
الغموض لايزال مخيما على العاصمة القطرية ” الدوحة ” بعد أن إندلعت المظاهرات والإحتجاجات والشجب والإستنكار على بعض
القرارات التى جاءت على خلفية إعلان الحكومة القطرية غن فتح باب الترشح لـ إنتخابات ” مجلس الشورى ” الذى يعادل ” البرلمان “فى بعض الدول
القيادة القطرية قصرت حق الترشح على ” فئة ” بعينها من المواطنين القطريين ، وذكرت أن من شروط الترشح أن تكون موجودا فى قطر قبل عام 1930
وهذا يعنى أن قبائل البادية أو القبائل ” الرحل ” الذين كانوا يرتحلون بين قطر والمملكة العربية السعودية بعد 1930 ومنهم قبيلة ” آل مرة ” مستبعدون من الترشح والإنتخاب فى مجلس الشورى القطرى .
والطريف فى الأمر أن قطر كدولة لم تكن موجودة أصلا أو لها حدود على الخريطة فى هذا التوقيت ، وإنما كانت تابعة لـ ” دوله
البحرين “
كما أن قبيلة ” بني تميم ” التي ينتمي إليها حكام قطر تنتمى إلى بلدة “أشيقر” بالمملكة العربية السعودية ، وهى تقع في منطقة
“الوشم” التى تتبع إداريا محافظة “شقراء” التى تعدّ أقدم بلدان نجد ومسقط رأس بنى تميم
قرارات القيادة القطرية أثارت غضب القبائل القطرية وخاصة قبيلة ” آل مرة ” التى تصنفها قطر أنها من قبائل الدرجة الثانية أو من
مواطنى الدرجة التانية الذين لايستحقون الترشح للبرلمان أو التصويت أو حتى الحصول على أية إمتيازات مثل تملك الاراضى
وغيرها
وذلك على الرغم أنهم ممن يدينون بالولاء لقطر وللقيادة القطرية ولـ ” آل ثانى ” . هذا بخلاف ” معايرة ” تلك القبائل عبر وسائل
التواصل الإجتماعى والـ social media فى الفترة الاخيرة ، مما اثار حفيظتهم  الأمر الذى أشعل قطر مؤخرا .
 إقصاء أبناء قبيله ” آل مرة ” عن حق الترشيح فى قطر وإعطاءه لقبائل أخرى كان ” الشرارة ” التى أدت إلى إندلاع المظاهرات فى
قطر .
وقد خلفت موجة الإعتقالات لأبناء تلك القبائل ، جروحا غائرة ، وحتى إن خمدت هذه الثورة سوف يبقى فى النفوس مرارة مما حدث
إلا إذا فطنت القيادة القطرية لذلك وقامت بإرضائهم .
وعلى الرغم من ذلك وخروجا على هذا القرار هناك قبائل قطرية خرجت من قطر قبل عام 1930 وبعضهم خرج بعد هذا التوقيت إلى
المملكة العربية السعودية وأقاموا فيها لـ فترات طويلة ، وعملوا فى شركة ” أرامكو ” وخاصه بعد ظهور النفط فى منطقة ” الإحساء “
والمناطق الشرقية للملكة
ثم عادوا إلى قطر فى وقت لاحق وحملوا جنسيتها ، ويحق لهم الترشح والتصويت فى إنتخابات الشورى !!
ردود أفعال القبائل القطرية كانت بسبب الإعلام القطرى وخاصة قناة ” الجزيرة ” تلك القناة التى أخذث على عاتقها إشعال المنطقة
العربية وإحداث الفرقة بينها ،
بل وأوجدت شرخا كبيرا فى العلاقات العربية لتدخلها السافر فى السياسة الداخلية للدول ، وهو ماجعل البعض يتساءل .. أين قناة
الجزيرة مما يحدث فى قطر؟ أين الجزيرة التى لم تترك شاردة ولا واردة إلا وأشعلت بها النار فى كل أنحاء الوطن العربى ، فى مصر
والعراق وسورية واليمن وتونس .. وغيرها ؟
الجزيرة التى كانت سببا فى تأجيج مايسمى بثورات الربيع العربى ، أين وضاح خنفر وأحمد منصور وجمال ريان ، وخديجه بن قنة ،
أين فيصل القاسم والإتجاه المعاكس ، لا أحد يدرى !!
قناة الجزيرة التى حاولت تربية الشعوب العربية على الثورات والتظاهرات ، غاب عنها أن الشعب القطرى هو أحد مشاهدى ذلك
الإعلام المسموم الذى تعلم منه كيف ومتى يقوم بالمظاهرات
تورطت قطر وإعلامها وحاولت أن منع التظاهرات والتجمعات بشتى الطرق بالتنكيل والإعتقالات .. إلخ فى ظل غياب تام لقناة الجزيرة
عما يحدث فى الشارع القطرى
نفس الغياب الذى حدث عندما إغتصب الحفيد ” تميم بن حمد ” الحكم من أبيه ، وعندما إغتصب الأب ” حمد بن خليفة ” الحكم من
الجد الشيخ خليفه ، حقا ” وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ” .
قطر التى كانت تروج لنفسها أنها دولة ديمقراطية ، وقعت فى تناقض شديد عندما منعت بعض مواطنيها من الترشح للإنتخابات فى
مجلس الشورى بحجة أنهم لم يكونوا فى قطر قبل عام 1930 م
وأنهم من البدو الرحل الذين ينتقلون مابين الحدود ظل عدم وجود حدود لدولة قطر فى هذا التوقيت ، وقد غاب عنها أن ذلك يمثل
إنتهاكا لأبسط حقوق المواطنة بالنسبه لمبادىء الديمقراطية ،
ففى أوربا والدول المتقدمة أى شخص يحصل على جنسية الدولة التى يقيم قيها يصبح مواطنا يتمتع بكافه الحقوق والواجبات التى
كفلها الدستور والقانون بما فيها ” حق الترشخ ” .
أما الأمثلة على ذلك فهى كثيرة فهناك كما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية فى عددها الصادر يوم 23 ديسمبر 2019 ” أن هناك 11
رئيساً من أصول عربية حكموا دولاً في أمريكا اللاتينية ، “
منهم رئيس الأرجنتين الأسبق ” كارلوس منعم ” الذى حكم لـ عشر سنوات 1989/1999 كان من المهاجرين السوريين ،
رئيس أمريكا ” باراك اوباما ” ينحدر لـ اصول افريقية كينية ، ” بوريس جونسون ” رئيس وزراء بريطانيا له أصول تركية ، وأنه على الرغم
من أن أصول هؤلاء وغيرهم مختلفة عن البلدان التى ترشحوا فيها .
إلا أنهم شغلوا أعلى المناصب ولم يمنعهم أحدا من ممارسة حقوقهم الديمقراطية .
يقول الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ﴾ ، فى هذه الآية الكريمة يقول الله تعالى أن الباغي يرجع ضرر بَغْيِه على
 نفسه
ويقول : ﴿ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ﴾ والعامة  يقولون : وعلى الباغي تدور الدوائر .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.