الكاتب الصحفي عبدالرازق‭ ‬توفيق يكتب : مصر‭ ‬الشريفة‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬عز‭ ‬فيه‭ ‬الشرف‭.. ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬الخضوع‭ ‬أو‭ ‬التراجع‭.. ‬ولا‭ ‬تخشى‭ ‬التهديد‭ ‬والابتزاز

سؤال‭ ‬فرضته‭ ‬الظروف‭.. ‬وإجابة‭ ‬حسمتها‭ ‬المواقف‭ ‬‮«٢»‬

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تتوقف،‭ ‬حملات‭ ‬مسعورة‭ ‬لتشويه‭ ‬كل‭ ‬نجاح‭ ‬وإنجاز،‭ ‬وتشكيك‭ ‬عرضه‭ ‬مستمر،‭ ‬والغريب‭ ‬والعجيب،‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تزداد‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬واصطفافا،‭ ‬وفى‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬تتزايد‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وتنشط‭ ‬خاصة‭ ‬أننا‭ ‬نقترب‭ ‬من‭ ‬ذكرى‭ ‬المأساة‭ ‬الكبرى،‭ ‬مؤامرة‭ ‬الفوضي،‭ ‬وإسقاط‭ ‬دول‭ ‬الربيع‭ ‬العبرى،‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬الأبواق‭ ‬والأدوات‭ ‬التى‭ ‬تنشر‭ ‬الكذب‭ ‬وتروج‭ ‬الشائعات،‭ ‬غاب‭ ‬عنها‭ ‬كعادتها،‭ ‬وعقليتها‭ ‬الغبية‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬فى‭ ‬سنوات‭ ‬‮«‬الربيع‭ ‬العبري‮»‬‭ ‬كشف‭ ‬حقيقة‭ ‬المخطط‭ ‬والمؤامرة،‭ ‬وأزاح‭ ‬الستار‭ ‬عمن‭ ‬يديرها،‭ ‬والأدوات‭ ‬التى‭ ‬تنفذها،‭ ‬بل‭ ‬والأهداف‭ ‬والتفاصيل،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬أيضاً‭ ‬نسوا‭ ‬أن‭ ‬المخطط‭ ‬فشل‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬وعلى‭ ‬يد‭ ‬المصريين،‭ ‬وزادتهم‭ ‬المؤامرة،‭ ‬وعياً‭ ‬وفهماً،‭ ‬واصطفافاً،‭ ‬لذلك‭ ‬أجد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬العناء‭ ‬تكرار‭ ‬نفس‭ ‬السيناريوهات‭ ‬القديمة‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬بعد‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭ ‬القديمة،‭ ‬وربما‭ ‬ظهرت‭ ‬بوادر‭ ‬ونوايا‭ ‬وأفكار‭ ‬التخلص‭ ‬أمريكياً‭ ‬وأوروبياً‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬سلعة‭ ‬بالية‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬أى‭ ‬دور‭ ‬أو‭ ‬تأثير،‭ ‬أو‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬تكرار‭ ‬خداع‭ ‬المصريين،‭ ‬لأنهم‭ ‬أدركوا‭ ‬حقيقتها،‭ ‬ولأن‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬تواصل‭ ‬الكذب،‭ ‬ولم‭ ‬تصدق‭ ‬شائعة‭ ‬أطلقتها،‭ ‬لكنها‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬قرار‭ ‬أو‭ ‬إنجاز‭ ‬أو‭ ‬اتفاق،‭ ‬تصدر‭ ‬لها‭ ‬التعليمات‭ ‬بأداء‭ ‬دورها‭ ‬الرخيص،‭ ‬الذى‭ ‬يمثل‭ ‬انحطاطاً،‭ ‬وكشفاً‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬علاقتها‭ ‬بالدين،‭ ‬وأنه‭ ‬فقط‭ ‬لخداع‭ ‬الناس‭ ‬والمتاجرة،‭ ‬وتبارت‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬فى‭ ‬إطلاق‭ ‬العنان‭ ‬لإطلاق‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والأباطيل‭ ‬والتشويه‭ ‬بعد‭ ‬صفقة‭ ‬الغاز‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬والزعم‭ ‬بأن‭ ‬مصر‭ ‬سوف‭ ‬تغير‭ ‬مواقفها‭ ‬تجاه‭ ‬غزة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يصدقه‭ ‬عاقل‭ ‬أو‭ ‬إنسان‭ ‬طبيعى‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وهم‭ ‬يدركون‭ ‬أن‭ ‬القاهرة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عامين‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬تصدت‭ ‬وأجهضت‭ ‬المخطط‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬رغم‭ ‬الضغوط‭ ‬الهائلة،‭ ‬خاصة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬ومحاولات‭ ‬الابتزاز،‭ ‬والتهديد‭ ‬الوعيد،‭ ‬والدعم‭ ‬المطلق‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بكل‭ ‬جنون‭ ‬الدعم،‭ ‬من‭ ‬مال‭ ‬وسلاح‭ ‬وحماية‭ ‬قانونية‭ ‬وسياسية‭ ‬ودبلوماسية،‭ ‬وغطاء‭ ‬لممارساتها‭ ‬وانتهاكاتها،‭ ‬وإجرامها،‭ ‬حتى‭ ‬بلغ‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬تهديد‭ ‬وابتزاز‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬أو‭ ‬عقاب‭ ‬بعض‭ ‬المسئولين‭ ‬الدوليين،‭ ‬لكن‭ ‬الثابت‭ ‬والمستقر‭ ‬هى‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬تصدت‭ ‬لوحدها‭ ‬ومنفردة‭ ‬للمخطط‭ ‬الصهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكى‭ ‬رغم‭ ‬التهديد‭ ‬الأمريكى‭ ‬بالحرب،‭ ‬فى‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المقال،‭ ‬قلت‭ ‬إن‭ ‬الأستاذ‭ ‬ضياء‭ ‬رشوان‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للاستعلامات‭ ‬سئل‭: ‬هل‭ ‬تكون‭ ‬الصفقة‭ ‬ورقة‭ ‬ابتزاز‭ ‬وضغط‭ ‬على‭ ‬مصر؟‭ ‬أو‭ ‬هى‭ ‬عربون‭ ‬محبة‭ ‬لتتنازل‭ ‬مصر‭ ‬عن‭ ‬مواقفها‭ ‬بشأن‭ ‬غزة،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أنه‭ ‬أجاب‭ ‬بشكل‭ ‬كاف‭ ‬ووافٍ،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬أبداً،‭ ‬فمصر‭ ‬لديها‭ ‬بدائل‭ ‬كثيرة،‭ ‬واحتياطات‭ ‬ولا‭ ‬تضع‭ ‬يدها‭ ‬تحت‭ ‬ضرس‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ألا‭ ‬تتعرض‭ ‬للابتزاز‭ ‬أو‭ ‬المساومة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ورقة‭ ‬الغاز،‭ ‬فمصر‭ ‬أكبر‭ ‬وأعظم،‭ ‬وأن‭ ‬مصر‭ ‬لديها‭ ‬‮٣‬‭ ‬أضعاف‭ ‬ما‭ ‬نستورده‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭.‬
إذا‭ ‬استرجعنا‭ ‬ذاكرة‭ ‬عامى‭ ‬العدوان‭ ‬الصهيونى‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬تجاه‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير،‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬حاسماً،‭ ‬ولم‭ ‬يتراجع‭ ‬قيد‭ ‬أنملة‭ ‬رغم‭ ‬الضغوط‭ ‬والتهديد،‭ ‬وأن‭ ‬فشل‭ ‬المخطط‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مصر،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬واشنطن‭ ‬وتل‭ ‬أبيب‭ ‬أصابهم‭ ‬اليأس‭ ‬والإحباط‭ ‬وفقدان‭ ‬كل‭ ‬الأوراق‭ ‬والرهانات‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الصلب،‭ ‬واستعداد‭ ‬وجاهزية‭ ‬القاهرة‭ ‬لمختلف‭ ‬السيناريوهات‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬الدخول‭ ‬فى‭ ‬حرب‭ ‬إذا‭ ‬فرضت‭ ‬عليها‭ ‬أو‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بأمنها‭ ‬القومي،‭ ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬فرض‭ ‬أمر‭ ‬واقع‭ ‬والرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬خطط‭ ‬التهجير‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬ولن‭ ‬يحدث،‭ ‬وأن‭ ‬التصعيد‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬سيدخل‭ ‬المنطقة‭ ‬فى‭ ‬حرب‭ ‬شاملة،‭ ‬والسؤال‭ ‬هنا،‭ ‬ما‭ ‬الذى‭ ‬يجعل‭ ‬مصر‭ ‬تغير‭ ‬مواقفها،‭ ‬وما‭ ‬قيمة‭ ‬صفقة‭ ‬الغاز‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬أمام‭ ‬إغراءات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬لمصر‭ ‬للموافقة‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬موقفها‭ ‬تجاه‭ ‬التهجير‭ ‬لكنها‭ ‬رفضت‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الإغراءات‭ ‬سواء‭ ‬بالأموال‭ ‬الطائلة،‭ ‬والاستثمارات‭ ‬الهائلة‭ ‬أو‭ ‬إسقاط‭ ‬الديون،‭ ‬وتزويدها‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تريد،‭ ‬ورغم‭ ‬هذه‭ ‬العروض‭ ‬شديدة‭ ‬السخاء،‭ ‬والإغراء‭ ‬رفضت‭ ‬مصر‭ ‬لأنها‭ ‬دولة‭ ‬شريفة،‭ ‬زمن‭ ‬عز‭ ‬فيه‭ ‬الشرف،‭ ‬ومصر‭ ‬الحرة،‭ ‬لا‭ ‬تبيع‭ ‬مواقفها‭ ‬أو‭ ‬ثوابتها،‭ ‬وهذه‭ ‬عقيدة‭ ‬المصريين،‭ ‬وقيادتهم‭ ‬الوطنية‭ ‬الشريفة‭.‬
ظنى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تعليمات‭ ‬صهيونية‭ ‬صدرت‭ ‬لأبواق‭ ‬ونوايا‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬لإطلاق‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والتشويه‭ ‬والتشكيك‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬على‭ ‬صفقة‭ ‬الغاز‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬محاولة‭ ‬تزييف‭ ‬وعى‭ ‬المصريين،‭ ‬لكنها‭ ‬حملات‭ ‬غبية‭ ‬تفتقد‭ ‬لأى‭ ‬منطق‭ ‬أو‭ ‬عقل‭ ‬فى‭ ‬منتهى‭ ‬السذاجة‭ ‬والسطحية‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تخيل‭ ‬على‭ ‬عاقل،‭ ‬فكيف‭ ‬يمكن‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬صفقة‭ ‬الغاز،‭ ‬وتغيير‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬تجاه‭ ‬غزة،‭ ‬ومصر‭ ‬رفضت‭ ‬إغراءات‭ ‬بمئات‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬الدولارات؟،‭ ‬لذلك‭ ‬السؤال‭ ‬الذى‭ ‬طرح‭ ‬على‭ ‬ضياء‭ ‬رشوان‭ ‬فرضته‭ ‬حملات‭ ‬ممنهجة‭ ‬للأكاذيب‭ ‬والتشويه،‭ ‬لكن‭ ‬إجابته‭ ‬محسومة‭ ‬بالمواقف‭ ‬الشريفة‭ ‬والواقع‭.‬
