محمد صلاح يكتب : طلقات الرئيس والواسطة والفساد
▪ الواسطة والفساد ومصر الجديدة
«المجاملة فساد» هذه أول رسالة أطلقها الرئيس فى حفل تخريج أول دفعة من كلية الطب العسكرى، أقول أطلقها، لأنى أعرف أن الرئيس يعى كل لفظ يعلنه أمام المصريين، وأن رسائله أعتبرها طلقات لكل مصرى يريد أن تصبح هذه الدولة مصر الجديدة التى يريدها، رسالة الرئيس عن المجاملات هى توجيه لكل مسئول تنفيذى أن يختار بعيداً عن المجاملات، اختيار الوزير او المحافظ بالمجاملة، يكون نتيجته فشلًا، وفسادًا، اختيار مسئول محليات فاشل يؤدى إلى استمرار الفساد، اختيار أى موظف بالدولة علشان ابن الباشا أو ابن البيه، يؤدى إلى الفساد، إصلاح التعليم يبدأ باختبارات التقدم العلمية، وليس بنظام التنسيق الفاشل، المسئول أو الشاب أبو«كرش» لا بد أن يحافظ على مظهره وصحته، طبعاً لم يقل الرئيس هذه العبارة ولكنى ترجمت حديثه عن صحة المصريين وما كشفته تقارير مشروع مبادرة الرئيس «حملة ١٠٠ مليون صحة» عن إصابة المصريين بالسمنة، طلقات الرئيس لابد أن يعيها كل مسئول بالدولة، وأن يعرف أن المجاملة تؤدى إلى الفساد وسوف يأتى موعد للحساب، وأن رئيس الوزراء عليه أن ينتقى الوزراء والمحافظون بعيداً عن المحسوبية، وكذلك كل مرافق الدولة، وللمصريين حافظوا على صحتكم، وهذا تحذير للمسئول أبوكرش، فهناك لجان التقييم بالوزارات والمصالح جاهزة، أخيرًا حافظوا على بلدكم، وكما قال السيد الرئيس «المجاملة فساد».
▪رئيس الحكومة وأوراسكوم ومهندس الأنفاق
تابعت منذ عملى بالصحافة كوارث ومهازل ضد العمالة بالقطاع الخاص، وكيفية أكل حقوق هؤلاء العمال، وأخيرًا ما حدث لبطل من أبطال تشييد إنفاق سيناء وبورسعيد وهو المهندس أحمد جمال عبدالعليم ابن كفر الدوار الذى يعمل بعقد مدنى تبع أوراسكوم واتحادها مع المقاولون العرب فى تشييد الإنفاق.. المهم المهندس أصيب بشلل رباعى بسبب حادث أليم أثناء ذهابه للعمل، والشركة عذبت أهله فى الحصول على دفعة أولى للعلاج وبعد وعود المسئولين لسفره لاستكمال علاجه بالخارج، تركته جثة هامدة يواجه الشلل والموت، أين رئيس الحكومة؟
▪حماية المستهلك وسعادة شركات المحمول
هل لدى المصريين أدنى شك، أنهم أصبحوا مصدر السعادة لشركات المحمول الأربع، تعالوا نحسبها، هل رأيتم فى اى بلد بالعالم، عبارة «كلما ساءت جودة المنتج، ربحت الشركة» بالفعل هذا ما يحدث فى مصر، كلما كانت شبكة المحمول سيئة و«أرفاك» كل شوية تقطع، وأنت كل شوية تعيد المحادثة، إذن أنت تدفع أكثر، والشركة فى سعادة، لأنك تدفع، وتعيد المحادثة اكثر من مرة لأن الشبكة سيئة!! هل رأيتم كيف تمنحون السعادة لشركات المحمول، وكيف أن سوء الخدمة لديها يعطيها أرباحًا هائلة، أننى أعتب على الدكتور راضى عبدالمعطى، رئيس جهاز حماية المستهلك، على ترك تلك الشركات تستنزف المواطن المصرى بهذا الشكل اليومى، فهل نتركهم سعداء هكذا باستنزاف أموالنا، وسوء خدمتهم؟!!
▪ وزير الأوقاف وحكاية مساجد آل البيت
أعرف فضيلة الشيخ الدكتور محمد جمعة، وزير الأوقاف، وتقربت منه جيداً فى بعثة حج عام ٢٠١٤، وأقدر جهوده فى محاربة الفكر المتطرف، ولكنى أعتب عليه عتابًا شديدًا على ترك مساجد آل البيت «سيدى الحسين»، و«السيدة زينب»، و«نفيسة العلم السيدة نفيسة»، وكل الأضرحة التى يزورها المصريون بل والعرب، بهذا السوء فى الخدمة، وتحويلها إلى غرف نوم للرجال والسيدات والأطفال، وهل لا يوجد أموال لتطوير وتجديد تلك المساجد، وتوفير شركات أمن لها للحفاظ على نظافتها.. أناشد وزير الأوقاف زيارة مساجد آل البيت الكبرى، وإنقاذها من الإهمال.