شيرين رضا فنانة مثيرة للجدل الجدل وهي تفضل المشاركة في أعمال لها عمق خاص جداً مهما كان حجم الدور. ومؤخرا شاركت شيرين في الجزء الثاني من فيلم “الفيل الأزرق” الذي أصبح الأعلى إيراداً في تاريخ السينما المصرية باقترابه من الـ100 مليون جنيه، وقبله شاركت في بطولة فيلم “الضيف”، وهو العمل الذي أثير جدل واسع حوله لمناقشة العديد من الأفكار التي لم يعتدها الجمهور.
وفي حوارها مع “العربية.نت”، كشفت شيرين رضا عن كواليس تحضيرها لفيلم “الفيل الأزرق”، والسبب وراء قبولها فيلم “الضيف”، وتحدثت معنا عن فيلم “رأس السنة” الذي انتهى تصويره ولكنه لم يعرض حتى الآن.
*في البداية حدثينا عن مشاركتك في فيلم “الفيل الأزرق 2” وما سبب حماسك للقبول؟
*أحببت المشاركة في الفيلم كثيراً، خاصة أنه نقلة كبيرة في السينما، وسعيدة بردود الأفعال التي وصلتني، والرقم الكبير الذي حققه في الإيرادات، حيث تخطى الـ90 مليونا، ويقترب حالياً من الـ100 مليون، وهو رقم قياسي في تاريخ السينما. حقيقة أنا سعيدة، وقد حمسني الجمهور بعد أن حقق الجزء الأول منه نجاحاً كبيراً، أن ننتج جزءاً جديداً.
*ما الجديد الذي شعرت أن الجزء الثاني من “الفيل الأزرق” يقدمه؟
**السيناريو كان مكتوباً بشكل يجعل الجزء الثاني مختلفاً، وأعتقد أن الجمهور وجد هذا عندما شاهد الفيلم، حيث استخدمنا الكثير من الغرافيك، وهناك عدد من ضيوف الشرف والنجوم الجدد ظهروا بالفيلم وأضافوا الكثير من القوة للعمل الذي تبدأ أحداثه بعد 5 سنوات من أحداث الجزء الأول، الذي تم عرضه عام 2014، فيقومون باستدعاء د. يحيى راشد لقسم الحالات الخطرة “غرب حريم”، ويلتقي هناك بمن يتلاعب بحياته وحياة أسرته، ليستعين يحيى بحبوب الفيل الأزرق في محاولة منه للسيطرة على الكثير من الأمور وحل الألغاز التي تواجهه، وسيكتشف من لم يشاهد الفيلم حتى الآن العديد من المفاجآت.
عموماً أنا أحب العمل مع المؤلف أحمد مراد، ورغم صغر الدور فقد أحببته، وحضرت لشخصيتي كثيراً وغيرت من ملامحي، وصنعت “لوك” مخيفا كي يتناسب مع شخصيتي في العمل.
*”الضيف” فيلم مثير للجدل.. فما سبب قبولك المغامرة؟
**لم أتخوف للحظة أو أتردد في قبول العمل، وكنت متحمسة جداً أن أتواجد به، خاصة أنه من إخراج هادي الباجوري، وانجذبت للعمل منذ البداية، لأنه مثير للجدل، ولكون إبراهيم عيسى هو كاتبه، فكوني أشارك في عمل يناقش التطرف الفكري في المجتمع لا يتواجد دائماً، وهي فرصة لي بصراحة، كما أنني مثيرة للجدل أكثر من إبراهيم عيسى، وتصريحاتي دائماً تحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووجب علينا أن نحدث ثورة ونحرك الناس.
*ظهرت من خلال “الضيف” بشخصية امرأة كبيرة في السن.. ألا تخشين ذلك؟
*أنا عموماً لا أنزعج من فكرة تقديم شخصية امرأة كبيرة بالسن في أي عمل فني، والشخصية عبارة عن امرأة لا تضع أي مستحضرات تجميل، وكل ما يهمها مراعاة أسرتها وابنتها، كما أن الشخصية من المفترض أنها مريضة، وهذا يؤثر بشكل كبير على ملامح الشخصية التي أجسدها.
*هل الإيرادات بالنسبة لك عامل مهم لتحكمي على نجاح العمل؟
**النجاح لا يتمثل في الإيرادات دائماً، ولكن هناك بعض الأعمال تأثيرها الحقيقي في الفكر الذي يصل للجمهور من خلالنا، ويجعل الناس يدخلون في نقاشات مفيدة سوياً، وهذا هو النجاح الحقيقي والدور الطبيعي للفن أن يحرك الفكر، وأنا كما قلت لم أتردد لحظة واحدة في أن أتواجد في “الضيف”، كما أنني أحب العمل مع المخرج هادي الباجوري وخالد الصاوي والنجوم الكبار الذين شاركوا في البطولة.
*ماذا عن فيلم “رأس السنة”؟ وأسباب عدم عرضه حتى الآن؟
**لا أعرف حتى الآن موعد عرض الفيلم، ولا أسباب تأخر طرحه، ولكنني أحب هذا العمل كثيراً رغم أن دوري به ليس كبيرا، والمميز في المشاركة بهذا العمل أنه تجربة جديدة مع صناع سينما جدد. وأنا دائماً أحرص على العمل مع أشخاص يخوضون تجاربهم الأولى، و”رأس السنة” هو العمل الأول للمخرج محمد صقر، ويجب أن نكون داعمين للمواهب، لنضخ دماء جديدة في السوق.
*ماذا عن أعمالك القادمة؟
**لدي مجموعة مشاريع أقرأها حالياً ولكن لم أستقر على أحدهم بعد.
*ما رأيك بمصطلح “سينما نظيفة”؟
**أنا ضد هذا المصطلح وأنا لا أقدم سينما نظيفة، ويجب ألا نقبل أن تدخل مثل هذه المصطلحات إلى الفن.
*هل هناك شخصيات ظلت ملاصقة وملازمة لك حتى بعد انتهاء التصوير؟
**أنا لدي خبرة جيدة جداً في الفن ولست هاوية حتى تلتصق بي الشخصية، وعندما أقوم بتغيير ملابسي تنتهي الشخصية من داخلي تماماً، ولا أتأثر بها، وأشغل نفسي على الفور بالموسيقى والغناء، أو بمشاهدة مجموعة من الأعمال الأخرى حتى تنتهي أي مؤثرات للشخصية من داخلي نهائياً.
*متى يمكن أن تتخذي قراراً باعتزال التمثيل؟
**من الطبيعي أن أتوقف حينما لا أجد ما أقدمه للجمهور، ولكن مادام حال السينما جيداً أحب أن أتواجد بها حتى النهاية، فأنا أحب التمثيل، ولكن إذا انحرفت السينما عن مسارها الطبيعي فأنا في هذه اللحظة سأتوقف عن العمل.