البشير .. هل كان يري نهايته ؟

 يمثل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير أمام المحكمة الأربعاء المقبل، لمواجهة اتهامات تتعلق بالفساد وحيازة النقد الأجنبي بطريقة غير مشروعة، وبالثراء الحرام.

وكانت النيابة العامة وجهت للرئيس السابق اتهامات بالفساد، وحيازة النقد والثراء الحرام، على خلفية العثور على عملات أجنبية تبلغ أكثر من مائة مليون دولار في مقر سكنه بقصر الضيافة في الخرطوم. وبحسب تقارير صحافية، فإن محكمة الخرطوم شمال، رفضت نظر القضية لأسباب أمنية، وعليه ينتظر أن تنعقد محاكمة البشير في محكمة الخرطوم وسط، برئاسة قاضي محكمة استئناف.

وعلى الرغم من إعلان المحاكمة، فإن الثوار والنشطاء، يطالبون بمحاكمة البشير في المحكمة الجنائية الدولية، التي تطالب بتسليمه وأصدرت ضده مذكرتي قبض على جرائم القتل والإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

وينتظر أن يواجه البشير محاكمة أخرى رفعها ضده عدد من المحامين على تدبير وتنفيذ الانقلاب العسكري الذي أطاح الحكومة المنتخبة وتوج البشير رئيسا في 30 يونيو (حزيران) 1989.

من جهة أخرى، أعلنت النيابة العامة السودانية عن عقد مؤتمر صحافي اليوم للكشف عن نتائج تحقيقاتها في مقتل العشرات وجرح وإصابة المئات في فض الاعتصام أمام القيادة العامة في 3 يونيو الماضي. وقال النائب العام المكلف عبد الله أحمد عبد الله الأسبوع الماضي في بيان مقتضب إنه تسلم تقرير لجنة التحقيق في أحداث فض الاعتصام.