مصر‭ ‬لم‭ ‬تأبه‭ ‬أو‭ ‬تخش‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬تهديدات‭ ‬أو‭ ‬ضغوط‭ ‬ولم‭ ‬تغير‭ ‬مواقفها‭.. ‬رغم‭ ‬إنذارها‭ ‬بالحرب‭ ‬المباشرة‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ذهب‭ ‬أدراج‭ ‬الرياح‭.. ‬لذلك‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الضغوط‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والتشويه‭ ‬والتهديد‭ ‬والطلب‭ ‬المباشر‭ ‬والتهديد‭ ‬بالحرب‭.. ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬تركع‭ ‬ولم‭ ‬تستسلم‭ ‬أو‭ ‬تغير‭ ‬مواقفها‭ ‬ولم‭ ‬تتنازل‭ ‬عن‭ ‬موقفها‭ ‬الحاسم‭ ‬برفض‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يسكن‭ ‬ويترسخ‭ ‬فى‭ ‬عقل‭ ‬ووجدان‭ ‬كل‭ ‬فلسطينى‭ ‬وليس‭ ‬العملاء‭ ‬والخونة‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬مجرد‭ ‬أدوات‭ ‬وعرائس‭ ‬ماريونيت‭ ‬تحركها‭ ‬الصهيونية‭ ‬لخدمة‭ ‬مصالحها‭ ‬وتحقيق‭ ‬أوهامها‭.‬
لم‭ ‬تكن‭ ‬الضغوط‭ ‬والتهديدات‭ ‬والتشويه‭ ‬والأكاذيب‭ ‬فقط‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬واجهت‭ ‬واستهدفت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لكن‭ ‬أيضاً‭ ‬استخدموا‭ ‬معها‭ ‬كافة‭ ‬أنواع‭ ‬الإغراءات‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬منها‭ ‬عشرات‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬وتصفير‭ ‬الديون‭ ‬المصرية‭ ‬وفتح‭ ‬استثمارات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬صفقة‭ ‬الغاز‭ ‬لا‭ ‬تأتى‭ ‬فيه‭ ‬قطرة‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬رفضت‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬الإغراءات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬ولم‭ ‬تغير‭ ‬مواقفها‭ ‬بل‭ ‬ازدادت‭ ‬صلابة‭ ‬وقوة‭ ‬وتحدياً‭.. ‬فمصر‭ ‬دولة‭ ‬شريفة‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬عز‭ ‬فيه‭ ‬الشرف‭ ‬ولا‭ ‬تبيع‭ ‬مواقفها‭ ‬وثوابتها‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬التداعيات‭ ‬والتهديدات‭ ‬ومهما‭ ‬بلغت‭ ‬الإغراءات‭.. ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬لا‭ ‬يصح‭ ‬طرح‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬من‭ ‬الأصل‭ ‬فمواقف‭ ‬مصر‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬حاسمة‭ ‬وقاطعة‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬تهجير‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬زعيم‭ ‬مصر‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وقف‭ ‬شامخاً‭ ‬يؤكد‭ ‬ويعلن‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬التهجير‭ ‬‮«‬خط‭ ‬أحمر‮»‬‭ ‬وللمواقف‭ ‬المصرية‭ ‬وخطوطها‭ ‬الحمراء‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭ ‬يحميها‭ ‬وامتدت‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬السودان‭ ‬الشقيق‭ ‬الذى‭ ‬يتعرض‭ ‬لمؤامرة‭ ‬وهو‭ ‬لمصر‭ ‬قضية‭ ‬أمن‭ ‬قومى‭ ‬وأيضاً‭ ‬التقسيم‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬شقيقة‭ ‬‮«‬خط‭ ‬أحمر‮»‬‭ ‬أو‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬شبر‭ ‬واحد‭ ‬فهذه‭ ‬هى‭ ‬مصر‭.‬
تحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.