صار الإرهاب صناعة عالمية، لا وطن له … قد يتمركز في أماكن، ومناطق محددة، إلا أن ذلك لا يحول بينه وبين أن يجوب العالم، شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، فيصل إلى أماكن، ظن البعض، أنها في مأمن، ومنأى عنه … فمن كان يظن أن يصل الإرهاب، ببشاعته، وبعملياته القذرة، إلى نيوزلندا، تلك الجزيرة، المنعزلة، جغرافياً، في جنوب غرب المحيط الهادي، بجوار أستراليا … في “آخر الدنيا”، كما نسميها. كان ذلك الدافع، لعديد من دول العالم، لأن تتضافر جهودها، للتصدي للإرهاب، سواء بالتمويل، أو التوعية، من خلال العديد من المؤتمرات، والفعاليات، الدولية، التي شرفت بالمشاركة في العديد منها، مثل مؤتمر، عقد في تايوان، وضم أربعين من خبراء الأمن القومي، والخبراء العسكريين، من مختلف دول العالم، ومن ممثلي حلف الناتو، تحت عنوان “هل سيصل الإرهاب إلى جنوب شرق آسيا…الاحتمالات والتصدي”، في إشارة إلى توقع، الجميع، وصول الإرهاب، بصوره المختلفة، إلى دولهم، ورغبتهم في الاستعداد للتصدي له.