“الفن وأثره على المجتمع المصرى” ندوة للأزهر الشريف بمعرض الكتاب

عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة تثقيفية بعنوان ” الفن وأثره في المجتمع المصري” حاضر

فيها الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعو الأزهر، وأدار الندوة الدكتور محمد الورداني أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر.

وأكد الأستاذ الدكتور رضا عبد الواجد أمين أن الأزهر الشريف يدعم حرية الإبداع من خلال الفن الهادف الذي يدعو إلى القيم

وحب الوطن ويحث على الإنتاج، ويحذر من خطورة الفن الهابط والمسف الذي ينخر في منظومة القيم الأخلاقية،

ويقدم نماذج سيئة للنشء والمجتمع المصري، مضيفاً أن المبادئ الأخلاقية ومنظومة القيم في أي مجتمع هي إحدى

مقومات البقاء والتطور.

“التريند” يسلط الضوء على حالات فردية شاذة

وأوضح “أمين” أن الفن يتخذ صوراً متعددة منها: الفنون الجميلة والفن البصري والتشكيلي والزخرفي وفنون الأداء كالتمثيل

والمسرح، والفنون التطبيقية التي تضم أشكالاً عديدة، والهندسة المعمارية والفنون الشعبية، مشيراً أن القضايا التي تثار

على مواقع التواصل الاجتماعي “التريند” وإن كانت غالبيتها تحظى بمشاهدات ومتابعات مرتفعة من المستخدمين، فهي

في الوقت ذاته تصنف غالبيتها ضمن الفن الهابط، لأنها لا تعكس ثقافة مجتمعنا ولا هويته، وإنما تسلط الضوء على حالات

فردية شاذة وجرائم هي ليست ثقافة أو عادات في مجتمعنا المصري.

الفن مفهوم يرتبط بالمجتمع بجميع أطيافه

ومن جانبه قال الدكتور محمد الورداني أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر: إن عنوان الندوة “الفن وأثره على المجتمع المصري” يحوي بين كلماته الكثير والكثير، فالفن مفهوم يرتبط بالمجتمع بجميع أطيافه: أطفالاً ورجالاً وشبابًا ونساء، فبالفن الهادف تنهض وترتقي الأمم وبغيره تهدم.

وأضاف “الورداني”: إن الفنون دائمًا ما تلعب دوراً مهماً فِي المجتمع بما تحققه من عوامل الرقي، وهي مفهوم يرتبط

بالإبداع والعبقرية، ومن هنا تكمن أهميّة الفنون في حياةِ الإنسان من خلال إشباع الرّغبات الداخلية، ولذا فإن الفنون هي

إفراز لثقافة المجتمع التي تعكسها تلك الفنون.

وأشار “الورداني” إلى أن الفن يعد وسيلةً مهمةً من وسائل التثقيف بالتاريخ ومنتجات الحضارات المختلفة، فإذا ما تحقق

لدى كل فرد في المجتمع الدراية الكاملة والرؤية الشاملة بقيمة وقدر ثقافته، أصبح متصلًا بالماضي ومدركًا لتحديات

الحاضر، وبالتالي أصبحنا أمام مجتمع متماسك ولديه القدرة على مواجهة التحديات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.