المستشار عبدالعزيز مكى يكتب : ” بئس البضاعة … العقول المباعة وأبواق النطاعة “

الواقع أصدق أنباءً مما يخرصون ويدّعون فوطنك لا محالة قادماً ناهضاً الآن بخطوات واثقات مبصرات صوب الريادة وسط عالم يموج بالتناقضات والمغالطات والضغائن دون هوادة ، وأطماع الشياطين فى دغدغة الدنيا ومسخ الدين وقتل الآمنيين ، فتحسس رأسك إن كانت هى رأسك أم هى الوسادة وإنتبه وأملك زمام نفسك حتى تكون لك السيادة ويكون لك القرار فلا عقلك متاع يباع ولا قلبك معروض للإيجار ولا وطنك حِل مستباح لكل مولود من سفاح ضرير معدوم الضمير يبغض الحقيقة ويسفه الثوابت ويعبث بالمصير يرى الفضيلة رذيلة ويرى أن الظالمين الطغاة عدول ويهلل للقاتل المجرم ولا يبالى بالمقتول يكبلك بكل ما يتحرر منه ولا يزال وكل المحظور عليك إتيانه هو للطغاة حق حلال ولزاماً عليك الإذعان والسمع والطاعة والتوبة على الدوام من دون خطيئة وخطايا الطغاة البغاة تحضُّر وإرادة ومشيئة وغاراتهم الشعواء اللامة وغازاتهم السامة أمارات حضارة ونسائمك العذراء وحمائمك البيضاء يرونها تُلوث البيئة ولما لا ولديك عبقرية المكان ومناخ لا حره هجير ولا برده زمهرير وأرضك مهد الأنبياء وثروات وهبتها لك السماء بكل سخاء من البشر والحجر لن تبور وتاريخك خير شاهد لك على مر العصور غير أن آفة الدنيا وإلى يوم القيامة الشياطين هناك وهنا الجهلاء والأغبياء والعملاء .
الجهلاء ولا يزالون يحسنون الظن بعصابات الغرب هناك على ظنهم أنه المُجير ويحسبونه على كل شئ قدير ، الغرب مُصدر كل كرب مُصدر الفناء .
والأغبياء الذين يتحنطون فى الماضى ويتخبطون فى الفاضى يتنطعون يسفسطون وكلهم جلاد وقاضى فاحت رائحتهم وخربت ساحاتهم ولا يزالون يتكلمون بغير سكوت فاسدة أدمغتهم حاشدة صرخاتهم فقط للعولة والعاطلين ضالين ومضلين لا يرون على الأرض إنجازاً يتم وقد بلغ سخطهم مداه وسهام نقدهم تتقاطع فى كل إتجاه فلا يصدقهم صاحب بصر وبصيرة وما يزعمون ولا هم أنفسهم يصدقون وأقسم بخالق الألباب والعيون بأنه لو كُلف أحداً منهم بعمل خفيف وقبض على جمر التكليف لسكت طويلاً ولكنها هلاوس الفراغ اللعين وكذا مريديهم من العولة والعاطلين الذين يريدون العمل بشروطهم لا وفق ما يتطلبه العمل من شروط فهم يريدون عملاً بلا عمل بلا أمل ويعيبون على الحكام ويجدون ضالتهم فى محترفى الكلام فقط الكلام فما هم فيه ليست بطالة ولكنها عوالة فقط طاب لهم أن يعولهم غيرهم وبكل إرتياح حتى يتفرغوا هم لإعلان الحرب على كل نجاح وما عرفوا هؤلاء الأغبياء أصحاب الحجج السخيفة من ليسوا رجال بأن الفراغ أشق الأعمال وأن الأعمال كلها شريفة .
أما العملاء صناع الأباطيل من ينعقون للخراب فى كل الأسواق وشر بقاع الأرض الأسواق ويلعقون كل الأطباق وكل شئ عندهم مُعد للبيع يخالفون ليُعرفون وتتضاعف أسعارهم فى سوق العمالة ويتفننون فى إجتذاب الأنظار والإبحار ضد التيار والوطن عندهم لمن يشترى والأرض والعرض مطروحة لأى مشترى ولو يفترى فلا شئ يهم والأهم الأموال والدولار وحياة العار والمجارى ، قاتلهم الله يبغونها ثورة ضد الوطن وأهله ضد إستقراره وإزدهاره ومستقبل الأولاد ، ثورة على ماذا أيها الأوغاد ثورة على أننا نملؤها بنياناً وأمناً وخضرةً ونور ونعمل بجد ليل نهار وأنتم تملؤن الدنيا كذباً وخيانةً وغدراً وزور وتدّعون باطلاً أن كل عاطلاً منكم من الثوار ، ثورة على ماذا أيها المارق الخائن غير الأمين فماذا كان بيدك البارحة وفقدته الآن هل كنت دائن وأصبحت مدين لا وألف لا الذى كان بيدك هى الفوضى وتريدها فوضى هيهات هيهات فلا عودة مطلقاً للذى فات ولن تكون لكم الكرّة هذه المرة فالشعوب الواعية الحرة عرفتكم عرفت مؤامراتكم وفضحت مقاولاتكم عرفت فجوركم وجحوركم فشتان بين من يعمل للتعمير ومن يدبر للتدمير بين القادة العظماء المثاليين وبين الخونة المثليين أعداء الرجولة والكرامة والوفاء فعلام تثور أيها الموّتور وقد قيض الله لهذا الوطن العظيم لهذا الشعب العظيم قادة عظام يحفظونه فى قلوبهم وفى أعينهم ويحملونه فوق رؤوسهم فسحقاً لكم أيها اللئام وعلى المخلصين السلام المقيم والخونة من العبيد أمثالكم لا ريب إلى الجحيم المسعور فعلام تثور أيها الموّتور .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.