د. مختار جمعة يعرض التجربة المصرية في مواجهة التطرف بالاتحاد البرلماني الدولي على هامش المؤتمر
كتب – إبراهيم نصر
بدأت فعاليات مؤتمر “تحصين الشباب ضد التطرف”، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بالتنسيق مع بعثة مصر بالأمم المتحدة بجنيف، ويمثل مصر فى هذا المؤتمر الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والأستاذ الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب وأمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، وكان فى استقبالهم لدى وصولهم أمس الأول السفيرعلاء يوسف مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة بجنيف.
على هامش المؤتمر استعرض الكتور مختار جمعة وزير الأوقاف بالاتحاد البرلماني الدولي أمس الإثنين التجربة المصرية في مواجهة التطرف ونشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، واهتمامها الكبير بعمقها الأفريقي، وتعاونها مع كثير من الشركاء الأفارقة في نشر الفكر المستنير ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدا أن القانون المصري يسبق القانون الدولي في حماية دور العبادة مبنى ومعنى، وأن مصر تملك أكبر وأعمق برنامج تدريبي للأئمة في العالم كمًّا وكيفًا.
قال: نحن هنا لتعزيز التسامح الديني والتسامح الإنساني وفقه العيش المشترك بين البشر، فرسالة الأديان هي السلام، ونحن هنا للإسهام في تحقيق السلام العالمي واحترام كرامة الإنسان كإنسان، مؤكدًا أن العالم لو أنفق في مجال الحماية الإنسانية معشار ما ينفق على الحروب لتغير وجه العالم، فالإنسان أخو الإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه.
كما أكد الوزير خلال كلمته على الدور المصري في تعزيز التسامح بين الأديان والحضارات والثقافات المختلفة، واحترام آدمية الإنسان دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق أو اللغة، والعمل على احترام كونه إنسانًا، والعمل من خلال أرضية إنسانية مشتركة من خلال المشتركات الإنسانية في الشرائع السماوية على ترسيخ أسس العيش المشترك بين البشر، ودعم السلام العالمي للبشرية جمعاء، مشيرا إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي سيشارك بوفد رفيع المستوى في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية حول “السوشيال ميديا ومخاطر الإرهاب الإلكتروني.. المشكلة وسبل المواجهة”.
ألقى وزير الأوقاف كلمته التي افتتح بها الحلقة النقاشية بالبرلمان الدولي صباح أمس الاثنين بحضور السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة بجنيف، والسفير مختار عمر كبير مستشاري الاتحاد البرلماني الدولي، ومديرة البرنامج المشترك بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة لمواجهة التطرف، وأعضاء البرنامج، والأستاذ الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب المصري، و د. محمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وتم توزيع كلمة وزير الأوقاف مترجمة إلى الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية، وقد ناقش الوزير مع الحضور عددا من الموضوعات، من أهمها: حماية المقدسات الدينية، تصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة، والإعداد لقمة الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي عام 2022 م والمتعلقة بحوار الحضارات والثقافات.
بدأ اللقاء في العاشرة صباحا بدعوة خاصة من البرلمان الدولي، واستغرق مدة ساعة ونصف، ثم أعقبه لقاء وزير الأوقاف مع مجلس الكنائس العالمي، وممثل الفاتيكان بالأمم المتحدة بجنيف، وممثل عن الاتحاد البرلماني الدولي، وجمع كبير من الشخصيات الدينية والسياسية، لمناقشة موضوع المشتركات الإنسانية في الشرائع السماوية الذي أعده وزير الأوقاف.
ومن المنتظر أن يعقد وزير الأوقاف لقاء عمل مهما مساء اليوم الثلاثاء يقيمه السفير مختار عمر كبير مستشاري البرلمان الدولي مع “ماريو توريلي” نائب عام سابق، و”ستيفان أوزي” السفير السويسري المتجول لموضوعات مكافحة الإرهاب، و”مارجريت لينين” نائبة في البرلمان السويسري، وذلك كله على هامش المشاركة في مؤتمر “تحصين الشباب ضد أفكار التطرف والعنف” الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمقر الأمم المتحدة اليوم.