ارتفاع وفيات “كورونا”في الصين إلى 908 ..

 و”الصحة العالمية” تحذّر من تفشي الفيروس بواسطة أشخاص لم يزوروا بكين 

– بكين : تخطّى عدد المصابين بالوباء 40 ألف شخص.

أعلنت السلطات الصينية اليوم الاثنين ارتفاع عدد وفيات فيروس” كورونا” الجديد في جميع أنحاء البلاد إلى 908 شخصا، والمصابين إلى أكثر من 40 ألفا، مشيرة إلى أنه تم شفاء 3281 مصاب بالفيروس وغادروا المستشفيات.

وقالت لجنة الصحة الوطنية بالصين في بيان: “اعتبارًا من منتصف ليل 9 فبراير/شباط، تلقت لجنة الصحة الحكومية بيانات من 31 مقاطعة  تفيد بأن عدد المصابين بلغ نحو 40171 ألف حالة مؤكدة بفيروس كورونا، من بيهم  6484 حالة حرجة وتوفي 908.” مضيفة أنه تم شفاء 3281 مصاب بالفيروس وغادروا المستشفيات،.

وكانت لجنة الصحة في إقليم هوبي الصيني قد أعلنت، في وقت سابق أن عدد وفيات فيروس كورنا المستجد بالإقليم بلغ 871 شخصا والإصابات إلى 29.6 ألف حالة.

وقالت مفوضية الصحة في الإقليم إنه تم تسجيل 2618 حالة إصابة جديدة بالالتهاب الرئوي بسبب عدوى بالفيروس، وكان من بين هؤلاء المصابين 1921 شخصا في مدينة ووهان وحدها، بؤرة تفشي الفيروس، مضيفة أنه تم شفاء أكثر من 1795 مصاب بالفيروس وغادروا المستشفيات

هذا وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس الأحد من أنّ وتيرة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ خارج الصين قد تتسارع بسبب انتقال العدوى بواسطة أشخاص لم يسافروا قط إلى هذا البلد.

وقال المسؤول الأممي في تغريدة على تويتر “هناك حالات مثيرة للقلق لانتشار +أن كو في 2019+ بواسطة أشخاص لم يسبق لهم أن سافروا” إلى الصين، مستخدماً الاسم العلمي المؤقت للفيروس.

وأضاف أنّ “اكتشاف عدد صغير من الحالات قد يشير إلى انتقال للعدوى على نطاق أوسع في بلدان أخرى. باختصار، ما نراه قد لا يكون سوى رأس الجبل الجليدي”.

وعلى الرّغم من أنّ وتيرة انتشار الوباء خارج الصين تبدو بطيئة إلى حدّ ما، إلا أنّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حذّر من أنّ هذه الوتيرة يمكن أن تتسارع.

وقال إنّ “هدفنا لا يزال احتواء (الفيروس)، لكن يجب على جميع البلدان استخدام الفرصة التي أوجدتها استراتيجية الاحتواء للاستعداد لاحتمال وصول الفيروس”.

وأعلنت بكين الإثنين أنّ فيروس كورونا المستجدّ حصد حتى اليوم أرواح 908 أشخاص في الصين القارية، بينما تخطّى عدد المصابين بالوباء 40 ألف شخص.

وخارج الصين القارية سجّلت حتى اليوم حالتا وفاة فقط بالفيروس، إحداهما في هونغ كونغ والأخرى في الفيليبين، في حين زاد عدد المصابين عن 350 شخصاً يتوزّعون على حوالي 30 دولة وإقليماً.

وتكافح الصين للسيطرة على وباء كورونا المستجدّ وقد اتّخذت لهذه الغاية إجراءات مشدّدة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.

ويعتقد أنّ الفيروس ظهر أولاً في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2019 في مدينة ووهان في وسط الصين في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في كانون الثاني/يناير.

ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.

ومساء الأحد توجّهت إلى الصين “بعثة خبراء دولية” تابعة لمنظمة الصحة العالمية بقيادة بروس آيلوارد، الخبير المخضرم الذي عمل في حالات طوارئ صحية أخرى، وذلك بهدف مساعدة السلطات الصينية في تنسيق الاستجابة للأزمة الصحية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.