لن اخوض فيما اذا كنت مؤيداً لاتفاقية السلام بين الامارات واسرائيل أو معارضاً لها .. قناعتى الشخصية ان هذه الاتفاقية أو مثيلاتها السابقات أو اللاحقات هى ( قرار سيادى ) لا دخل ولا رأى لأحد فيه طالما ان الاتفاقية لا تشكل ضرراً فعلياً على دول الجوار وليس ضرراً متخيلاً او مدعياً به فى صورة هرتلة وكلام فارغ طالما تشدق به الكثيرون دون فائدة .
اقول هذا ايضاً لأن اغلب عواصم العالم الكبرى والمنظمات الدولية والأجهزة والمراكز النافذة عالمياً رحبت بالاتفاقية ووجدتها طريقاً فاعلاً نحو سلام شامل بعد ان انتهى زمن ( الجعجعة بلا طحن ) .. وبالمناسبة فان تل ابيب كانت ستضم فعلاً الضفة الغربية اليها ولن يستطيع احد منعها حرباً أو سلماً .. والسوابق كثيرة .. الاتفاقية اوقفت الضم .. افيقوا بقى .
واقول هذا كذلك لأن هناك 3 دول خرجت علينا بكلام فارغ ومستهلك ياما سمعناه منها هى ايران وتركيا وقطر .. الدول الثلاث طالما تشدقت بأنها ضد اسرائيل فى حين ان الواقع يكذب ادعاءاتهم .. فتعالوا نفند اكاذيبهم ونعرى هذه الشيزوفرينيا التى اصابتهم :
× ايران .. هل يحق لطهران ان تهدد الامارات بسبب هذه الاتفاقية فى حين ان الملالى آخر من يتحدثون عن رفض التطبيع بسبب عدوانيتهم وتوغلهم فى الدول العربية لنشر (التشيع الفارسى) وتغذيتهم للفتنة الطائفية .. وهناك سبب موضوعى وهو ان ايران ذاتها بجلالة قدرها عقدت مع اسرائيل صفقة ( ايران كونترا ) أو ( ايران – جيت ) اواخر عام 1986 – يعنى فى زمن الخومينى – حيث اتفق الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان على بيع اسلحة لايران التى كانت تخوض حرباً ضد العراق من خلال وسطاء اسرائيليين تحت اشراف مستشار الأمن القومى الأمريكى آنذاك لأن العلاقات كانت مقطوعة بين واشنطن وطهران مقابل مبالغ مالية ضخمة واستخدام النفوذ الايرانى فى اطلاق سراح مواطنين امريكيين خطفتهم ميليشيات شيعية موالية لايران .. ثم حولت واشنطن جزءاً كبيراً من اموال الصفقة الى قوات ( الكونترا ) التى كانت تحارب حكومة حركة ساندونيستا اليسارية الحاكمة فى نيكاراجوا ..!! الملالى يحلمون باعادة الامبراطورية الفارسية من جديد حتى انهم يصرون على اطلاق الخليج الفارسى على الخليج العربى .. اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم ..؟؟!!
× تركيا .. رئيسها اردوغان يهدد بسحب سفيره من الامارات رداً على هذه الاتفاقية .. فى حين انه يرتمى بكل جسده وروحه فى احضان اسرائيل ويعلن فى كل حركاته وسكناته فروض الولاء والطاعة لتل ابيب حيث يعقد مع الساسة الاسرائيليين الصفقات ويتشاور معهم فى كل كبيرة وصغيرة ولا يتحرك ضد اى دولة من دول المنطقة أو يتحرش بها الا بأوامر صريحة من اسرائيل .. ثم يأتى بمنتهى الوقاحة والهبل ويهدد بسحب سفيره من الامارات ويتناسى ان له سفيراً فى تل ابيب مسكوتاً عنه ..!!! اردوغان ياسادة كل همه ان يعيد الاحتلال العثمانى مرة اخرى للبلدان التى كان اجداده يحتلونها ويعتبرها ارثاً عنهم .. ربنا يشفى .
× قطر .. اسرتها الحاكمة ( الحالمة ) حكايتها حكاية .. فهى ترفع لواء العروبة وشعارات الاخوان مثل ( ع القدس رايحين .. شهداء بالملايين ) وهم ابعد مايكونون عن اية عروبة .. هذه الأسرة لها ممتلكات وقصور فى اسرائيل وعلى شواطئها .. وهم انفسهم يصيفون هناك كل عام وفى مقدمتهم الأمير السابق حمد بن خليفة وزوجته موزة أم الأمير الصغير الحالى ، وهم يمولون حركة حماس حتى لا تهاجم اسرائيل ، انظروا الى مخازن الأسلحة لدى قطر فهى مكتظة بأحدثها عالمياً اشتروها بدم الشعب القطرى وامواله وليس لديهم من يستخدمها ، وانظروا الى قناة الجزيرة وضيوفها ومداخلاتها .. ستجدون ان البعض اسرائيليون ولا يمر اسبوع الا ويظهرون عليها وطبعاً يتحدثون لصالح بلادهم .. ولمن لا يعرف – وهذا كلام موثوق منه تماماً – فان السياسة التحريرية للجزيرة يتم وضعها فى تل ابيب وماعلى القائمين على القناة الا التنفيذ ( غُميضى ) .. انهم ابو التطبيع وامه وعمه وخاله كمان .. ولديهم شبق بأن يكونوا زعماء العرب .. على ايه ؟؟.. والله ماأعرف .. هم يضحك وهم يبكى ..!!!
مساخر ثلاثية الأبعاد .. يهددون فى وقاحة الامارات لأنها وقعت اتفاقية سلام مع اسرائيل التى هم احذية فى ارجل ساستها وشعبها ..!! لله الأمر من قبل ومن بعد .
Khaledemam6@hotmail.com