حنان خيرى تكتب :  ضبط النفس والثبات الإنفعالى

عادة ما يغضب الإنسان ويفقد إرادته ويخرج عن شعوره ..لخوفه أن أمورا ستسير عكس ما يريد فهو يغضب ليتحاشاها خوفا من نتائجها فيجب أن نعلم أنه بقدر ما نسيطر على أنفسنا ونتحكم فى الغضب بحكمة بقدر ما نسيطر على النتائج وأفضل طريقة لتسير الأمور كما نريد فلابد  يتمالك الإنسان نفسه عندما يستفزه الٱخرون ويتوقعون منه أن يفقد أعصابه.
إن كان من عادتك الفوران والعصبية عند ٱية بادرة إساءة أو إبداء رأى أو إعلان نقد ،فنكون بحاجة إلى وقفة لتدريب أنفسنا على تغيير عادتنا ونتذكر أن التغيير أولا وأخيراً من أجل نفسك ،لان بهذا التغيير ستكون بعيد عن المواقف العصبية ،وقادر على تحمل الأمور الصعبة بل تجاوزها وهذا ما يتصف به الذين يتمالكون أنفسهم عند المواقف ويكتسبون احترام كل من حولهم ،فقد لا يكون من السهل عند البعض ضبط نوبات الغضب ولكن ” العزيمة وقوة الإرادة كفيلتان لضبط النفس ،وأخذ الأمور  بأحترام وتفاهم وهذا الاسلوب  مفتاح السر  لمعالجة المواقف والمشاكل المستعصية فى بعض الأحيان..ولذلك من الضرورى تحمل زمام المسئولية وتذكر نفسك دائما عندما تشعر بالغضب من الداخل أن هذه مشكلتك وحدك ولا ذنب للٱخرين ممن هم حولك فى المعاناة منك ،بعد ذلك تدريجيا تشعر بتأنيب الضمير وتعود لرشدك بهدوء وتتفاعل مع الموضوع بعقلانية وهدوء.
وأذكر الموقف الذى شاهدناه جميعا من ضبط النفس وحسن الخلق ومعالجة الأمر ومواجهة العنف والعصبية امام التجاوز الذى فعلته السيدة فى المحكمة مع  ضابط الشرطة  وكيفية ضبط النفس وشدة الاحترام وحسن الأسلوب فى الرد على كل ما تلفظت به من كلمات مسيئة لشخصه المحترم أثناء آداء عمله ..وكانت النتيجة غضب كل الناس من اسلوبها ونداءهم  لكافة الجهات المعنية بضرورة رد الاعتبار للضابط  المنضبط المتميز بالثبات الانفعالى ..وتوجه الجميع بالاعتذار له..والشكر لكل ضابط شرطة يعمل من أجل حمايتنا وينفذ القانون .
اخيرا أقول..من نتائج الغضب توليد معانى الكره والبغضاء بينك وبين الٱخرين وبسببه تخسر الاصدقاء واقرب الناس إليك لأنك ربما تتفوه بكلمة تندم عليها طوال حياتك .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.