هناك الكثير من فضليات النساء واللاتى يفتخرن انهن نساء ولكن هناك الكثير منهن أيضا ما يحاولن أن يحطن أنفسهن بخصوصية وتميّز فهن مازلن يعانين من عقدة الاضطهاد فى الماضى السحيق وليس الماضى القريب.
ونحن وجدنا أمهاتنا وأقصد هنا هذا الجيل من الأمهات الذى ان كان على قيد الحياة يقارب الثمانين أو ربما يزيد قليلا,فهذا الجيل من الأمهات العظيمات كن يفخرن بأنهن نساء ولم يكن يشعرن باضطهاد أو عقد .
وكانت كل أم ملكة متوجة فى بيتها,ورغم أنهن كن على قدر قليل من التعليم أو ربما لم يتلقين تعليم ولكن كن يحملن القيم والتقاليد التى كانت سائده فى هذا الزمن , وكن يتمتعن بذكاء فطرى وحكمة ونقاء سريرة ولم يشغلن أنفسهن بقضايا عقيمة .
ومنهن من كان يتلقى العلم لتكون أما متعلمة ولتكون أكثر تفتحا وتستطيع أن تخدم المجتمع أكثر .
يحضرنى مثال لأم عظيمة كانت تحمل درجة الدكتوراة فى علوم الزراعة ولكنها آثرت أن تتفرغ لبيتها وأولادها وأهدت الى المجتمع طبيبا وطبيبة وزوجا ناجحا وأسرة سعيدة ومتحضرة
مثال آخر: زوجة أحد الأصدقاء أنجبت طفلا مريضا بمرض التوحد ,لم تنع حظها وارتضت قدرها وكانت تعمل فى عمل يأخذ من وقتها الكثير فرأت بأمومتها أن هذا الوقت أولى به ابنها فهو فى حاجة الى رعاية دائمة, وأكثر من هذا ذهبت الى دورات علمية لتعرف ماهو التوحد وكيفية التعامل معه,وذلك لعدم توافر الكثير من المعلومات عن هذا التوحد.
وأنحنى لك وأرفع لك القبعة أيتها الأم العظيمة.
ونحن لسنا ضد تعليم المرأة بل على العكس فالعلم هو أساس حضارة وتقدم الأمم ومما لا شك فيه أن الانسان المتعلم رجلا كان أو امراة هو انسان متفتح يفيد نفسه ويفيد غيره ويفيد مجتمعه.
ولسنا أيضا ضد عمل المرأة اذا كان هذا العمل مفيدا للمجتمع وللأسرة. ونحن مع الرأى الذى يقول أنها ثلاثة أرباع المجتمع وليست نصفه,لأنها ان صلحت صلح حال المجتمع .