أيام قليلة مضت من العام الميلادى الجديد، ولن أخوض فى الترهات التى يثيرها بعض مثيرى الفتن مع بداية كل عام ميلادى من القول بعدم جواز تهنئة الإخوة المسيحيين بعيد ميلاد السيد المسيح، مخالفين بذلك ما استقرت عليه الفتوى فى مصر بأن هذه التهنئة من واجبات التعايش السلمى، ومن موجبات إفشاء السلام فى المجتمع، وهى من البر والقسط غير المنهى عنهما مع أهل الكتاب، بموجب قول الله تعالى فى الآية الثامنة منسورة الممتحنة: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين”، فهل من البر والقسط أن نتجهم فى وجه الجار أو زميل العمل غير المسلم،ولا نهنئه فى عيده؟وفى تقديرى أن الجهة منفكة بين مجرد التهنئة وقضية الإيمان والكفر،ولكنها تأتى فى إطار قول الحق تبارك وتعالى: “.. لكم دينكم ولى دين”.