الكاتب الصحفي عبدالرازق‭ ‬توفيق يكتب : فى‭ ‬ظل‭ ‬تزايد‭ ‬التهديدات،‭ ‬واشتعال‭ ‬الحرائق‭.. ‬وتنامى‭ ‬المخططات،‭ ‬مصر‭ ‬استعدت‭ ‬مبكرًا

استشراف‭ ‬المستقبل ‭.. ‬‮«‬اللى‭ ‬حسبناه‭ ‬لقيناه ‮»‬

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

هناك‭ ‬عبارة‭ ‬أو‭ ‬مثل‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬يقول‭ ‬‮«‬اللى‭ ‬حسبته‭ ‬لقيته‮»‬‭.. ‬وأنا‭ ‬شخصياً‭ ‬كلما‭ ‬اشتد‭ ‬الخطر،‭ ‬وبدت‭ ‬فى‭ ‬الأفق‭ ‬أعراض‭ ‬المؤامرة‭ ‬والمخططات‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬فى‭ ‬تحركات‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬توقعتها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬قبل‭ ‬سنوات،‭ ‬لذلك‭ ‬أشعر‭ ‬بالفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬والثقة‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬استثنائية‭ ‬توقعت‭ ‬واستشرفت‭ ‬المستقبل‭ ‬وقرأت‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬تحركات‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬ومخططاته‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومحاولات‭ ‬فى‭ ‬فرض‭ ‬أمر‭ ‬واقع،‭ ‬وتهديد‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬وامتداداته‭.. ‬وإرباك‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬والتوهم‭ ‬بالابتزاز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المساومة‭ ‬بالمقدرات‭ ‬الوجودية،‭ ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬له‭ ‬رد‭ ‬واضح‭ ‬وحاسم،‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬سبقت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬واتخذت‭ ‬الإجراءات‭ ‬والقرارات‭ ‬واستعدت‭ ‬وتجهزت‭ ‬لأنها‭ ‬قرأت‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬عقل‭ ‬المتآمرين‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬تنزعج‭ ‬أو‭ ‬تقلق‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬مع‭ ‬اشتعال‭ ‬الحرائق‭ ‬فى‭ ‬الجوار،‭ ‬أو‭ ‬تفاقم‭ ‬الصراعات‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬أو‭ ‬تنامى‭ ‬أحزمة‭ ‬النار‭ ‬حول‭ ‬مصر،‭ ‬ومحاولات‭ ‬تطويقها،‭ ‬أو‭ ‬العبث‭ ‬فى‭ ‬مقدراتها،‭ ‬أو‭ ‬خنقها،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬جديداً‭ ‬على‭ ‬مصر‭. ‬لذلك‭ ‬فى‭ ‬اعتراف‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬بأرض‭ ‬الصومال‭ ‬كدولة‭ ‬وفتح‭ ‬سفارات‭ ‬متبادلة،‭ ‬لن‭ ‬أخبرك‭ ‬ولم‭ ‬آت‭ ‬لأحدثك‭ ‬عن‭ ‬مخاطر‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وأمنها‭ ‬القومي،‭ ‬ومصالحها،‭ ‬فهو‭ ‬موجود‭ ‬ومعروف‭ ‬وتحدث‭ ‬عنه‭ ‬الكثيرون،‭ ‬ولكن‭ ‬دعنى‭ ‬اطمئنك‭.. ‬وأطالب‭ ‬بألا‭ ‬تقلق‭ ‬ولا‭ ‬تنزعج‭.. ‬بل‭ ‬ثق‭ ‬واطمئن،‭ ‬فالدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لديها‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬عبقرية‭ ‬تتمتع‭ ‬بالوطنية‭ ‬والشرف‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل،‭ ‬وأدركت‭ ‬مبكراً‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المخاطر،‭ ‬وما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬العقل‭ ‬الصهيوني،‭ ‬والإثيوبي،‭ ‬بل‭ ‬وعقول‭ ‬كل‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬ولذلك‭ ‬أطالب‭ ‬بتصفح‭ ‬دفتر‭ ‬أحوال‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ـ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬12‭ ‬عاماً،‭ ‬وحتى‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وكيف‭ ‬خاضت‭ ‬معركة‭ ‬وجود‭.. ‬لاستعادة‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وكيف‭ ‬قرر‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬حتمية‭ ‬امتلاك‭ ‬قوة‭ ‬ردع‭ ‬مرعبة،‭ ‬انعكست‭ ‬فى‭ ‬أحاديث‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بقوله،‭ ‬‮«‬محدش‭ ‬يقدر‮»‬،‭ ‬والعفى‭ ‬محدش‭ ‬يقدر‭ ‬يأكل‭ ‬لقمته،‭ ‬واللى‭ ‬عاوز‭ ‬يجرب‭ ‬يجرب،‭ ‬لذلك‭ ‬اطمئن‭ ‬فقد‭ ‬أعدت‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ـ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬العدة‭ ‬مبكراً‭ ‬لمجابهة‭ ‬محاولات‭ ‬تهديد‭ ‬أمنها‭ ‬القومي،‭ ‬ومقدراتها‭ ‬ومصالحها‭ ‬الحيوية‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬وسبقت‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬التواجد‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬حيوية‭ ‬لحماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومي،‭ ‬وتطويق‭ ‬التحركات‭ ‬المشبوهة‭ ‬التى‭ ‬تستهدفها‭ ‬بل‭ ‬وحبس‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات،‭ ‬وقطع‭ ‬الطريق‭ ‬عليها‭ ‬فى‭ ‬إجهاض‭ ‬واضح‭ ‬للمؤامرة‭ ‬الشيطانية‭.. ‬من‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭ ‬المصرية‭ ‬واثقة،‭ ‬فالتخطيط‭ ‬المصري،‭ ‬سابق‭ ‬ومدرك‭ ‬للتهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬المستقبلية،‭ ‬وهناك‭ ‬أداء‭ ‬مصرى‭ ‬احترافى‭ ‬على‭ ‬رقعة‭ ‬شطرنج‭ ‬الإقليم‭ ‬سبقت‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬التواجد‭ ‬فى‭ ‬الصومال‭ ‬بمفردات‭ ‬القانون‭ ‬الدولى‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬دفاع‭ ‬مشترك‭ ‬ثنائية‭ ‬وثلاثية‭ ‬مع‭ ‬الصومال‭ ‬وأريتريا‭.. ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬إسرائيل‭ ‬تسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬أوهامها‭ ‬فى‭ ‬التواجد‭ ‬فى‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬وباب‭ ‬المندب‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬أرض‭ ‬الصومال‭ ‬لديها‭ ‬سواحل‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬850‭ ‬كيلو‭ ‬متراً،‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬اليمن،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تريده‭ ‬إسرائيل‭ ‬لمواجهة‭ ‬الخطر‭ ‬الحوثي،‭ ‬وعدم‭ ‬تكرار‭ ‬السفن‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬أو‭ ‬التى‭ ‬تذهب‭ ‬إليها،‭ ‬أو‭ ‬تحركات‭ ‬إيران،‭ ‬وأيضاً‭ ‬التواجد‭ ‬فى‭ ‬باب‭ ‬المندب‭ ‬ومحاصرة‭ ‬المصالح‭ ‬المصرية‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬وهو‭ ‬نفس‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬إليه‭ ‬أثيوبيا‭ ‬بإيجاد‭ ‬منفذ‭ ‬أو‭ ‬ببناء‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬وهى‭ ‬دولة‭ ‬حبيسة‭ ‬بعد‭ ‬انفصال‭ ‬أريتريا‭ ‬التى‭ ‬تمتلك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ميناء‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬أبرزها‭ ‬عصب،‭ ‬وتعتمد‭ ‬أثيوبيا‭ ‬على‭ ‬جيبوتى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬صادراتها‭ ‬ووارداتها،‭ ‬واتفقت‭ ‬أديس‭ ‬أبابا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬على‭ ‬تأجير‭ ‬20‭ ‬كيلو‭ ‬متراً‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬الصومال‭ ‬لمدة‭ ‬50‭ ‬عاماً‭ ‬مقابل‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأرض‭ ‬الصومال،‭ ‬وبطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬تريد‭ ‬أثيوبيا‭ ‬التواجد‭ ‬فى‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وباب‭ ‬المندب‭ ‬وبالتالى‭ ‬الأهداف‭ ‬الأثيوبية‭ ‬معروفة‭ ‬وهى‭ ‬تتعانق‭ ‬وتتسق‭ ‬مع‭ ‬حليفة‭ ‬الشر‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ولتمارس‭ ‬أديس‭ ‬أبابا‭ ‬مزيداً‭ ‬من‭ ‬الابتزاز‭ ‬بعد‭ ‬السد‭ ‬الأثيوبي‭.. ‬والهدف‭ ‬مصر‭.‬
مصر‭ ‬لديها‭ ‬علاقات‭ ‬قوية‭ ‬وشراكات‭ ‬إستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬الصومال‭ ‬وأريتريا‭ ‬وجيبوتي،‭ ‬ومتواجدة‭ ‬بأشكال‭ ‬كثيرة،‭ ‬طبقاً‭ ‬لاتفاقيات‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬وتحالفات‭ ‬مع‭ ‬قوى‭ ‬إقليمية‭ ‬كبرى‭ ‬تتشارك‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الأهداف‭ ‬والمصالح‭ ‬مع‭ ‬مصر‭.‬
