نظام غذائي لالتهاب المعدة والأمعاء

قد يصدف أن نكون على موعد مع التهاب المعدة والأمعاء الذي يصعب معه الأكل والشرب بشكل صحيح بسبب العوارض الملازمة للالتهاب وعلى رأسها الإسهالات والتقيؤات المتكررة، من هنا يجب اتباع نظام غذائي سليم يسهّل القضاء على الالتهاب ومعه العوارض المنغصة، وكذلك السماح ببناء جراثيم الفلورا المعوية الصديقة التي تزعزع استقرارها جراء الموجة الالتهابية. يؤدي التقيؤ والإسهال إلى فقدان الماء والأملاح المعدنية التي لا بد من تعويضها لتفادي الجفاف، لهذا يجب شرب الكثير من السوائل (من ليتر إلى ليترين من الماء العادية الغنية بمعدن الصوديوم)، ومرق الخضار الغنية بالأملاح، ومغلي الأعشاب المحلى، خصوصاً للأطفال. ويحذر من تناول المشروبات الغازية والعصائر لأنها تعزز الإصابة بالنفخة.
يصعب تناول الطعام في الأيام الأولى من استيطان الالتهاب المعدي- المعوي، ومع ذلك لا بد من المحاولة، حتى ولو تم ازدراد كميات قليلة. وينصح بقوة باستهلاك الأطعمة الآتية خلال نوبة التهاب المعدة والأمعاء:

– الأطعمة النشوية، مثل الأرز المطبوخ جيداً والمعكرونة البيضاء، فهما من بين الأطعمة السهلة الهضم، عدا عن أنها تزود الجسم بالطاقة اللازمة التي هو في أمس الحاجة إليها.

– الأسماك الفقيرة بالدهن والمطبوخة بالماء أو على البخار، وهي تحتوي على بروتينات سهلة الهضم.
– شوربة الدجاج مع الأرز، وهي سلاح ناجع لتهدئة نوبة التهاب المعدة والأمعاء، فهي تزود الجسم بالسوائل والمغذيات، وعلى رأسها الماء ومعدن الصوديوم والبوتاسيوم.
– اللحوم المشوية الخالية من الدهون.
– الجزر المطبوخ، وهو غني بالفيتامينات والأملاح المعدنية.
– الزبادي، وهو سهل الهضم ويساعد على استعادة بناء البكتيريا المعوية الصديقة، ويقلل من فترة الإصابة بالإسهال.
– التفاح المبشور أو الكومبوت، وهو غني بمادة البكتين التي تزيد حجم الكتلة البرازية وبالتالي تخفف من حدة الإسهال.
– الموز الناضج، وهو يضم المواد الكربوهيدراتية ومعدن البوتاسيوم التي يحتاج إليها الجسم لاستعادة توازنه أثناء فترة التهاب المعدة والأمعاء.
– الخبز المحمص مع قليل من العسل أو جيلاتين الفاكهة، وهذا يفيد في تزويد الجسم بالسعرات الحرارية الضرورية، كما يمتاز بفقره بالألياف التي تخرش الأنبوب الهضمي.
في المقابل يجب تجنب الأطعمة الغنية بالألياف والدهون التي من شأنها تحفيز العبور المعوي خلال نوبة التهاب المعدة والأمعاء، وتضم هذه:

– الأطعمة النشوية الكاملة، مثل الخبز الكامل والأرز الكامل.
– البقوليات، مثل الفاصولياء المجففة والعدس.
– الفواكه الطازجة باستثناء الموز والمربى والكومبوت.
– الخضار الخضراء.
– الفواكه والخضار الخام عموماً.
– البطاطا المقلية.
– الأطباق الحارة.
– المشروبات المنبهة.
– البيض والحليب.
– اللحوم النيئة.
أخيراً، يجب تجنب التجاوزات خلال الأيام الثلاثة الأولى من نوبة التهاب المعدة والأمعاء، ومتى هدأت العوارض الهضمية يمكن استئناف النظام الغذائي المعتاد، لكن بشكل تدريجي.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.