تمهيدا للافتتاح الرسمي لأول جامعة تطبيقية في مصر

الجامعة رمز صداقة العلاقات المصرية الألمانية الـGIU بالعاصمة الإدارية الجديدة

تقرير/ جيهان عبد الرحمن
في الأمثال الشعبية يقال أن الشيطان يكمن في التفاصيل, في إشارة لحث الناس الاكتفاء بالعناوين الرئيسة وعدم الخوض في أية تفاصيل قد يكشف من خلالها أسرار أو ينتج عنها ما لا يحمد عقباه, لكن حين نتحدث بشكل علمي عن أول جامعة تطبيقيه ألمانية في مصر يتم إنشائها بإرادة وتوجيه رئاسي وجهد كبير من وزارات الخارجية والتعليم العالي في مصر وألمانيا ودور عميق للجامعة الألمانية بالقاهرة ورئيس مجلس أمنائها د. اشرف منصور صاحب التجربة الأنجح في تاريخ التعليم الألماني العابر للحدود, لتحظي مصر بكيانين يمثلان التعليم الألماني التطبيقي والبحثي في علاقة تكامليه لا تنافسيه. و جهد غير عادي يقفز علي الزمن المحدد للانتهاء من مراحل البناء الأولي خلال 12 شهر فقط. هنا يكون الأبداع والإصرار هو كل التفاصيل ومن باب أولي يجدر التركيز عليه, خاصة لو توج هذا الجهد برمز للصداقة المصرية الألمانية GIU يعلو المبني في تصميم متحرك يمكن رؤيته من جميع الجهات مع الافتتاح الرسمي المرتقب.
تمت دعوتنا الأربعاء الماضي بالعاصمة الإدارية لنشهد الانتهاء من بناء المرحلة الأولي للجامعة الألمانية الدولية التطبيقية GIU وفيها عقد أول اجتماع لمجلس الأمناء المؤسس للجامعة في المقر الجديد. وهناك شاهدنا كيف يتغلب العلم واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها علي كل مشاكل البناء بداية من تمهيد التربة الصخرية التي تبدو في حالتها البدائية غير صالحة لدق أساسات البناء وصولا إلي أرقام الحجرات الملونة بين الأصفر والأخضر والأحمر وكل لون له دلالة علمية في الاستخدام بين معامل كمبيوتر وقاعات دراسية مجهزة, ومعامل اختبارات لا تصلها أية ذبذبات لقياس عمل المواتير.
مجمع مباني الجامعة حسب عرض د. أشرف منصور مقام علي 12 الف متر مربع, يضم ثلاث مباني بسعة 7 الأف طالب يتوافر لهم كل الخدمات منها حمام سباحة مغطي.
السفير يوليوس جيورج لوي رئيس مجلس أمناء الجامعة قال في كلمته أن الجامعة الألمانية بالقاهرة استضافت طلاب التيرم الدراسي الأول , وتم اختبار ألفي طالب متقدم للالتحاق بالجامعة وتم قبول 477 فقط ممن يجيدون اللغة الإنجليزية بمختلف الكليات, حيث أن الدراسة جميعها باللغة الإنجليزية إلي جانب فرص تعلم اللغة الألمانية إضافة للغة العربية وبذلك يكون الخريج متمكن من ثلاث لغات وهو ما يؤهله لسوق العمل مباشرة
د. أشرف منصور عرض لمراحل تأسيس الجامعة مؤكدا أنها تمنح البكالوريوس والماجيستير والدكتوراه, موضحا أن الجامعات التطبيقية ليس بها علوم إنسانيه أو كلية حقوق وهو نظام تعليمي خاص بألمانيا والدول الناطقة بالألمانية وفيها الاعتماد علي الجانب التطبيقي, مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشهد توسع في كليات جديدة منها تصنيع الدواء وهندسة العمارة, وأنه منذ وضع حجر الأساس في مايو الماضي والعمل لم يتوقف والجميع في انتظار إشارة البدء للافتتاح الرسمي قريب جدا .
أبدي فيليب موبيل المسئول الثقافي والعلمي بالسفارة الألمانية بالقاهرة أعجابة بالسرعة والدقة بما يعزز الصداقة بين البلدين
و أشارت إيزابيل ميرنج المدير الإقليمي للهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAD إلي أهمية وجود جامعة تطبيقية في مصر لتقديم خريجين مؤهلين لسوق العمل مؤكدة أن بلادها تدعم الجامعة الألمانية الدولية التطبيقية وأنها سعيدة بتأسيسها في العاصمة الإدارية الجديدة.
د. كاترين هينز عميد كلية التصميم جامعة برلين وتعمل أستاذا زائرا بالجامعة التطبيقية أكدت ان ما تراه هو طاقة للإبداع في مصر تبين لها من خلال الكورسات الأولية مدي التفاعل الطلابي مؤكدة ان الطلاب المصريين والأجانب خلال 4 قادمه سيكونون إنجازا حقيقيا وقوة ضاربه في سوق العمل التكنولوجي.
د. فلوريان بيكر عميد كلية الإدارة أكد ان الأعوام من 2011 وحتي 2014 من أهم الفترات في مصر وأن التعاون مع الجانب المصري كان مثمر جدا خاصة في وضع المناهج و البرامج لتطوير بنية المجتمعات .
د. باير عميد كلية الذكاء الاصطناعي اكد ان الجامعة مشروع طموح وعملاق وعلوم الحاسب به تخصصات كثيرة تستطيع الإضافة للتعليم المصري حتي يكون هناك طاقات شابه وهي ذات البرامج المطبقة في جامعة أولم وطالب بالتوسع في فرص التبادل الطلابي وبين الأساتذة وأشار ان التيرم الدراسي الأول كان فرصة كبيرة للتعامل مع الطلاب الجدد وكل المؤشرات تؤكد ان الموضع واعد .
د. لوكر ممثل تحالف الجامعات التطبيقية اكد أنه منذ 30 عام كان شاهدا علي تجربة الجامعة الألمانية بالقاهرة ومع د. أشرف منصور منذ عام 1992 وأصبحت أشهر جامعة خارج حدود ألمانيا والان هو مشارك في أول جامعة تطبيقيه في مصر وهذا يحتاج ان يكون لدينا فكر ورؤيه ومؤسسين داعمين وذلك لدعم سوق العمل المصري ويكون لدينا كوادر مؤهله له خاصة وان العقد المبرم بين الدولة المصرية والجامعات الألمانية المؤسسة هو أتفاق بين دولتين والمدهش حقا هو سرعة الإنجاز وتطويع البنية التحتية في الصحراء بهدف الحصول علي نموذج جديد في مجال التعليم .
مبني المرحلة الأولي يسع 1800 طالب وطول المبني 70 متر المبني الثاني يسع 3350 طالب ومبني المرحلة الثالثة سوف يسع 3000 طالب وطالبه .
كليات الجامعة الدولية التطبيقية هي الهندسة ببرامجها “السيارات-الطاقة- التصنيع –الميكانيكا-الروبوتات” وكلية المعلومات وعلوم الحاسب وبرامجها ” علوم الحاسب التطبيقية-علوم قواعد البيانات-هندسة البرمجيات” وكلية إدارة الأعمال وبرامجها “التمويل والعلوم المصرفية – المؤسسات الصغيرة والمتوسطة- الإدارة الدولية –السياحة والفندقة- إدارة المشروعات وأعمال البناء- إدارة الموانئ والمطارات- اللوجستيات-إدارة العقارات-التسويق الرقمي” ثم كلية التصميم الصناعي.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.