مصر تحارب العشوائيات وهناك من يصنعها

بضمير..بقلم: إسلام أبو العطا

إسلام أبو العطا
إسلام أبو العطا
في مداخلة مع الاعلامي عمرو أديب قال الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر بحاجة إلي مايقرب من 4 تريليون جنيه مصري للقضاء على العشوائيات في مصر،كما أننا في حاجة إلي مليون وجدة سكنية سنويا حتي يمكن حل هذه المشكلة الكبيرة.
وأكد الرئيس أنه خلال تفقده منطقة الكيلو 4,5 شرق القاهرة، شاهد بنايات تتكون من 12 طابقا في شارع عرضه لا يتجاوز 4 أمتار، ما يصعب دخول سيارات الإسعاف أوالمطافئ في حاله حدوث أي طارئ.
ومنذ عدة أيام اصطحب الرئيس رئيس الوزراء وعددا من الوزراء في جولة تفقدية، داخل منطقة عزبة الهجانة بشرق العاصمة المصرية على طريق القاهرة السويس، وهي أكبر منطقة عشوائية في القاهرة، واطلع الرئيس خلال الجولة على تلك المنطقة غير المخططة، ذات الكثافة السكانية العالية، موجهاً بالاستمرار في نهج الدولة وجهودها في تطوير كافة المناطق العشوائية وغير الآمنة وغير المخططة المنتشرة على مستوى الجمهورية من كافة الجوانب، والوقوف على حجم الجهود المطلوبة لتغيير واقع تلك المناطق على نحو يرتقي بالأحوال المعيشية اليومية للمواطنين المقيمين بها.
مانعرفه عن الرئيس السيسي أنه لايقبل بأنصاف الحلول ولا يقبل إلا الجودة في كل شئ وماتقوم به الدولة من جهود يري الرئيس أن ملف العشوائيات لايقل في أهميته بل هو جزء من هذا التطوير الذي يتم على كل شبر من أرض الوطن حتي في أعماق الريف المصري.
وإذا كانت هذه العشوائيات قد صنعت في وقت كان فساد المحليات فيه على أشده وكانت الدولة متقاعسة عن القيام بدورها في التصدي له فان هذه الحكومة هي أول حكومة تتصدي لهذا الملف الكبير والصعب وتعليمات الرئيس واضحة في هذا الملف وهو القضاء على العشوائيات تماما وبالفعل شاهدنا نجاحات هي أقرب للإعجاز في الأسمرات ومنطقة المدابغ وغيط العنب في الإسكندرية ومثلث ماسبيرو ولكن كما قال الرئيس الموضوع كبير وصعب.
وبعد هذا العرض من المتصور والمتخيل أن نجد كل مسؤل في الدولة وقد بدأ التحرك في هذا الملف والعمل على حل هذه المشكلة في منطقته قدر المتاح وهذا هو الطبيعي في ظل أن هذا هو توجه الحكومة وتوجه النظام.
ومع ذلك نجد جهاز مدينة بدر بدلا من القضاء على العشوائيات التي زادت خلال الفترة الماضية منذ تولي رئيس الجهاز الحالي المهندس عمار مندور ورئيس الأحياء محمد عبد العزيز حيث شهدت المدينة في عهدهما تجاوزات وعشوائيات كبيرة جدا لم تحدث في تاريخ المدينة وهو ماينذر بتحول المدينة إلي عزبة هجانة جديدة.
إن التقاعس عن التصدي لهذه الظاهرة جعل مدينة بدر مدينة متدنية في كافة الخدمات وأصبحت مصنفة كمدينة عشوائية وهو ماجعل سكان المدينة يوجهون نداء عاجلا للسيد رئيس الجمهورية لزيارة المدينة ومشاهدة الوضع على الطبيعة لأن الأمور اصبحت بالغة الخطورة بسبب البدرومات التي تحولت إلي ورش والبيوت التي تحولت لورش ومحلات حتي ان احد المنازل في مشروع ابني بيتك قد تحول بقدرة قادر إلي مخبز وبجواره ورشة تصليح كاوتش وآخر الي سوبر ماركت وفي الاسكان العائلي في المجاورة الأولي الحي الثاني نجد عشرات الورش المخالفة وعدد كبير من المحلات المخالفة مثل محل بويات ومحل فول وطعمية ومحل مشويات وهي كلها محلات مخالفة وفي نفس الوقت تنذر بكوارث كبيرة مثل ماحدث مع عمارة فيصل.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.