عبير نعيم تكتب : قبل الخطيئة بدقائق

فى عمق الفجوة الحالكة
بين الضلوع الحانية
تكمن أبعاد كينونتنا البائسة وأقدارنا المجهولة
نسبح فى ماء لاتدركه الأمواج .. 
ولكن تدركه الأقدار
كل غوره شطآن
كل الحواس ساجدة  خاشعة
نسكن عرايا الأجساد .. تسترنا الضلوع
أنفسنا مازالت خلجاتها ناصعة البياض
الأجساد زاهدة فيما ملكت !
أعيننا المغشى عليها لاتدرك الطريق الممهد للخطيئة
ذاكرتنا خاوية لاتوجد فيها معنى الأنا
أدوات الخطيئة معطلة لحين خروجنا من تلك الفجوة الآمنة
ظنا منا أننا سنخرج لملاذ أشد أمنا وأكثر اتساعا
الحلم الأوحد الذى يراودنا هو حلم الخروج
حلم أشبه  بثغر ربيع يتباكى للخريف
أشبه بحنين حياة تحاكى العدم
نسمع أصوات الضحكات بالخارج .. نبتسم
ونقول  .. حقا حقا إنها الحياة
ونسمع صوت العويل و  الآهات
نشك إننا لم نعرفها أبدا حق المعرفة
نتوق لضرب الدف للصبى
ولطم الخدود للصبيات !
نعرف حتمية أن نولد ولانعرف حتمية للبقاء !
نتوق أن نعبر الرحلة بسفننا المتهالكة والمجداف الملعون
نتوق للخلود رغم  ماكتب على جبيننا سالفا  .. نحن عابرون
حتى جاء المخاض فتسقط المشيمة ، وتلتصق الخطيئة بالإنسان .
ينعم برائحة  الخطيئة ( الحياة )
نتوق لمذاق التفاحة ودرس الغراب !
ثم تتوالى الخطايا
لأننا جئنا إلى الحياة على هيئة إنسان
فهى خطيئتنا  ونحن خطاياها ! 
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.