بعد قيام ثورة يوليو عام 1952، وجهت مصر استراتيجيتها الخارجية نحو أفريقيا، لتكون سنداً لها في معاركها مع الاستعمار، ولتكون مصر سنداً لأفريقيا، التي ظلت، حتى منتصف القرن العشرين، مسرحاً للتنافس الاستعماري بين عدد من الدول الأوروبية، لاستغلال ثروات دول تلك القارة السمراء. في تلك الأثناء، بذلت مصر العديد من المحاولات لجمع دول القارة، تحت مظلة مشتركة، حتى مايو 1963، عندما أسس الرئيس المصري جمال عبد الناصر، والإمبراطور الأثيوبي هيلا سيلاسي، “منظمة الوحدة الأفريقية”، وظهر هذا الكيان، في اجتماع ضم رؤساء 30 دولة أفريقية، مستقلة، تم خلاله إعلان ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية، واختيار العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، مقراً للمنظمة.القادم بوست