إيه الحكاية؟ هل هناك عقليات مازالت تعيش بيننا لا تسمع ولا ترى تحركات الدولة فى دعم الاستثمار، والمشروعات الصغيرة، ودعم السيد الرئيس المتواصل لها فى خطته لبناء هذا الوطن،
يا سادة..لن نكون دولة منتجة، طالما أن هناك عقليات مازالت تتعامل مع المستثمرين وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بطريقة عبد الروتين الذى يعيش فى وجدان موظفى حكومة تعودوا على النوم فى المكاتب، ولا يفرقون بين كشك حلوى، أو مصنع تنمية يدر دخلًا للوطن، ويساعد فى تقليل حجم البطالة!!
لن يكون استثمار فى هذا البلد الذى يحارب رئيسه من أجل أن يبنيه من جديد، ويوفر البنية التحتية والمناخ الآمن للاستثمار، فى ظل وجود وزارة استثمار ومكاتب استثمار بالمحافظات مازالوا يتعاملون مع أصحاب المشروعات بالمناطق الصناعية كأنهم متهمون على طريقة «كعب دائر»، وتكبيلهم بالفوائد، والرسوم والإتاوات التى تقصم الظهور لإنهاء التراخيص، أو إدخال المرافق من غاز، وكهرباء، ومياه، وصرف، رغم تعليمات الرئيس، والإعفاءات التى يقررها فى المدن الصناعية الجديدة بتسليم الترخيص للمستثمر الصغير بعد إدخال المرافق، وآخرها تسهيلات و قرارات الإعفاء من الفوائد بعد زيارته الأخيرة لدمياط فى افتتاحه مدينة الأثاث.
إيه الحكاية ؟سؤال أسأله للقائمين على الاستثمار فى مصر والمحافظين الذين لديهم مناطق، ومدن صناعية بمحافظاتهم، ماذا فعلتم تجاه توجيهات السيد الرئيس؟ وهل نزلتم للاستماع لصرخات المستثمرين الصغار، من العقليات التى تدير مكاتب الاستثمار وخاصة فى محافظة كفر الشيخ، والتى تضع العراقيل من فرض مقايسات باهظة لإدخال المرافق رغم تحصيل قيمة المرافق، بواقع ألف جنيه على المتر، ورفض دمج أى قطعة للتوسعات فى المصانع التى تنتج وتقوم بالتصدير، أو إضافة شريك جديد، وزيادة الفائدة من ٧% إلى ١٤%، والمصانع بدون صرف أو غاز رغم مرور خطوط الغاز أمام المنطقة الصناعية، وفرض «إتاوة» ثابتة للكهرباء من ٣٠ إلى ٣٨ ألف جنيه على الميجا، حتى أغلقت مصانع عديدة أبوابها، فى بلد يجوب رئيسها الأرض من أجل أن يضعه على خريطة الاستثمار والتنمية.
إننى اليوم أضع أمام السيد الرئيس مأساة ٢٥٠ مصنعا لصغار المستثمرين تم إنشاؤها منذ سنوات بمنطقة مطوبس الصناعية بمحافظة كفر الشيخ، تسبب الروتين الأحمق فى تشغيل ١٠ مصانع فقط منها، ومعظمها مصانع للمواد الغذائية، والصناعة، ومنها ما يقوم بالتصدير للخارج، ومازال جزء كبير منها يعمل دون ترخيص بسبب البيروقراطية، والروتين القاتل، فى منطقة صناعية لا يوجد بها صرف وتغرق فى الوحل عند نزول الأمطار، وأيضًا، عدم وجود مياه رغم دفع رسوم إنشاء محطة معالجة مياه ٥٠٠ جنيه على المتر، وأيضًا التليفونات رغم وجود سنترال مخصص للمنطقة على مسافة كيلو والنصف ووصلت المحاربة إلى فرض غرامات تصل لمليون جنيه إذا قام مستثمر بإنشاء مكتب أو تحديث أى شىء على مصنعه للتطوير!!
سيدى الرئيس :مأساة أصحاب مشروعات المدينة الصناعية بمطوبس كفر الشيخ، ربما تكون متكررة فى مناطق صناعية أخرى مثل البحيرة، بعيدا عن المدن الصناعية الجديدة التى أنشأتها الدولة ضمن خطة سيادتكم وتم دعمها بالمرافق والتراخيص، فالمناطق الصناعية هى الأخرى تحتاج فقط من القائمين على الاستثمار والمحافظين، تنفيذ قرارات سيادتكم، بتذليل العقبات أمام المستثمرين الصغار، وتطبيق حق التملك بدلا من حق الانتفاع، وتوجيهاتكم الخاصة بسياسة الشباك الواحد، ودعم الدولة للشركات الناشئة والمشروعات منتهية الصغر والمتوسطة والصغيرة. وتسهيل إصدار التراخيص، ووجود مكاتب استثمار بها شباب يعى أن مصر تُبنى من جديد.