نقابة الأطباء ترد وتوضح : معارك وهمية حول قضايا بديهية

كتبت جيهان عبد الرحمن
ارسلت نقابة الأطباء رد وتوضيح جاء فيه.. فوجئنا بأحد مقدمى البرامج فى إحدى الفضائيات يحاول اختلاق معركة وهمية لا وجود لها .. لا لشىء سوى أنه نُشر حوار لنقيب أطباء مصر الأستاذ الدكتور حسين خيرى (راهب الطب )والذى اعلن من خلاله أمنيته ان يتبنى السيد رئيس الجمهورية مبادرة زيادة أسرة الرعاية المركزة والحضانات وذلك لما لمسه عن قرب – ومن واقع اختصاصه – من معاناة الناس فى ايجاد سرير رعاية مركزة أو حضانة للمواليد بسبب النقص فى هذه الأقسام ومع طرح رؤية متكاملة تمنى النقيب رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لها ضمانا لنجاحها كما نجحت كل المبادرات الصحية السابقة والتى دائما ما يشيد بها
الى هنا والكلام عادى وطبيعى ان يصدر من شخص النقيب من واقع مسئوليته وتخصصه وهو استاذ الجراحة بقصر العينى ورئيس قسم جراحة الاوعية السابق فهو القريب من كل عناصر المنظومة (الطبيب والمريض واحتياجاته ) ولكن ان يتحول هذا المطلب المهنى والانسانى الى جدال فهذا أمر ليس له محل من الإعراب!!
عقب نشر قررات رئيس الوزراء د مصطفى مدبولى بزيادة مخصصات الصحة100% وتخصيص 5 مليار لمبادرة الرعاية المركزة فى اليوم التالى لنشر المبادرة
شن مقدم البرنامج هجوم على شخص النقيب واتهمه بتبني مبادرة موجودة اصلا لدى وزارة الصحة وألصق به أوصاف غير لائقة وهو معلم الاجيال الزاهد فى الظهور الإعلامى .
فالنقيب لا يضيره ان تاتى المبادرة منه أو من غيره وكذلك الوزارة لا يضيرها أن كانت البادئة أو العكس فالمهم هو النتيجة و الوصول للهدف وتحققه
فالمسألة إنسانية ومهنية و ليست معركة نصر او هزيمة أو مجال لمنافسة( من صاحب السبق )
لأن النقابة والوزارة فى قارب واحد يهدف للوصول الى مصلحة المهنة والطبيب والمريض المصرى
وعلى كل الاحوال فان التفكير فى الشأن الصحى ومحاولة إيجاد حلول للأزمات هى فرض عين على كل المنتسبين للمهنة سواء تنفيذيين او متطوعين فى مجتمع مدنى وحتى المواطن العادى كلا بقدراستطاعته .
أزمة الرعايات المركزة هى ازمة معروفة.وقُدمت فيها كثير من البيانات والطلبات العاجلة بمجلس النواب ونشرت فيها تحقيقات صحفية كثيرة , بالتالى الحديث عنها ليس مجالاً للسبق وإنما العبرة بطرح الحلول خاصة إذا جاءت من أهل التخصص القابضين على جمر المهنة وممتهنيها
وتوضيحا للأمر أرسلت المستشار الاعلامى للنقابة من باب التوضيح لا المزايدة الى مقدم البرنامج رداً ذكرت فيه ان المبادرة منشورة بتاريخ 4 يناير فى مقال للكاتب الكبير محمد السيد صالح عقب لقاء مطول بينهما .. وتبعها تسجيل لحوار كامل مع صحفية زميلة يوم 13 يناير ونظرا لوقوع حادثة المنيا ووفاة ثلاث طبيبات واصابة 11 طبيبة اخرى تم تأجيل نشر الحوار وتبعه ازمة كورونا فتم التأجيل مرة أخرى حتى تم النشر فى 6 فبراير
وصدر قراررئيس الوزراء بتخصيص ال5 مليار لمبادرة الرعاية المركزة والحضانات .. لنفاجأ بعدها بهجوم غير منطقى أو مبرر على شخص النقيب لمجرد انه فكر وقررعرض فكرته على المسئولين
وجدير بالذكر ان هناك بديهيات لا تحتاج لتوضيح ولكن يبدو أننا دائما فى حاجة لإيضاح أن النقابة ليست سلطة تنفيذية وإنما كيان اهلى يدافع عن حقوق أعضائه , والنقيب من منطلق الإحساس بمشاكل أبناؤه الأطباء ومن قبيل تواصله المستمر مع المرضى الغلابة .. قدم مبادرة متكاملة لتوفير الآسرة فى كل مستشفى, وبدلا من الاستماع لفكرهذا الاستاذ الجليل ومحاولة الاستفادة منه وفتح جسور التحاور بين الجهات التنفيذية والمجتمع المدنى .. نجد جدال من هو صاحب السبق وكأننا فى سباق
مرة أخرى تؤكد النقابة على دورها الخدمى والحقوقى لأعضائها ..فكما تهدف لتقديم الخدمات والتسهيلات فهى معنية بالدفاع عن حقوقهم ومستقبلهم المهنى شأنها شأن اى نقابة ..فهل هذا يعد عمل سياسى !! تلك النغمة نلاحظها تلميحاً وتصريحًا على لسان كثيرين هذه الأيام .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.