محمد صلاح بكتب : «رسائل الرئيس» وإنصاف عظيمات مصر

«الآن هناك نقاش حول قانون الأحوال الشخصية، وتخوف كثير من سيدات مصر أن الأمر لا يكون بالشكل المتوازن والإنصاف لهن، وأنا أؤكد لهن وأقول لن أوقع على قانون لا ينصفكن»، ما هذا الرئيس الذى يوقر ويعظم المرأة فى كل حديث وأمام العالم، بل ويمكنها فى أعلى مناصب الدولة؟ وسألت نفسى:هل ما أكتبه اليوم مدح للرئيس، أم أن أفعاله وليست أقواله هى ما جعلتنى أكتب؟ ولماذا ينصف هذا الرئيس المرأة بكل هذه القوة بالأفعال،وليس بالأقوال،أهو إلزام عليه؟ ابدًا بالتأكيد،بل لأن هذا الرجل تربى على يد سيدة عظيمة، علمته إكرام المرأة واحترامها،وجعلته يوقرها تنفيذا لوصية سيدنا محمد رسول الله(ص) «استوصوا بالنساء خيرًا».
الرئيس فى منتدى أسوان للسلام والتنمية أرسل رسائل عديدة إلى العالم عن كفاح المرأة المصرية،ووصفهن بعظيمات مصر، وكأنه جاء بعد سنوات من تهميش المرأة، لإنصافها وإعادتها إلى وضعها الطبيعى فى المجتمع، وكيف لا، وهو لم يترك أى مناسبة لتكريم الأمهات وبينهن أمهات الشهداء اللاتى ضحين بفلذات أكبادهن لتعيش مصر فى أمان، إلا وقبل رؤوسهن أمام الجميع، بل وقدم نماذج كرسائل واضحة للمصريين حينما أنصف فتاة الإسكندرية العاملة البسيطة بمنحها وأسرتها شقة،وسيارة لنقل بضائعها، وكذلك سائقة الميكروباص المكافحة التى منحها سيارة، وأيضًا الفتيات المتفوقات بجانبه فى جميع المحافل الشبابية، وفى أسوان قال : لابد أن ننتبه كمصريين لإعطاء سيدات مصر العظيمات المكانة التى يستحقننها والتى اخذنها بجدارة، فلم تتقدم سيدة واحدة استشهد ابنها تشتكي، أو تتألم بما قدمته بل ولديها استعداد لتقديم ابنها الثانى لمصر. أى إنصاف هذا للمرأة المصرية،وشهادة حق من السيد الرئيس حينما أكد أن فى كل مرة يتم تعيين مسئولة فى الحكومة تكون المرأة هى الاكثر مسئولية،والأكثر كفاءة والأكثر انتظاما، والأقل فسادا إن لم يكن هناك فساد على الإطلاق.
إن تعظيم الرئيس عبدالفتاح السيسى لدور المرأة المصرية فى كافة المحافل، لا يقلل من دور الرجال، ولكنه يعطى المكانة اللائقة للمرأة سواء الفتاة، أو الأم المصرية، وهذا نابع من أخلاقيات، وتربية رجل يحلم بأن تكون مصر الجديدة، جديدة فى كل شىء، سواء على مستوى البناء والتنمية، أو المستوى التعليمى والإجتماعى الذى يليق بدولة تحارب إرهابًا أسود، وفى ذات الوقت استطاعت أن تعيد بناء جيش قاهر يحافظ على أمنها وسلامة أراضيها، وتنفذ مشروعات تنموية وخطة إصلاح قوية صبر عليها الشعب المصرى ومازال، من أجل أن تعود مصر إلى قوتها وريادتها.
رسائل الرئيس فى أسوان، أتوقع أكثر منها فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ اليوم، ليعرف العالم أن مصر القوية عادت ولن تعود إلى الوراء، وتواجه بكل قوة حرب طاحنة من حروب الجيل الرابع والخامس لمحاولة النيل منها، وهيهات، وأخيرا..يكفى نساء مصر فخرا مقولة الرئيس «إن المرأة المصرية تصدت بقوة فى ٢٠١٣ من أجل الحفاظ على الهوية المصرية،وإنها هى من استدعت نفسها لحماية وطنها وحماية كل الأجيال القادمة،ولولا المرأة فى العالم ما وجدت الانسانية».
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.