محمود حبسة يكتب : فترة استثنائية ورئيس استثنائى

بالعربى

المؤكد أن عبارة مايرون بريليانت نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكة التى قالها للرئيس عبد الفتاح السيسى خلال أحد اجتماعاته وأنشطته أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية  لحضور أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة عندما قال: “أنت زعيم قوى واستثنائى بعدما أنجزته فى مصر خلال السنوات القليلة الماضية” ليست أول ولن تكون أخر عبارة اعجاب وتقدير للرئيس من أحد الشخصيات الدولية,  كانت اللقاءات المكثفة للرئيس مع معظم قادة دول العالم عمل ضخم ومحورى فى السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات القليلة الماضية لشرح ما يدور فى مصر وما تشهده من تحولات على الأصعدة المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بعد ثورة يونيو 2013 وكان من الطبيعى أن من يقوم بهذا الشرح هو الرئيس نفسه, وكان من الطبيعى أيضا أن يحظى الرئيس بكل هذا الإعجاب والتقدير وكل هذا الترحاب لاسيما مع تلك الحيوية التى يتمتع بها وهذا الاخلاص لبلده وشرحه لما يحيط بها من مخاطر وتجسيده لطموحات شعبه مما منحه مصداقية  قلما تجدها فى رئيس آخر.

الرئيس عبد الفتاح السيسى هو بالفعل زعيم استثنائى فى تاريخ مصر لعدة اعتبارات أولها لأنه أول زعيم تتشكل الحركات والإئتلافات الثورية التى تطالبه بالترشح للرئاسة بل وتعالت النداءات التى كانت تطالبه بالتدخل لإنقاذ مصر من الإخوان قبل أن يظهر بشكل قوى فى المشهد السياسى,  وثانيها لكل هذه التحولات التى شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة وهذه النجاحات التى تحققت على أرض الواقع وجاءت على المسار الصحيح وتوافقت جميعها مع رؤية وتقدير المؤسسات المالية الدولية التى أشادت بنتائج برنامج الاصلاح الاقتصادى المصرى, إضافة إلى نجاح مصر وتصديها فى ذات الوقت للحرب على الإرهاب ونجاحها فى تحجيمه وتقليل أثاره إلى أبعد مدى رغم شراسة المعركة وتعدد القوى الداعمة له وتعدد مخططاتها ومع مواجهة أكبر حالة من الانفلات الأمنى, لدرجة تجعل من السنوات القليلة الماضية  هى الفترة الأصعب والأكثر انجازا فى تاريخ مصر حتى لو تمت مقارنتها بفترة العمل الثورى بعد ثورة يوليو 1952 رغم ما لها من خصوصية .

العالم الخارجى عرف الرئيس كرئيس استثنائى لمصر والعالم الخارجى لايكذب ولايجامل فالرئيس قدم نفسه للعالم الخارجى بعفوية وتلقائية أبهرت الجميع, رئيس أبهر العالم بطموحه وسعيه للحصول على الأفضل وبأعلى المعدلات والمقاييس العالمية وبأقل الأسعار,  ومع ما شهدته مصر من إنجازات  وتلك المشروعات العملاقة فى مختلف المجالات والتى مهدت هى الأخرى الطريق لكى يتعرف الرئيس على العالم أكثر ويتعرف العالم عليه ليس ساسته فحسب بل صناعه وقادته وتجاره ومفكروه, شخصيات من مختلف الألوان والجنسيات والثقافات التقاها الرئيس وهو يسعى لبناء مصر الحديثه وهو يسعى لإدخال التكنولوجيا الحديثة لمصر وهو يسعى لإدخال الصناعات المتطورة وهو يلتقى برؤساء كبرى الشركات العالمية من اليابان إلى كوريا إلى المانيا إلى أمريكا يناقشهم فى أدق التفاصيل, وعلى صعيد آخر يتحقق الانبهار بالرئيس مع نجاح الدولة المصرية فى مواجهة كل المخططات المعادية ومع نجاحها فى تصديها لكل الفتن وتصديها لكل المحاولات والمساعى التى استهدفت عرقلة مسيرتها من الإرهاب إلى حرب الشائعات إلى التشكيك فيما تقوم به مصر وما تستهدفه من مشروعات وخطط تنموية إلى محاولة ضرب عنصرى الأمة المسلمين والمسيحيين, وعلى صعيد ثالث عندما تستعيد الدولة المصرية هيبتها وتستعيد مؤسساتها كرامتها وعندما تعود مصر بلد الأمن والأمان, وعندما تتواصل خطط تحديث القوات المسلحة المصرية بأحدث مافى العالم من أسلحة متطورة ويصل الجيش المصرى إلى المرتبة العاشرة وتتواصل فى ذات الوقت خطط الدولة  للاستمرار فى مشروعات البنية التحتية وتوصيل الخدمات من مياه نقية وصرف صحى وكهرباء وغاز وتمهيد الطرق فى مختلف مدن وقرى الجمهورية يتواصل الاعجاب والانبهار بالرئيس وبهذه الحالة الفريدة التى تجسدها مصر.

لست وحدك سيد مايرون الذى يرى فى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس استثنائى,  لست وحدك من تشهد للرئيس بالنجاح فنحن والواقع نشهد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس استثنائى, نحن نعلم أكثر منك كيف كان حال مصر قبيل العام 2014, نحن من نرى ونعرف كيف كان الحال بعد ثورة يونيو وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة وكيف أصبح الحال الآن, نحن ندرك أكثر منك كيف كان سيصير الحال والمآل بمصر إذا استمرت جماعة الإخوان فى الحكم,  نحن من نرى وندرك أهمية أن تتوفر الخدمات من كهرباء ومياه وغاز وغيرهم على مدار ال 24 ساعة يوميا, نحن من نعى أهمية أن تتوسع الدولة فى مشروعات الاسكان الاجتماعى ومشروعات الحماية الاجتماعية للفقراء ومحدودى الدخل, نحن من ندرك قيمة الاكتشافات التى حققتها مصر فى مجال الطاقة, نحن من ندرك ماذا يعنى أن يصل معدل النمو فى مصر إلى 5.6% وأن يتراجع معدل التضخم والبطالة إلى أدنى مستوى لهما وتشهد بالفعل الأسواق حالة من الاستقرار وتتراجع معدلات أسعار معظم السلع, نحن من ندرك معنى وأهمية تراجع قناة الجزيرة الملعونة  واعترافها بأن مابثته من فيديوهات عن الوضع فى مصر أكاذيب وأن فيديوهاتها مفبركة, نحن من ندرك ونفهم لماذا يصر الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان على موقفه المعادى لمصر ولماذا كل هذه الغيرة وكل هذا الحقد, نحن من ندرك معنى أن تتحقق لمصر الريادة فى عالمها الإفريقى والعربى وأن يكون لها كل هذا التقدير وأن يتحدث رئيسها بإسم وعن قضايا أمته العربية والإفريقية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.