الشاعر محمد الشرقاوي يكتب : في رثاءِ والدي ( الحاج محمود محمد أبوالعلا الشرقاوي )

الحاج محمود محمد أبو العلا( الشرقاوي )

لساني يقولُ بصدقٍ أبي
وعيني تقولُ بشوقٍ أبي
أصبتَ القلوبَ بجرحٍ عميقٍ
فما عاد للحزنِ مِنْ مَهرَبِ

———————-

وصوتُكَ في الدارِ ما زال حيْ
تُصلي تقولُ حديثَ النبيْ
تُعيدَ الأمانَ لقلبٍ شريدٍ
لِيُصبحَ باللهِ حقًّا غَنيْ

———————

بكفَّيكَ نَهرٌ أجادَ الكرمْ
وبينَ الكرامِ فأنتَ العلمْ
بشوشٌ حليمٌ خدومٌ صبورٌ
طبيبٌ تحاصرُ عمقَ الألمْ

———————

صديقُ الكبارِ صديقُ الصغارْ
وترسمُ للناسِ ضوءَ النهارْ
وعند العظائمِ لا صوتَ يعلو
سواكَ لِتُعلِنَ خيرَ القرارْ

——————–

وكنتَ مُهابًا شديدَ الذكاءْ
لأنّكَ تعبدُ ربَّ السماءْ
لسانُكَ ما قال إلا جميلًا
وقلبُكَ ما حاز إلا الضياءْ

———————-

رأيناكَ حِصنًا وسدًّا منيعْ
لِشيخٍ عجوزٍ وطِفلٍ رضيعْ
سماحةُ قلبِكَ قالتْ وقالتْ
هنا الحبُّ ما كان يومًا يضيعْ

———————–

وعلَّمتنا كيفَ نحيا رجالْ
ونقهرُ بالعزمِ كلَّ المُحالْ
ونسمو على كلِّ حِقدٍ دفينٍ
لِنُدركَ بالصبرِ خيرَ المنالْ

———————–

وأرسيتَ بالصدقِ هذا الشراعْ
فما عادَ يخشى هناك الضياعْ
وما خابَ قلبٌ إلى الله يسعى
صريحـًا يُعادي صنوفَ الخِداعْ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.