كنت في الرابعة عشر من عمري، عندما توليت رئاسة الكشافة البحرية، في مدرسة بورسعيد الثانوية، وأُعلن، حينها، عن انعقاد “مؤتمر الكشافة العالمي”، الذي يعقد بصورة سنوية، في العاصمة الفلبينية، مانيلا، ورغم مشاركتي في مؤتمر العام الفائت، في تونس، ومعي صديقي أسامة المغربل، إلا أن الأمر مختلف، تماماً، في هذا العالم، وبالغ الصعوبة، بل ويرقى لحدود المستحيل … فالرحلة البحرية، إلى الفلبين، تستغرق 30 يوماً، ذهاباً وإياباً، إضافة لأسبوعين، كاملين، هما مدة المعسكر. فضلاً عن المشكلة الرئيسية، المتمثلة في قيمة الاشتراك، البالغ 40 جنيه، وهو ما كان يعادل دخل موظف حكومي، كوالدي، رحمه الله، لثلاثة أشهر!