مصر‭ ‬متواجدة‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬تهديد‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬وامتداداته،‭ ‬ولديها‭ ‬خطوات‭ ‬استباقية‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬وتأمين‭ ‬مصالحها،‭ ‬وأمنها‭ ‬ومقدراتها‭ ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬الإقليم‭ ‬يبعث‭ ‬برسائل‭ ‬مهمة‭ ‬ويؤكد‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬وعبقرية‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستباقية‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬نرى‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬الآتي‭:‬
أولاً‭: ‬البدء‭ ‬مبكراً‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬منظومة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬جسده‭ ‬قرار‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم،‭ ‬وتزويده‭ ‬بأحدث‭ ‬منظومات‭ ‬التسليح‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وفقاً‭ ‬لإستراتيجية‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬السلاح،‭ ‬وأيضاً‭ ‬تعظيم‭ ‬القدرات‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التصنيع‭ ‬العسكري‭.. ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يتجلى‭ ‬فى‭ ‬جاهزية‭ ‬وكفاءة‭ ‬والاستعداد‭ ‬القتالى‭ ‬العالى‭ ‬والنجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬حققه‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم،‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬والحدود،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسيادة‭ ‬رغم‭ ‬الحرائق‭ ‬والصراعات‭ ‬والاضطرابات‭ ‬المحتدمة،‭ ‬وبات‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬اليد‭ ‬الطولى‭ ‬لحماية‭ ‬مصالح‭ ‬مصر‭ ‬براً‭ ‬وبحراً‭ ‬وجواً‭ ‬فلا‭ ‬تحسبن‭ ‬مصر‭ ‬غافلة‭ ‬عما‭ ‬يفعل‭ ‬المتآمرون،‭ ‬بل‭ ‬أدركت‭ ‬وتحركت‭ ‬مبكراً،‭ ‬وأساطيلها،‭ ‬تؤمن‭ ‬وتحمى‭ ‬وتفرض‭ ‬السيادة‭ ‬لحماية‭ ‬مصالح‭ ‬مصر‭ ‬وأمنها‭ ‬القومي،‭ ‬لديها‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬ولذلك‭ ‬تعلم‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فارقاً‭ ‬كبيراً‭ ‬بين‭ ‬الأوهام‭ ‬والواقع‭ ‬وهناك‭ ‬أيضاً‭ ‬تحركات‭ ‬مصرية‭ ‬مؤثرة،‭ ‬فى‭ ‬الإطار‭ ‬السياسى‭ ‬والدبلوماسى‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬والعربى‭ ‬والأمريكى‭ ‬والجميع‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الرؤية‭ ‬المصرية،‭ ‬رفض‭ ‬كامل‭ ‬لاعتراف‭ ‬إسرائيل‭ ‬بأرض‭ ‬الصومال،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضى‭ ‬الصومال‭.‬
إسرائيل‭ ‬تتحرك‭ ‬ضد‭ ‬المصالح‭ ‬والأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬اتجاهات‭ ‬كثيرة،‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬فلسطين‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والقرن‭ ‬الأفريقى‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الأثيوبى‭ ‬فى‭ ‬محاولات‭ ‬التعطيش،‭ ‬والنفاذ‭ ‬إلى‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬لتهديد‭ ‬مصالح‭ ‬ومقدرات‭ ‬مصر‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭ ‬للفلسطينيين،‭ ‬الذى‭ ‬أجهضته‭ ‬القاهرة،‭ ‬وإسرائيل‭ ‬ليست‭ ‬ببعيدة‭ ‬عن‭ ‬أزمة‭ ‬ومحاولات‭ ‬تقسيم‭ ‬السودان،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬أدواتها‭ ‬وسفرائها‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬بالوكالة‭ ‬نيابة‭ ‬عنها‭ ‬لتحقيق‭ ‬أوهامها‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬السودان،‭ ‬أو‭ ‬اليمن،‭ ‬أو‭ ‬أثيوبيا‭ ‬أو‭ ‬فلسطين،‭ ‬أو‭ ‬لبنان،‭ ‬وسبق‭ ‬وكتبت‭ ‬أن‭ ‬التقسيم‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمصر،‭ ‬وذكرت‭ ‬الصومال‭ ‬كدولة‭ ‬مستهدفة‭ ‬قبل‭ ‬قرار‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬بالاعتراف‭ ‬بأرض‭ ‬الصومال،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬تحركات‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬عديدة‭ ‬مثل‭ ‬التهجير‭ ‬والتقسيم‭ ‬والابتزاز،‭ ‬لذلك‭ ‬تتصدى‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وبقوة‭ ‬لمخططات‭ ‬إسرائيل‭.‬

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.