محمد صلاح يكتب : دفتر أحوال وطن 33

▪اطمئنى «الرصاصة لا تزال فى جيبى»

كنت صغيراً مثل أى طفل أجلس لأشاهد فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبي»، كنت أشاهد الجنود المصريين وهم يعبرون «القناة»، ويقتحمون خط بارليف وهم يصيحون «الله أكبر» وكنت أصيح معهم «الله أكبر..الله أكبر»، كان قلبى ينبض بحب مصر، وأنا أرى العلم المصرى يرتفع فوق سيناء، كنت أنتشى وأنا أرى العلم الإسرائيلى مهلهلًا وتحت أقدام جنودنا، كنت أنتظر انتصارات أكتوبر كل عام لأشاهد الفيلم الذى أشاهده أنا حتى الآن على اليوتيوب عندما أعانى ضيقا أو أزمة، لتستريح أعصابي. نعم تربيت على حب مصر وتراب مصر من خلال هذا الفيلم، لبطل أعاد الكرامة لوطنه بعد هزيمة ٦٧، وإسقاط الفيلم على ابنة عمه كأنها مصر التى تعرضت للاعتداء، وبعد أن أعاد البسمة على وجه ابنة عمه أكد لها أن الرصاصة ستبقى فى جيبه، حتى يطلقها فى صدر أى عدو يحاول الاعتداء عليها مرة أخرى، أيضاً هذا ما حدث مؤخرا فى فيلم «الممر» الذى كان باكورة إنتاج جديد شاركت فيه القوات المسلحة بالدعم اللوجيستى لتضحيات أبطال الصاعقة فى حرب الاستنزاف، وتهافت الجماهير عليه وأكثرهم من الشباب والأطفال، أردت من هذا أن أقول..إن الإعلام الهادف هو من يضع مصر الهدف الأول والأسمى له، هو من ينجح فى الوصول إلى قلوب المصريين، أما الإعلام الذى يعتمد على «رفاعى»، «ونمبر وان» والسبكي، وبذاءات «مسرح مصر» التى تسىء للذوق العام وتقاليدنا الاجتماعية، هذا الإعلام لا يبنى دولة، بل يهدم أجيالاً قادمة.

يا سادة: من يحب مصر ينشغل فقط فى بناء جيل يعرف يعنى إيه حب الوطن وترابه، انشغلوا فقط فى ذلك، واتركوا حماية الوطن لأبطاله من خير أجناد الأرض، و«اطمئنوا» فهم تربوا على عشق تراب هذا الوطن، أما أنا فأقول لمصر اطمئني.. فالرصاصة لا تزال فى جيبي.

▪ اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.. شكرًا

كنت محررًا أمنيًا لما يقرب من عشر سنوات، وأعلم جيداً أن هناك إدارة للتفتيش، وأخرى للتأديب، بها ضباط على أعلى درجة من الكفاءة، مهمتها التحقيق فى أى تجاوزات فردية لضباط وأفراد الشرطة، وكم قامت هذه الإدارة بفصل ضباط وأفراد ونقل آخرين بسبب تجاوزات ضد المواطنين، اليوم أضافت وزارة الداخلية إدارات لحقوق الإنسان بجميع مديريات الأمن أيضًا لحماية أى مواطن من أى تجاوزات فردية، وتعليمات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية فى كل اجتماعاته هى الحفاظ على كرامة المواطن، والتحقيق الفورى ضد أى تجاوز. هذا ما حدث مؤخراً فى أزمة اعتداء ضابط شرطة بالمحلة ضد محامٍ أمام أسرته، والإيقاف الفورى لضابط الشرطة وإحالته للتحقيق. فالعلاقة بين المحامين والشرطة هى علاقة عمل يومى مبدأه الاحترام بين الطرفين، وقد تكون هناك تجاوزات فردية، تقابل بردع فوري، وتوجيهات الوزير واضحة فى احترام المواطن، وتيسير الخدمات له فى كافة القطاعات، ومن يتعرض للظلم هناك مفتش داخلية فى كل مديرية أمن، وإدارة لحقوق الإنسان، وزير الداخلية ..شكراً.

▪ الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الرى

أنا متفائل دائماً رغم التحديات. فالتحدى الذى أراه فى عيونكم، والشراسة فى مفاوضاتكم حول حقنا فى مياه النيل، تجعلنى مطمئناً، لديك رجال مثل المهندس محمود السعدى وغيره، ننتظر فرحة للمصريين، وأنا على ثقة أنها قادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.