الدكتور محمد الجيار يكتب : الله لم يخلقنا لكي نشقي !

إذا إمتلأ القلب بالمحبه أشرق الوجه ، وإذا إحتفظت بغصن أخضر فى قلبك ،فستأتى إليه العصافير لتغرد فيه.
إخلق سعادتك من لا شئ ، وإبحث عنها بين الأنقاض، إبحث فى الزوايا وفى دروب الحياه عن أى فرصة سانحة للسعادة تمنحها لنفسك، إبحث بلا كلل عن أى طريقة تجعل نفسك مبتهجة ، كن أنت الصانع الأول لسعادتك ، ولا تنتظر أحدا آخر يفعل ذلك لك ، لا تدع أحدا يسلبك حقك فى أن تعيش حياتك بسعادة قصوى ، ولا تدع السنين تأخذك فتنظر إلى الأيام الماضية وقد ذهبت سدى، وأنظر إلى تلك الأشياء الصغيرة التى تحوم حولك ، وستجد أن هناك مصادر لا تنضب من المتع البريئة التى تضفى الحيوية على أيامك،
إبحث فى كل مكان عن ما يجعلك فخورا بيومك وقد عشته كما ينبغى ، فالله لم يخلقنا لكى نشقى بل كى نعيش حياة طيبة.
وما أسعد من يستيقظ كل صباح وقد قرر مسبقا أن يكون يومه سعيدا، وأن يرضى بكل ما يقابله أو يواجهه فى يومه بصدر رحب حتى لو كان ذلك عقبات أو مشكلات، معتبرا ذلك هو هو جزء مكمل للحياة ، فالسعادة هى دائما قرارك ، والغضب أيضا قرارك، وإختيارك للسعادة يكون بملء إرادتك ورغبتك، ولن يغضبك كائن ماكان ، حتى ما يحدث لك من أحزان.
إجعل حياتك دوما أرضا تغرس فيها بذور الرضا والإمتنان لتحصد السعادة.
إن فرص السعادة تحوم حولنا ، ولكن لا ننتبه لها ، فالسعادة تطرق أبواب الجميع بلا إستثناء ، فإذا رأت مشغولين عنها توارت وإختفت.
إننا نملك مفاتيح البهجة والسعادة لو دربنا عقولنا وأحاسيسنا على التوجه نحوها ، وسنحظى عندئذ بحياة جديدة مدهشة.
فلتكن دائما منتظرا للحظات المرحة فى الحياة فإنها هبة إلهية ثمينة، ولتتمسك دائما بمحبة الناس والرفق بهم ، وتشجيعهم ، وغض الطرف عن هفواتهم ، وأن تكون متسامحا مع الآخرين ،وكريما فى منح الأعذار لهم ،سباقا للصفح والغفران.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.