محمد صلاح يكتب : أجندة الرئيس ، واحلام وطن والنائب العام
▪ أجندة الرئيس.. وأحلام وطن
عندما تجد رئيسًا ينظر أمامه إلى ٢٠ عامًا قادمة، ولا ينظر أسفل قدمه على طريقة «إحيينى اليوم»، فلابد أن تأمن على مستقبلك ومستقبل أولادك، عندما تجد رئيسًا يضع خطة استراتيجية بعيدة المدى لتوطين تكنولوجيا الصناعة الغربية والأوروبية، داخل بلده، ويفتتح المصانع كل يوم، رافضًا أن تستمر بلده فى مستنقع استيراد أى شىء، والذى وصل إلى الايس كريم، وفونية وابور الجاز، واحتكار مافيا الاستيراد، فلابد لك أن تتيقن أنك سلمت وطنك فى أيدٍ أمينة، عندما تجد رئيسًا يضع داخل أجندته صناعة الشباب الواعى من خلال برنامجه الطموح لتأهيل الكوادر الشبابية المتفوقين علميًا، بل يلتقى بهم، ويستمع ويحاور، ويناقش، ويستجيب، ويعلمهم كيف يطالبون بحقوقهم أمام وزراء الحكومة، عليك أن تتيقن أن هذا الوطن وسفينته يقودها رجل يحمل روشتة إنقاذ، وليست روشتة رفاهية فارغة، ويعلم جيدًا أن هذ الشعب الصابر، يستحق أن ينعم بالحصاد، لن أتحدث عن كم الإنجازات التى يراها الجميع فى كل مواقع العمل، ولا يتعمد عدم رؤيتها سوى أصحاب التشكيك، وجلب الإشاعات، لن أتحدث عن معدل إنجازات مشروعات وبنية تحتية وطرق، ومصانع، يصل إلى ٢٠ عامًا، تم فى خمس سنوات فقط، لن أتحدث عن وطن يبنى من جديد وتسليح جيشًا وصل فى ٣ سنوات إلى تصنيع المدرعات الحديثة وكل معدات التسليح من ذخائر وغيرها، فى ظل إرهاب أسود ما زالت تحاربه مصر، وقلوب مظلمة تريد النيل من أى شىء، ولكنى أتأكد أن أجندة الرئيس الذى يعمل، وهو يعلم أنه غير خالد أو باقٍ طوال الدهر فى منصبه، تحمل أحلام هذا الوطن، والأجيال القادمة، فى مصر جديدة قوية، مزدهرة، غير خاضعة أو ذليلة.
▪ «النائب العام» و«كامل وزير» وابن مندور الشهيد
كل شهداء هذا الوطن اصطفاهم الله ليس لأن هذا موعدهم فقط، بل لإرسال رسائل، قد تكون لتحقيق نصر، أو رفع ظلم، أو كشف إرهاب، وحماية وطن، أو كشف فساد، ورسالة الواد الجدع محمد عيد مندور ابن شبرا الخيمة، كشفت عن واقع مرير نعيش فيه من إنعدام الضمير، والنخوة، والشرف، إن هذا الكمسارى عديم الرحمة وأمثاله ممن يعملون فى المصالح الحكومية والوزارات، لابد أن يتم تطهير تلك المؤسسات منهم، لأنهم تربوا على الفساد، وعندما بدأ التصحيح نضح من الإناء تلك الفقاعات التى نراها يوميًا سواء داخل قطار، أو شهر عقارى، أو تأمينات، أو إحياء ومجالس مدن! وهو ما جعل «محامى الشعب» المستشار حمادة الصاوى النائب العام الجديد يقوم بإصدار بيان عاجل يهيب فيه بكل القائمين على الوزارات والمصالح الحكومية، والمرافق العامة لتوعية موظفيها والعاملين بها، وترسيخ إيمانهم بمقاصد الوظيفة العامة، لتحقيق المصلحة، وأن أولى أوليات تلك المصلحة، هى الحفاظ على حياة الإنسان وصون كرامته، نعم كان بيان النائب العام ضربة لهؤلاء بأن يعرفوا أن المواطن هو «السيد»، أن محمد عيد مندور ابن عائلة مندور التى اصطفى الله من بينها شهداء فى الحرب ضد الإرهاب بسيناء مثل الشهيد المقدم أحمد فاروق مندور والشهيد العقيد رامى عاشور ابن ايتاى البارود، كانت له رسالة كما كان لأبناء عمومته رسالة فى حماية هذا الوطن، ورسالة الشهيد ابن مندور كانت كاشفة لقلوب انعدمت ضمائرها، وأخيرًا أرسل التحية إلى الفريق كامل وزير، فما فعله فى عزاء شهيد لقمة العيش هو اعتذار صادق من وزير قوي، يعرف الجميع أنه دينامو قطار التنمية على أرض مصر، وأثق جدًا فى تعهده بأخذ حق الشهيد ابن البلد صاحب الابتسامة والصوت الجميل، محمد عيد مندور.