دخلنا ( اسبوع الحسم .. والمصير ) فى مواجهة فيروس كورونا .. الأسبوع بدأ يوم الجمعة الماضى 3 ابريل ويمتد حتى الجمعة القادمة .. ولمن لا يعرف – وهذا كلام متخصصين – فان هذا الأسبوع لن يكون النهاية ولكنه اسبوع فاصل مع هذا الفيروس ( المستبد ) حيث يأتى بعده اسبوعان من الهدوء ثم آخران من الانخفاض وبعدهما ينحسر الفيروس تماماً .
وحتى نعطى كل ذى حق حقه .. فان الحكومة قدمت ومازالت اقصى ماتستطيع ، كما ان الغالبية الكاسحة من ابناء مصر ملتزمون جداً .. الا ان البعض غير ملتزم بالمرة تواكلاً أو استهتاراً أو غرضاً خبيثاً .. فقد وجدنا تحايلاً على الاجراءات الاحترازية بأساليب ملتوية لتشغيل المقاهى والسناتر التعليمية والمحلات أو الخروج وقت الحظر أو التسكع على البلاجات أو التزاحم بلا وعى عند الشراء أو الاستهبال لاقامة صلاة جامعة محظور اقامتها بالضرورة .
يجب ان يعلم الكافة ان شخصاً واحداً مصاباً بالفيروس كفيل بأن يعدى العشرات بل والمئات وهؤلاء يعدون غيرهم فى سلسلة لا تنتهى .. صحيح ان المتوسط الوبائى العالمى هو 105 اصابات لكل مليون مواطن والوفيات 5.1 حالة لكل مليون و فى مصر تبلغ نسبة الاصابات 6 لكل مليون والوفيات 4 و 0 لكل مليون مما يدل على استقرار الوضع الوبائى عندنا .. الا ان ذلك يتوقف استمراره على التزام الجميع خلال اسبوع الحسم والمصير والأسابيع التى تليه .
ان عدد المصابين فى مصر – حتى كتابة هذه السطور – يبلغ 1070 والوفيات 71 .. وطبياً فانه اذا زاد عدد المصابين على ( الف ) يصعب تتبع المخالطين للمريض ( صفر ) .. ومع ذلك فاننا مازلنا فى مرحلة ( الضوء الأصفر ) وفى أمان حتى الآن وان الزيادة المفاجئة فى الأعداد خلال الأيام السابقة لها سببان : الاستهتار وعودة المصريين العالقين فى الخارج وبينهم مصابون أو حاملو الفيروس ويرفضون البقاء فى الحجر الصحى مثلما فعل القادمون من الكويت .. ارجو الا يتحول الضوء الأصفر الى احمر .. فما حدث فى معهد الأورام من اصابة 17 طبيباً وممرضاً بالفيروس بسبب ممرض حامل له ويعمل فى مستشفى خاص كارثة بكل المقاييس دفعت جامعة القاهرة الى تعليق العمل بالمعهد للتعقيم وفتح تحقيق عاجل فيما جرى .
لذا .. ارجو من الجميع عدم ترك منازلهم لأى سبب كان والا يستقبلوا احداً مهما كانت درجة قرابته لأن ( اسبوع الحسم والمصير ) هذا هو المرحلة الأسوأ فى هجمة كورونا وذروة انتشار المرض .. القرار فى يد كل الشعب .. وليتنا نتعظ مما جرى فى اوروبا عامة وايطاليا واسبانيا وفرنسا وبريطانيا خاصة حيث اهملوا الفترة الحاسمة للعدوى .
وعلى وزارة الداخلية ردع المخالفين للاجراءات دون شفقة لأنهم يسيئون لمصر ويقتلون شعبها عمداً أو جهلاً .. فما حدث يوم الجمعة الماضى ( اول ايام اسبوع الحسم والمصير ) وقت صلاة الظهر من محاولة 6 تجمعات اقامة الصلاة جامعة فى مدينة العبور وقرية الحرانية بالقليوبية وفى مراكز الواسطى وناصر واهناسيا ببنى سويف ، اضافة الى اقامة 8 اسواق عشوائية فى بولاق واطفيح والبدرشين هو استهتار واستهبال يحتاج الى ردع قوى .. وعلى الجميع ان يعلم جيداً ان كورونا تم ادراجه بالقرار الوزارى رقم 145 لسنة 2020 ( كوباء ) مثل الكوليرا والطاعون وغيرهما وذلك فى القسم الأول من جدول الأمراض المعدية الملحق بالقانون 137 لسنة 1958 بشأن الاحتياطات الصحية للوقاية من الأمراض المعدية .. الحكومة حتى الآن تتعامل بالحسنى وتطلب من الجميع الالتزام بالاجراءات ومن العائدين العزل أو الحجر حماية لأنفسهم وللغير .. لا تجبروا الحكومة على استخدام ( الوش الآخر ) حماية للشعب وللدولة .
× فى المحن تسمو الانسانية ..
قال الرئيس السيسى عبر صفحته الرسمية ان مصر تتضامن مع حكومات وشعوب العالم اجمع فى محاربة فيروس كورونا .. ونحن على استعداد كامل لتقديم كل مايمكن من دعم خلال هذه الظروف الصعبة .. ففى اوقات المحن تسمو القيم الانسانية فوق كل شىء .
وانطلاقاً من هذا المعنى النابع من القلب وبتكليف من الرئيس .. قامت د . هالة زايد وزيرة الصحة ومعها وفد من القوات المسلحة بمرافقة طائرتين عسكريتين تحملان مستلزمات طبية الى ايطاليا مثلما حدث من قبل مع الصين .. وقد قوبل ذلك بالترحيب والامتنان من القيادة الايطالية .
×××
× حرب الكمامات واجهزة التنفس ..
× لأن اردوغان ليس مجرد بلطجى أو همجى أو حتى نشال بل ( شيخ منصر ) .. فقد استولى على شحنة اجهزة تنفس صينية الصنع عددها 162 جهازاً كانت فى طريقها الى اسبانيا لعلاج مرضى فيروس كورونا بغرف الرعاية المركزة ..!!! قبل اجباره على الافراج عنها خوفاً من تداعيات هذا السطو العلنى القذر .
× امريكا فعلت نفس الشىء .. فقد وضعت يدها على شحنة كمامات فى مطار صينى كانت متجهه الى فرنسا واشترتها بثلاثة اضعاف ثمنها دونما أى اهتمام بالمرضى الفرنسيين ..!! كما اتهمت المانيا الولايات المتحدة باعتراض شحنة أخرى من 200 الف كمامة كانت متجهه الى برلين واستحوذت عليها .. وصفت برلين هذه الخطوة بأنها ( قرصنة حديثة ) ..!!