يستخدم لعلاج الحروق ويقضى على الخلايا السرطانية وبديلا للأنسولين

كتب محمد يوسف 

 لم يكن يتخيل محمد عبد الله المحاسب بإحدى شركات الأوراق المالية، وغيره الكثيرين، أن نبات الصبار قد يشكل لمسة جمالية مختلفة سواء في شقته أو في حديقة بيت والده، لكن هذه الفكرة تغيرت كثيرا بعد زيارته لجناح مزرعة الصبار العالمية بمعرض زهور الخريف الذي انطلقت فعالياته في 9 نوفمبر الجاري وتستمر لمدة 45 يوما بحديقة المتحف الزراعي بالدقي.

يقول محمد أنه فوجئ بجمال نباتات الصبار وانواعهالمختلفة التي تظهر على مدار العام، مشيرا إلى أن انطباعاته عن هذه الزهرة تغيرت تماما بعد أن تعرف على خصائصها النادرة وفوائدها الطبية الكثيرة، بالإضافة لروعة الوانها واشكالها.

“النبات الذي إذا أعطيته شكر وإذا منعت عنه صبر” هكذا وصف المهندس وليد بدوي، مسئول بجناح مزرعة الصبار العالمية بمعرض زهور الخريف، نبات الصبار، موضحا أن لنبات الصبار استخدامات، حيث يستخدمفي صناعة مستحضرات التجميل للبشرة والشعر وعلاج الحروق، كما أن هناك بعض الأبحاث تؤكد ان الأربونينسز – أحد أنواع الصبار- يحتوي على مادة تساعد في القضاء على الخلايا السرطانية، كما أن الأوبنتيا يغني عن حقن الأنسولين لمرضى السكر.

وأضاف وليد بدوي أن مزرعتهم هي الأكبر على مستوى الشرق الأوسط موضحا ان أنواع الصبار المكتشف عالميا بلغ نحو ٢٥ ألف صنف، تضم مزرعة الصبار العالمية نحو ١٢.٥ ألف صنف منها بما يجعلنا في مقدمة مزارع الصبار في مصر والمنطقة.

وعن أسعار نبته الصبار يقول وليد أنها في متناول الجميع وتبدأ من ١٠ جنيهات للأصناف “كلاتشو، كريستولا، شيفيريا، ستبليا”، بينما الأصناف التي تتميز بالعمر الطويل فيزداد سعرها بحسب عمر النبات.

جدير بالذكر أن الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور على مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، كانا قد افتتحا معرض زهور الخريف في نسخته الأولى، بعد توقف دام لأكثر من 30عاما والذي تنظمه وزارة الزراعة بالمتحف الزراعي المصري. وذلك بمشاركة عددا كبيرا من الشركةالعارضة المتخصصة في مجالات زهور ونباتات الزينة واللاند سكيب، والصبارات النادرة.

ويشهد المعرض، إقبالا كبيرا من مختلف الأعمار وفئات المجتمع، خاصة وانه أصبح يمثل حدثا تثقيفيا وترفيهيا تحرص الاسر المصرية وكافة المهتمين بمجال الزراعة واقتناء زهور الزينة واللاند سكيب على زيارته والاستمتاع بمشاهدة الأنواع المختلفة للنباتات والزهور.