هاني سالم يكتب : « شهريار التوحيد والنور .. في قبضة الصقور »

” شهريار مصر ” مؤيد جماعة الإخوان الإرهابيه، وأحد أعضائها، ذو اللحيه الطويله، والجلباب الدائم علي ملابسه، الذي كان يتجنب الإحتكاك بالصحافه والإعلام، لإستكمال نشاطه الإجرامي بعيداً عن الأنظار، والذي تم إتهامه منذ أكثر من 15 عاماً ولقب بشهريار مصر حينها نظراً لكثرة زيجاته التي تعدت ال 30 زوجه.. هو سيد رجب السويركي الشهير ب ” الحاج ” مالك سلسلة التوحيد والنور المنتشره بربوع محافظات مصر، من مواليد عام 1945، بمدينة المطريه محافظة الدقهليه،
هذا الرجل الإخواني الذي إتصف بالغموض وإشتهر بقوانين عمله الصارمه، وكان كثير التهرب من الضرائب، ففي عام 2009 قام بتغيير إسم بعض فروع محلات ” التوحيد والنور ” إلي ( توحيد ونور ) وبذلك يعتبر تغيير الإسم تغييراً للشركه تماماً، حيث أصبح لكل منهما تبعاً لتغيير الإسم سجل تجاري منفصل، وبطاقه ضريبية منفصله عن الأخري، وبذلك يكون « شهريار » تحايل على القانون للتهرب من الضرائب. بدأ حياته التجاريه في مخزن صغير بوسط البلد، لتخزين بضائع التجار، غير أنه تمكن بعد سنوات قليله من مجيئه من بلدته الأصليه، من إفتتاح أول فرع لسلسلة محاله ” التوحيد والنور ” ثم توسع في سلسلة محاله حتي أصبحت مؤسسه تجاريه كبيره.
ليست هذه المره الأولي التي يتصدر فيها السويركي المشهد، فمنذ أكثر من 17 عاماً شغل « شهريار مصر » الرأي العام بعد إتهامه بالجمع بين أكثر من خمسة زوجات، وواجه العديد من الإتهامات منها هتك عرض فتاه بغير رضاها، والزواج من فتاه قاصر من خلال التزوير في محضر رسمي والجمع بين 5 زيجات في عدة مطلقته الرابعه، وعاقبت المحكمه عام 2002 السويركي « شهريار مصر » كما أطلق عليه حينها، بالسجن لمدة سبع سنوات، بتهم الجمع بين خمس زيجات في وقت واحد، وتزويره في قسائم الطلاق والزواج بمساعدة مأذونين شرعيين، ثم تم تخفيف الحكم لثلاث سنوات بعد الإستئناف عام 2003،
وبعد مرور 10 سنوات عاد السويركي إلي المشهد مجدداً ولكن هذه المره بتهمة إهانة العلم المصري، عن طريق وضع علم مصر علي الأحذيه المباعه في فروع محاله، وأوضحت التحريات أن شهريار مصر ( السويركي ) هو من أرسل طلباً إلي الشركه الصينيه المتعاقد معها بإستيراد منتجات بتصنيع أحذيه مرسوم على نعالها علم مصر، وأنه أرفق مواصفات الحذاء بالطلب، وأن المواصفات مبينه في العقد، الذي تم بين السويركي والشركه الصينيه،
وبعد إجراء التحريات والتحقيقات أمرت النيابة بإحالة رجب السويركي إلي محكمة جنح العجوزه، لإهانته علم مصر، ووضع إسمه علي قوائم ترقب الوصول لإلقاء القبض عليه فور عودته… إستطاع سيد رجب السويركي أو ” الحاج ” كما يلقبونه من تكوين إمبراطورية إقتصادية تنافس أعتي الإمبراطوريات في مصر، فالقاهره وحدها بها ما يقرب أو يزيد عن 70 فرع له، بخلاف فروع المحافظات، في كل المناطق الراقيه والشعبيه، وأسعار زهيده مقارنة بغيرها من المحلات، ( السويركي الجبار ) تلك هي الجمله التي تتردد على فم كل من عمل لديه في التوحيد والنور، وخرج منها سالماً، فشروطه للعمل في فروعه مجحفه جداً وصعبه للغايه، فمن يخطأ يكون نصيبه الفصل المباشر، مهما كان نوع الخطأ، وتمضي على إستقالتك قبل أن تستلم عملك، وتعمل ثلاثة أشهر في الارضيه كعامل، كل مهمتك هي الشيل والحط، حتي لو كنت تحمل بكالوريوس طب،
إذا كنت بلغت الثلاثين من عمرك فأنت لن تعمل في تلك الإمبراطورية الإخوانيه، وإذا كنت تبلغها ومتزوج فحظوظك ضعيفه، وإذا مرضت وغبت عن العمل أكثر من أربعة أيام في الشهر فأنت مفصول، وإذا أخطأت ووقفت أمام الحاج « شهريار مصر » فتحمل لسانه الزفر السليط، وشتائمه المهينه وأحياناً يده الطويله..
السويركي الذي كانت جميع فروع محلاته مراكز للدعايه الإنتخابيه للرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان الإرهابيه، بينما كان دوره في إعتصام رابعه الإرهابي واضحاً، حيث كانت سيارات إمبراطوريته هي التي تنقل الطعام والمياه للمعتصمين من الجماعه الإرهابيه وأنصارها،
هذا الرجل فاجئنا بذكر إسمه مرة أخرى في نهاية 2020 فقد كشف مصدر مسؤول أنه جري حبس رجب السيد السويركي مالك سلسلة التوحيد والنور 15 يوماً علي ذمة التحقيقات، بعد أن ألقت الصقور الأمنيه القبض عليه، بتهمة الإنتماء للجماعه الإرهابيه، وتمويل الإرهاب، وذلك بعد إلقاء القبض عليه،
ومن المقرر أن يمثل أمام أمام جهات التحقيق المختصه، لسؤاله عن المخالفات المتهم بإرتكابها. ويتوالي سقوط خفافيش الظلام، ورجال الإخوان الإرهابيه، الداعمين للجماعه بأموالهم، والمتسترين خلق التقوي والفضيله، فبعد سقوط رجل الإخوان ” صفوان ثابت ” منذ أيام قليلة، ها نحن الآن نشاهد سقوط شهريار التوحيد والنور في قبضة الصقور ..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.