حنان خيري تكتب : عيون بين ظلام الليل..وشقاء النهار

من المؤكد أننا نتابع الأحداث المؤلمة التى تمر بها بعض الدول الشقيقة من قسوة ومعاناة وعدم امان وإرهاب ..ونتألم لما يحدث للشعوب الصارخة من الرعب والدماء الساكنة ببيوتهم ويستغيثوا لإنقاذهم وعودة الأمن الضائع عن بيوتهم وقلوبهم ونفوسهم..فى الحقيقة التزم قلمى الصمت فى الفترة الماضية حيث تابعت الأقلام التى كان لها تحليلات عميقة وحكت الكثير من الحقائق التى تسببت فى تفكك وتشتيت وأنقسام الشعوب والذى ادي بها إلى هذه الإزمات الصعبة وفتح الأبواب أمام الإرهاب وتحقيق الأطماع.
وتوقفت أمام مقولة من إنسانة أصيلة وشديدة البساطة قالت لي..” من فات قديمه تاه” كانت تعنى أن الناس الاسوياء الذين لا ينسوا اصلهم ويفتخروا به مهما كان بسيطا او قليلا إلا أنه يعيش على أرض مصر يعنى ام الأصالة والثقافة والعراقة و لابد من الثقة بأننا احفاد الفراعنة وعلينا الفهم والوعى وتقدير من يبذلون الجهد ويواصلوا الليل بالنهار بعيونهم الساهرة من أجل حمايتنا داخل بيوتنا والحفاظ على ارواحنا من الخارجين عن القانون والارهابيين..بعد كلام هذه السيدة شعرت بالسعادة والراحة والأطمئنان لأن مصر بخير ..وأخذنى عقلى ليتذكر عيد الشرطة ٢٥ يناير ويسترجع الجهود التى يبذلها هؤلاء الرجال المصريين تجاه الحفاظ على الأمن وتحقيق الامان لكل مصرى..ونحن مستقرين ومطمئنين داخل بيوتنا .. فيواجهون  ظلام الليل وخطورته وشقاء النهار بالعمل والبحث المستمر عن مصادر الخطر الذى يهدد الوطن ويفزع المواطن .
فلابد أن نكون على دراية ووعى بأن ضابط الشرطة هو الاخ والابن والاب والصديق والجار فهو مصرى نشأ وتربي بين أم مصرية واب مصرى وتحصن  بالأصالة والأمانة والعطاء والإخلاص والصدق والولاء والإنتماءوقدمته أسرته الصغيرة ليخدم عائلته الكبيرة اى بلده واهلها ويحافظ عليهم من كل شر ويحميهم من الاخطار التى تهدددهم ..وبالتالى علينا أن نستوعب أن الأمن أصبح مسئولياتنا جميعا فى ظل الأوضاع الراهنة على الساحة المحليةوالأقليمية العربية فلم يعد الأمن مسئولية الجهات الأمنية فقط بل على الشعب مساندته والتعاون معه  ،لأن الأمن هو الأستقراروالراحة والأمان والرخاء وحسن المعيشة ،فإذا أردتم العيش بأمان ساهموا فى المسئولية الأمنية برفض الفوضى ومحاربة الفتن والدعوة للسلام ومحاربة قوى الظلام والإرهاب والإجرام والمجرمين الذين يسعون لتدمير الشباب والتخريب ونشر الأكاذيب عن رجال الأمن الذين يبذلون المجهودات الشاقة ويواجهون المخاطر القاسية الصعبة والمهام القاسية من أجل تحقيق الأمن والأمان لكل أسرة مصرية ولكل شبر فى أرض مصر .
اخيرا..اقول فى ٢٥ يناير عيد الشرطة تحية طيبة واحترام وتقدير  من قلبي لكل ضابط شرطة يبذل الجهد ويتعرض للخطر من أجل تحقيق الأمن والامان لنا ويضحى بكل ما يملك ويواجه اصعب المواقف الخطيرة  أثناء ٱداء عمله لحمايتنا..حماكم الله وحفظكم لمصر والمصريين ..وتحية لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وتحيةلأمهات وزوجات وأبناء الشهداء الذين فقدوا قرة أعينهم ونور قلوبهم ..حفظكم الله من كل سوء وحما مصر برجالها الأبطال .

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.