د. فاروق الباز يستعرض تجربته العلمية في جامعة القاهرة
ممر التنمية يضيف 10.5مليون فدان ومطلوب اعادة التفكير لتطوير الطاقة الشمسية
كتبت جيهان عبد الرحمن
قال عالم الفضاء المصري الدكتور فاروق الباز، إن النجاح في الحياة يأتي من التجربة وتعلم أشياء جديدة في أي وقت وأي مكان، وعلى مدار حياة الشخص، مؤكدًا ضرورة أن يكون للفرد مكانة وأثر داخل مجتمعه.
وأوضح العالم المصري فاروق الباز أن الإنسان لا يستطيع أن يقدم شيئا جديدًا إلا إذا استقبل يوميًا معلومات وأفكارًا جديدة، مشيرًا إلى ضرورة أن نتجه للبحث عن المعلومات بأنفسنا، ولابد من الحرص على مشاركة الخبرات والمعارف مع من لديهم خبرة.
وأشار إلى أنه عند ذهابه لأمريكا للعمل في مجال الجيولوجيا، لم يكن قد قرأ أي كلمة عن القمر، ولم يسبق حتي أن رأى صورته، ولم يدخل أي مرصد، في حين كان أمامه عظماء يدرسون القمر منذ عدة سنوات، لافتًا إلى انه توجه بعدها لقراءة الأبحاث والكتب التي يمكن أن يقرأها ويستفيد منها، حتي يعمق من معرفته ونطاق معلوماته في هذا المجال، قائلا: “توصلت لوجود 16 موقعًا على سطح القمر، وأكبر كمية من أنواع الصخور”.
وأكد الدكتور الباز خلال لقائه بطلاب جامعة القاهرة اليوم في ندوة بعنوان “تجربتي”، حرصه الشديد على قراءة الكتب التي تمثل الوسيلة الأساسية للعلم والمعرفة وإعلاء العقل، مشيرًا إلى انه لابد من الحرص على جمع العلم والمعرفة للاستفادة منهم بما ينفع الناس والمجتمع والدولة، وليس لمجرد الحصول على شهادة.
وقال الدكتو فاروق الباز، إن ممر التنمية جاء نتيجة لدراسة الصحراء الغربية في عهد الرئيس السادات للعمل على غزو الصحراء واستغلالها، موضحًا انه تم بالفعل عمل دراسة للصحراء المصرية وخاصة الجزء الغربي، لهطول الأمطار عليها بما سمح بوجود حياة وزراعة بها، مضيفًا أن وجود ممر التنمية يضيف مساحة ١٠.٥ مليون فدان مستوية غرب النيل، في حين أننا نعيش على ٧ ملايين فدان حول النيل.
وأشار إلى ضرورة إعادة التفكير في استغلال الطاقة الشمسية واستخدامها، لتغيير وتطوير الوضع الاقتصادي لمصر بأن تصبح قادرة على بناء نفسها اقتصاديًا.
وتناول الحديث حول التغيرات الطبيعية المتوقعة وعن مايشاع من غرق الدلتا فأكد أن هذه التغيرات متوقعة وقادرون على التعامل معها علميًا وقال أؤكد أن مصر لن تضار.