كالعادة: مضت سريعا أيام وليالى شهر رمضان المعظم، ولم يبق من أيامه المعدودات إلا أقل من ثلثه الأخير، وفى ليالى تلك الأيام المباركات يتحرى المسلمون ليلة القدر التى أخفاها الله عز وجل عن العباد، كما أخفى ساعة الإجابة يوم الجمعة وغيرها، لنكثر من العبادة، ونجتهد فى العمل، فيظهر من كان جاداً فى طلبها حريصاً عليها، ومن كان عاجزاً مفرطاً، فإن من حرص على شئ جد فى طلبه، وهان عليه ما يلقاه من تعب فى سبيل الوصول إليه.