قبل 72 سنة وتحديداً فى 14 مايو 1948 فقدنا فلسطين بفعل ( فاعلين ) .. فاعل خارجى محتل والآخر داخلى محلى .. ومنذ قيام اسرائيل وانتهاء حرب 48 حتى اليوم ونحن لا نرى ولا نسمع من الفصائل الفلسطينية المتناحرة والكارهة لبعضها سوى الرفض والشجب والتنديد لأى مقترح يتم طرحه لحل القضية وبالتالى اخذ الصهاينة يلتهمون فلسطين جملة وقطاعى ويسقطون شهداء بالعشرات تدفعهم الحمية الوطنية للتضحية بأرواحهم من اجل قضية وطن يبدو انه لا يهم اياً من قادة هذه الفصائل .. فلم يعد من فلسطين الآن سوى جزء من الضفة الغربية وقطاع غزة الذى يتم ضربه يومياً مخلفاً المزيد من الشهداء والدمار .. فى حين ان حماس التى استقلت به لم تفعل شيئاً الا تعميق الانقسام والصراع بين الفلسطينيين انفسهم .
هناك مقولة حكيمة نصها : ( مالا يُدرك كله .. لا يُترك كله ) .. الا ان قادة الفصائل الفلسطينية ( لم يدركوا الكل ) وهذا متوقع كما انهم ( تركوا الكل ) وهو مااثلج صدور اعدائهم .
مصر ظلت دائماً وطوال سنوات الصراع العربى الاسرائيلى هى الحصن والمأوى والسند لأى فلسطينى شقيق .. ضحت بحوالى 150 الف شهيد من خيرة شبابها غير المصابين ، ودفعت الفاتورة الثقيلة بمفردها من تقدمها واقتصادها وراحة شعبها ..
والآن لم يعد لدينا اية نوايا فى ان نستمر فى الحرب بالوكالة عن الشعب الفلسطينى .. قناعتنا هى اننا مع الشعب الشقيق ونسانده فى حقوقه المشروعة باقامة دولته المستقلة ذات السيادة وفق قرارات الأمم المتحدة .. وهذا هو المقصود بادراك الكل .. ولكن فى ظل عدم احترام اسرائيل لكافة القرارات الأممية والتعهدات الدولية ومساندة القوى العظمى والكبرى وحتى الهاموشية لها فانه من الذكاء ان يدرس الفلسطينيون بتأن اية خطط يتم طرحها لعدم ترك الكل .
لقد كان من الغباء المستحكم رفض حضور لقاء مينا هاوس ايام الزعيم الراحل انور السادات مما اضاع عليهم فرصة ذهبية لن يعوضوها ، وهاهى تأتيهم فرصة جديدة .. خطة الرئيس الأمريكى ترامب التى بادر الفلسطينيون برفضها دون ان يدرسوها دراسة متأنية .. ويبدو ان القضية الفلسطينية ستظل من سىء الى اسوأ .. واننى اتساءل : هل يتم حل القضية برفض رد الفلسطينيين على مكالمة ترامب أو بابلاغ نتانياهو بالغاء اتفاقية اوسلو ؟؟.. الحل ايها الأشقاء من وجهة نظر كل العقلاء الوطنيين هو دراسة الخطة جيداً وتفنيد كافة عناصرها اثناء الجلوس مع الجانب الاسرائيلى تحت الرعاية الأمريكية لاتخاذ قرار من اربعة : الموافقة على الخطة كلياً ، أو رفضها كلياً ، أو رفض بعضها ، أو طلب تعديل هذا البعض .. انتم مسئولون عن قراركم .
××× ×× بيان يبشر بالخير ..
البيان المشترك لمصر واثيوبيا والسودان بعد انتهاء مفاوضات واشنطن على مدى اربعة ايام لحل ازمة سد النهضة ايجابى ويبشر بالخير .. فقد تم الاتفاق على وضع جدول زمنى لملء السد على مراحل وتحديد آلية للتعامل مع حالات الجفاف المختلفة .. ونتمنى ان تحدث انفراجة حقيقية خلال الاجتماع النهائى والبات الذى تم الاتفاق عليه فى العاصمة الأمريكية يومى 12 – 13 فبراير الحالى لاقرار الصيغة النهائية والتوقيع عليها آخر الشهر .
××× ×× كورونا .. يجتاح العالم ..
دون تهويل أو تهوين نؤكد ان فيروس كورونا لم تعد دولة فى منأى من خطره فهو الآن يجتاح روسيا وبريطانيا وايطاليا ليصل عدد الدول التى ضربها الى 16 دولة منها دولتان عربيتان .
اثمن ماتقوم به مصر من اجراءات وقائية فى المطارات والموانىء وكافة المواقع لمنع تسلل فيروس كورونا .. فقط تنقص هذه الاجراءات المهمة تنفيذ حملة اعلامية ضخمة فى كافة وسائل الاعلام خاصة المرئية تركز على اعراض المرض التى تتشابه كثيراً مع الانفلونزا وطرق الوقاية منه واعراضه .. حيث لا توجد دولة الآن فى مأمن منه ويكفى القول ان الطبيب وودينج الذى اكتشف تفشى هذا الوباء فى مدينة ( ووهان ) اصيب بالعدوى ومات وهويعالج المصابين الذين تزايدوا بشكل سريع ومخيف فى المدينة .. كما بلغ عدد الوفيات بالصين 213 شخصاً .
Khaledemam6@hitmail.com