ابراهيم نصر يكتب : التعديل الوزارى

التعديل الوزاري الذى وافق عليه مجلس النواب اليوم برئاسة الدكتورعلي عبد العال،وفقا لقرار رئيس الجمهورية، أكد بما لا يدع مجالا للشك أن الوزير النشط القائم بمهام منصبه خير قيام استحق عن جدارة البقاء فى موقعه، لتحقيق المزيد من النجاحات والعمل بصورة تتفق مع طبيعة المرحلة التى تتطلب القفز بسرعة نحو تحقيق الأهداف ، وهذا ينطبق على كل الوزراء القدامى الذين لم يشملهم التعديل الجديد، وعلى رأسهم الدكتور مهندس مصطفى مدبولي، الذى تولى مسئولية    الاستثمار،وشئون الإصلاح الإداري،بالإضافة لمهام منصبه رئيسا لمجلس الوزراء، وفى ذلك إشارة إلى أن من يؤكد جدارته بالمنصب عليه أن يتحمل المزيد من الأعباء.
ونرجو للوزراء الجدد كل التوفيق والسداد، فجميعهم أسماء بارزة فى مواقعهم السابقة، ولم يأت اختيارهم من فراغ ، وسوف تثبت الأيام القادمة جدارتهم بالمنصب وإلا فإنهم ليسوا بمنأى عن التغيير.
واسمحوا لى أن أسمى الزميل  الصحفى المحترم أسامة هيكل الذى جاء وزير دولة للإعلام فى التعديل الوزارى الجديد، وقد كانت له تجربة سابقة فى وزارة الإعلام فى ظروف بالغة الصعوبة، وأثبت كفاءة عالية فى إدارة شئون الوزارة واستطاع التعامل مع الأزمات الطاحنة التى كان يموج بها مبنى الإذاعة والتليفزيون فى أعقاب فوضى 25 يناير، وهو قادر إن شاء الله تعالى على تطوير الأداء الإعلامي فى قنوات التليفزيون المصرى حتى يستعيد الريادة المفقودة التى كنا نتغنى بها على مدار سنوات طويلة ، وقد كان لكوادر التليفزيون المصرى من مذيعين ومخرجين ومعدين وفنيين وإداريين الفضل فى تأسيس قنوات كثيرة على مستوى مصر والوطن العربى، وصارت لها قدم راسخة على خريطة الإعلام العربى والإقليمي وربما العالمى.
ولعله يستطيع أيضا تحسين أوضاع الصحفيين المادية بالغة السوء، وهو أعلم بها لأنه احد أبنا الأسرة الصحفية وعاش مع زملائه ظروفا صعبة حين كان صحفيا بارزا فى جريدة الوفد، وقد كنت واحدا من أسرة تحريرها قبل تعيينى فى دار الجمهورية للصحافة، حيث بدأت هناك مصححا إلى جانب عملى فى قسم التصحيح بالجمهورية، ثم مراجعا ثم عضوا بالديسك المركزى هناك.
أسامة هيكل كما عرفته منذ زمن طويل يتسم بالجدية والموضوعية والإنصاف والدفاع عن الحق، وفوق كل ذلك فهو محب لوطنه خادم له فى كل المواقع التى شغلها، فنتمنى له كل التوفيق.
واسمحوا لى أيضا أن أسمى من الوزراء القدامى فضيلة العالم الجليل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذى استطاع خلال توليه مسئولية الوزارة أن ينجز ما عجز غيره عن إنجازه بالعمل الدؤوب ومواصلة الليل بالنهار وحسن اختيار معاونيه ومتابعته الجيدة والمستمرة لمستوى أدائهم، والعمل على رفع مستواهم العلمى والإداري وكذلك المادى لهم ولجميع الأئمة ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فلم أكن أتمنى بقاء وزير فى موقعه قدر ما تمنيت بقاء وزير الأوقاف، لعلمى بما لديه من خطط واستراتيجيات للنهوض بالدعوة وتعظيم موارد هيئة الأوقاف لتحسين أوضاع الأئمة وجميع العاملين بالأوقاف على كافة المستويات.
خالص الأمنيات والدعوات لوزارة مدبولى الجديدة بالتوفيق والسداد لما فيه صالح البلاد والعباد.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.