تهاني الصوابي تكتب : كلنا أم زين

– لست وحدك سيدتي المجاهدة أم زين ،فكثير من الأمهات يشاركك الجهاد ،وكل بما ابتلاء الله سبحانه وتعالي ،ليكون أختبارا للمؤمنات وحدهن علي تحمل البلاء بكل رضا بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالي.
-لست وحدك سيدتي المجاهدة أم زين من أجل منح أبنك قبلة الحياة ، تسهرين الليالي ،تشدي من آخرة ،تقوي عزيمته لتحمل الالم ومعاناتة ،إيمانا منك بأن الله سبحانه وتعالي إنما يختبر المؤمنين الصابرين من عبادة ،وقد كنت ومازلت منهم سيدتي ،فرد الله أليك زين من فراش المرض ،ليس مرة واحة ولا مرتين ولا ثلاث كما قال” زين ” الطفل القوي الشجاع ،بل أربع مرات ،ذلك الطفل اليانع ماكان يستطيع تحمل المرض اللعين والخبيث ،ولا علاجة القاسي المدمر للنفس قبل أن يكون مدمرا للخلايا السرطانية، ألا بفضل صبرك وتشجيعك له وبث القوة في نفسة لمقاومة الامه ومن قبل بفضل الله سبحانه وتعالي الذي منحك القوة.
-تلك القوة كان من الممكن أن تنهار،وكان من الممكن أن تنهي حياة هذا الطفل الجميل في لحظة يأس أو ضعف لولا إيمانك بأن الله مع الصابرين ،فكانت قوتك التي كنت تبثيها في نفسة في أشد اللحظات قسوة بينما أنت من حاجة إلي من يشد أزرك ويأخذ بيدك يمنحك القوة لتحمل الصعاب وتكملة الطريق ،فليس أصعب علي الأم أن تجد أبنها يضيع من بين يديها،هذا الأبن هو جزء منها ظل ملتصقا بها طوال شهور الحمل ،وسنوات الرضاعة تحتضنه ،يستمد منها الأمن والطمأنينة والدفء ،كم هو قاسي علي الأم أن تجد هذا الأبن ينتزع منها بسبب مرض لعين،قد لا يكون فيه أملا في الشفاء ،قد يكون السرطان ،وقد يكون أحد الأمراض المزمنة ،وقد يكون أعادة ذهنية أوحركية ،أو قد يكون بسبب ظروف أجتماعية قاسية ،تؤدي به إلي الضياع وسط زحام الحياة ،وكم من الأمهات يقاسون ويعانون في صمت ،ويظهرون عكس مايبطنون،حتي لا يتملك اليأس من نفوسهم ،فينهارون ويضيعون ويضيع أبنائهم، وكم من أمهات لم يستطعن تحمل صدمات القدر من مرض الأبناءأيا كان مرضة ،فأصابها المرض النفسي ،بسبب لحظة أنكسار أو ضعف،فلم تستطع مساعدة أبنائها ولا نفسها، فضاع الأبناء في زحام الحياة وانهارت الأسرة بأكملها.
-لست وحدك سيدتي أم زين ،ويكفيك فخرا أنك تحملت وقاومتي وواجهتي الصعاب الشديدة واللحظات المريرة ،فأصبحت محل تقدير واعجاب الملايين من الرجال والنساء ، ومحل تقدير وأحترام السيدة انتصار السيسي أنت والملايين من النساء الذين يعيشون نفس ظروفك ،ويحاولون بكل ما آتوا من قوة مساعدة أبنائهم ، ولك أن تفخري سيدتي بأبنك زين الذي لم يخذلك في رحلة كفاكحما ووقف أمام الملايين في مؤتمر الشباب الدولي الثالث بشرم الشيخ بجوار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، يروي تجربتة مع المرض ،ويشيد بك وما قدمتية له من دعم نفسي ومعنوي،ويزهو بك وبنفسة وللنجاح الذي وصلتما إليه في رحلة كفاح مريرة وصعبة مع المرض.
-لك كل التحية سيدتي أم زين ،وكل أم تناضل وتجاهل من أجل أبن يعاني من مرض مزمن أو لعين أو أعاقة حركية أو ذهنية ،والتي يعتقد الكثيرون أنه لا محل ومن الشفاء .
-لكن قدرة الله سبحانه وتعالي الذي خلقنا وسوانا وهو القوي أقوي من كل بلاء ومرض ومن كل سوء.
-فالحمدلله واللهم قوي من أبتليته أشد البلاء وحدك القادر أن تقول الشئ كن فيكون.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.