وزيرة الهجرة تلتقي سفير إيطاليا بالقاهرة لبحث التنسيق بشأن الاحتفاء بالجالية الإيطالية في مصر

في ضوء مبادرة "إحياء الجذور".. تحت عنوان " رافيفا لي راديتشي "Ravviva Le Radici

كتبت: حنان خيري

السفيرة نبيلة مكرم والسفير جامباولو كانتيني يتفقان على تعزيز الجهود ودفع سبل التعاون لإتمام اتفاقية معادلة الرخصة المصرية والإيطالية

التقت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السيد جامباولو كانتيني سفير إيطاليا لدى القاهرة، لبحث التنسيق من أجل الاحتفاء بالجالية الإيطالية وتاريخها العريق في مصر في إطار مبادرة إحياء الجذور التي تتبناها وزارة الهجرة.

وخلال اللقاء، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بالسفير الإيطالي، وأعربت عن تطلعها إلى التعاون من أجل الاحتفاء بالإيطاليين الذين كانوا يعيشون بمصر ومازالوا يعيشون بها حتى الآن وتسليط الضوء على القصص الإنسانية التي تخللت ذلك، خاصة وأنها تلقت مطالب عديدة من بعض الإيطاليين المقيمين بالإسكندرية بذلك، بعد النجاح الذي حققته المبادرة مع الجاليات اليونانية والقبرصية، ليتجدد إطلاق هذه المبادرة مع الجاليات الإيطالية تحت عنوان “رافيفا لي راديتشي – .”Ravviva Le Radici

كما لفتت الوزيرة إلى أن الجالية الإيطالية في مصر ساهمت على مر التاريخ في بناء مصر الحديثة في مجالات مختلفة كالتعليم والتجارة والصناعة والطب والفن والثقافة والأزياء والمعمار، فضلاً عن أنها رسالة للعالم أجمع بأن مصر نقطة التلاقي وأرض التعايش والتسامح.

وفي سياق آخر، تناول اللقاء الحديث حول آخر المستجدات بشأن معادلة الرخصة المصرية والإيطالية، وأشارت السفيرة نبيلة مكرم في هذا الصدد إلى أنها تواصلت مع السفير هشام بدر، السفير المصري لدى روما، والذي بدوره أبلغها أنه تسلم الاتفاقية من الجانب المصري بعد الانتهاء من مراجعتها وسيقوم بإرسالها إلى الجانب الإيطالي، مطالبة سفير إيطاليا خلال اللقاء بتعزيز الجهود ودفع سبل التعاون في هذا الصدد من أجل خروج الاتفاقية بشكل إلى النور بشكل نهائي.

من جانبه، أعرب السفير الإيطالي جامباولو كانتيني عن عميق شكره وتقديره للوزيرة على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا أنّ مصر بلده الثاني وسيظل حريصًا على تعزيز وتوطيد العلاقات مع الشعب المصري.

كما رحب كانتيني بالتنسيق والتعاون مع السيدة وزيرة الهجرة في مبادرة إحياء الجذور والاحتفاء بالجالية الإيطالية في مصر، مؤكدًا أنها ثاني أكبر جالية تقيم في مصر بعد الجالية اليونانية، واستعرض في هذا الإطار دور الإيطاليين داخل المجتمع المصري منذ القدم في القاهرة والإسكندرية ومدن قناة السويس، في مجالات عدة خاصة المعمار والفن والثقافة والأزياء، وكذلك التعليم الفني الذي تجسد في مدارس “دومبسكو” الفنية الشهيرة بالقاهرة، معربًا عن تطلعه لخروج هذا الاحتفاء بشكل يليق بعظمة الحضارتين المصرية والإيطالية.

وفيما يتعلق بمسألة معادلة الرخصة المصرية والإيطالية، تعهد كانتيني بدفع سبل التعاون وبذل الجهود من أجل إتمام الاتفاقية وتفعيلها في ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط بين شعبي مصر وإيطاليا.

وجدير بالذكر أن مبادرة “إحياء الجذور” هي المبادرة الأولى من نوعها في العالم التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في مصر، والعودة إلى العادات التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة. وقد أطلقت وزارة الهجرة تلك المبادرة للمرة الأولى في أبريل 2018 برعاية رؤساء الدول الثلاث مصر واليونان وقبرص، بهدف الاحتفاء بالجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، وذلك من أجل تعزيز الصداقة والروابط التاريخية بين الشعوب الثلاثة وتعريف الأجيال الجديدة لديهم بها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.