‬الكاتب الصحفي عبدالرازق‭ ‬توفيق يكتب :  الأقلام‭ ‬الجاحدة‭.. ‬والأبواق‭ ‬الخبيثة

لا‭ ‬أحد‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ولا‭ ‬الدولة‭ ‬ينكر‭ ‬حق‭ ‬وحرية‭ ‬الرأى‭ ‬والتعبير

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

كتبت‭ ‬كثيرًا‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬الموضوعية‭ ‬والانصاف،‭ ‬والتجرد‭ ‬فيما‭ ‬نكتب‭ ‬ونقول،‭ ‬وإن‭ ‬نتحلى‭ ‬بالضمير‭ ‬المهنى،‭ ‬الذى‭ ‬يعكس‭ ‬الواقع‭ ‬والحقيقة‭ ‬وطالبت‭ ‬كثيرًا‭ ‬أيضا‭ ‬بتوثيق‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬وحتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬وهى‭ ‬كاشفة،‭ ‬وكفيلة‭ ‬أن‭ ‬ترد‭ ‬على‭ ‬الأقلام‭ ‬والافواه‭ ‬الجاحدة‭ ‬التى‭ ‬تحاول‭ ‬التشويه،‭ ‬والتشكيك‭ ‬فيما‭ ‬جرى‭ ‬وتحقق،‭ ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نوثق‭ ‬وبالأرقام‭ ‬والصور‭ ‬ظروف‭ ‬وأوضاع‭ ‬وحالة‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬ونحن‭ ‬جميعًا‭ ‬عشنا‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬وربما‭ ‬عقود‭ ‬ماضية،‭ ‬لان‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬ينسى‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬القاسية،‭ ‬وشبه‭ ‬الدولة‭ ‬وحالة‭ ‬الانهيار‭ ‬الشامل،‭ ‬والاحباط‭ ‬واليأس‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬يخيم‭ ‬على‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬التى‭ ‬عكست‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬تراجع‭ ‬وأزمات‭ ‬ومشاكل‭ ‬مزمنة‭.‬
التوثيق‭ ‬والتذكير‭ ‬بما‭ ‬كان‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬انفلات‭ ‬وفوضى‭ ‬وإرهاب‭ ‬وانهيار‭ ‬اقتصادى،‭ ‬وعشوائيات‭ ‬وأمراض‭ ‬مزمنة،‭ ‬وتراجع‭ ‬للقوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬والدور‭ ‬والمكانة‭ ‬إقليميًا‭ ‬دوليًا،‭ ‬ومشاكل‭ ‬متراكمة‭ ‬وأزمات‭ ‬مزمنة،‭ ‬كانت‭ ‬أوضاعًا‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬الصعوبة‭ ‬والتعقيد‭.. ‬وكان‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭ ‬وخصوم‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الشماتة‭ ‬والسعادة‭ ‬والتبشير‭ ‬بأن‭ ‬مصر‭ ‬لن‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬مسيرتها‭ ‬الأولى‭ ‬قبل‭ ‬500‭ ‬عام‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬جدًا‭ ‬جدًا‭ ‬عرض‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬عليه‭ ‬وأحوالنا‭ ‬وأوضاعنا‭ ‬وظروفنا‭ ‬ومشاكلنا‭ ‬وخسائرنا،‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لان‭ ‬البعض‭ ‬مثل‭ ‬العصافير‭ ‬بلا‭ ‬ذاكرة،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬بدأ‭ ‬حملات‭ ‬من‭ ‬التشويه‭ ‬والتزييف‭ ‬والتنظير‭ ‬والتضليل‭ ‬مما‭ ‬تحقق،‭ ‬بل‭ ‬تتسابق‭ ‬الأفلام‭ ‬والأفواه‭ ‬والأبواق‭ ‬الجاحدة‭ ‬فى‭ ‬محاولات‭ ‬إهالة‭ ‬التراب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬يراها‭ ‬الكثيرون‭ ‬تشكل‭ ‬ملامح‭ ‬معجزة‭ ‬اقتصادية‭ ‬وتنموية‭ ‬وأمنية‭ ‬وامتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع،‭ ‬والدور‭ ‬والثقل‭ ‬والمكانة‭ ‬الإقليمية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نروى‭ ‬حكايتنا‭ ‬وقصتنا‭ ‬للأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬وهى‭ ‬حكاية‭ ‬وطن‭ ‬كاد‭ ‬يضيع‭ ‬ويسقط‭ ‬فيها‭.. ‬بفعل‭ ‬مؤامرة‭ ‬كانت‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬وأذرعها‭ ‬اليسارية‭ ‬وهى‭ ‬تمثل‭ ‬الآن‭ ‬الأقلام‭ ‬والأفواه‭ ‬الجاحدة،‭ ‬ومازالت‭ ‬تحتفظ‭ ‬بالحنين‭ ‬إلى‭ ‬نفس‭ ‬العقيدة‭ ‬الخبيثة،‭ ‬تنكر‭ ‬ضوء‭ ‬الشمس،‭ ‬وتنفى‭ ‬ما‭ ‬يخرق‭ ‬العيون‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬اخراس‭ ‬وإسكات‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬التى‭ ‬تتسابق‭ ‬إلى‭ ‬تأليف‭ ‬كتب‭ ‬الأذى‭ ‬ويكون‭ ‬ذلك‭ ‬بعرض‭ ‬الحقائق‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬أصبحنا‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭ ‬بنظرية‭ ‬قبل‭ ‬وبعد،‭ ‬وكنا‭ ‬فين‭ ‬وبقينا‭ ‬فين،‭ ‬قولوا‭ ‬للناس‭ ‬تفاصيل‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬حكايات‭ ‬الألم‭ ‬والوجع‭ ‬والفوضى‭ ‬والمعاناة‭ ‬والأزمات،‭ ‬وشفا‭ ‬السقوط‭ ‬والانهيار‭ ‬الاقتصادى،‭ ‬وتفاقم‭ ‬المشاكل‭ ‬وغياب‭ ‬رؤية‭ ‬البناء،‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬والشعور‭ ‬بالأمان‭ ‬وكيف‭ ‬تحول‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬طاقة‭ ‬نور‭ ‬وانقاذ‭ ‬وانجاز‭ ‬لو‭ ‬تعلمون‭ ‬عظيم‭ ‬نعيشه‭ ‬الآن‭ ‬ونلمسه‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬شديدة‭ ‬الاضطراب‭.. ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والعيش‭ ‬بأمان‭ ‬فيها‭ ‬أمنية‭ ‬وحلم‭ ‬للاجئين‭ ‬والمشردين‭ ‬والمنكوبة‭ ‬دولهم‭.‬
هؤلاء‭ ‬الجاحدون،‭ ‬لن‭ ‬تخرسهم‭ ‬إلا‭ ‬الحقيقة‭ ‬والواقع،‭ ‬والمشهد‭ ‬والصورة‭ ‬قبل‭ ‬وبعد،‭ ‬ربما‭ ‬دوافعهم‭ ‬فى‭ ‬الجحود‭ ‬والنكران‭ ‬انهم‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬معنا،‭ ‬ولم‭ ‬يشعروا‭ ‬يومًا‭ ‬بأوجاع‭ ‬وآلام‭ ‬الوطن،‭ ‬كانوا‭ ‬فى‭ ‬حضن‭ ‬الإخوان،‭ ‬وذراعها‭ ‬يتحدثون‭ ‬نفس‭ ‬اللغة‭ ‬وبنفس‭ ‬المفردات‭ ‬ادمنوا‭ ‬التشويه‭ ‬والتشكيك‭ ‬ومحاولات‭ ‬تزييف‭ ‬الحقائق‭.‬
لا‭ ‬أحد‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬ولا‭ ‬الدولة‭ ‬ينكر‭ ‬حق‭ ‬وحرية‭ ‬الرأى‭ ‬والتعبير،‭ ‬والنقد‭ ‬البناء‭ ‬لكن‭ ‬الجميع‭ ‬استقر‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬حرية‭ ‬الهدم‭ ‬والتدمير‭ ‬والتشويه‭ ‬وتزييف‭ ‬الحقائق‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬اشد‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬وعى‭ ‬حقيقى‭ ‬وفهم‭ ‬صحيح‭.‬
لا‭ ‬أعنى‭ ‬بالجاحدين‭ ‬والمنكرين‭ ‬لشمس‭ ‬الحقيقة‭ ‬وواقع‭ ‬النجاح‭ ‬والفرق‭ ‬الهائل،‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬أصبح‭ ‬أن‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين،‭ ‬متورطون‭ ‬فى‭ ‬مستنقع‭ ‬الخيانة،‭ ‬دوافعهم‭ ‬معروفة،‭ ‬وعقيدتهم‭ ‬ضد‭ ‬الوطن‭ ‬لصالح‭ ‬أعدائه‭ ‬وخصومه،‭ ‬ولكن‭ ‬اتحدث‭ ‬عن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يرون‭ ‬أى‭ ‬شيء‭ ‬ايحابى‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬البلد،‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬من‭ ‬انقاذ‭ ‬وانجاز‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬والقطاعات،‭ ‬يتبنون‭ ‬الهدم،‭ ‬والتشويه‭ ‬وتزييف‭ ‬الحقائق‭ ‬ومخالفة‭ ‬الواقع،‭ ‬ليسوا‭ ‬أسوياء،‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتحدثوا‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬باختلاف‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يحرصون‭ ‬على‭ ‬الموضوعية‭ ‬والانصاف‭ ‬يشيدون‭ ‬بأمور‭ ‬ونجاحات‭ ‬وانجازات،‭ ‬وينتقدون‭ ‬بشكل‭ ‬بناء‭.. ‬يختلفون،‭ ‬ويطرحون‭ ‬الرؤى‭ ‬والبدائل‭ ‬ربما‭ ‬للتصويب‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬العاقل،‭ ‬المنصف‭ ‬والموضوعى‭ ‬الذى‭ ‬يتحدث‭ ‬تحدث‭ ‬بلغة‭ ‬وطنية،‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬مصالح‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬لكنهم‭ ‬نصبوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬خبراء‭ ‬بلا‭ ‬سند‭ ‬والغريب‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نراهم‭ ‬يومًا‭ ‬ينعون‭ ‬شهيدًا‭ ‬ضحى‭ ‬بحياته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وطنه‭ ‬لم‭ ‬يساوم‭ ‬عليه‭ ‬ولم‭ ‬يتخذه‭ ‬خصمًا‭ ‬أو‭ ‬يبتزه‭ ‬أو‭ ‬يساومه‭ ‬أو‭ ‬يجرحه‭ ‬بشق‭ ‬كلمة،‭ ‬لم‭ ‬يسندوا‭ ‬وطنًا‭ ‬عاشوا‭ ‬تحته‭ ‬وأزمات‭ ‬مؤلمة،‭ ‬ولم‭ ‬يكفوا‭ ‬عن‭ ‬التنظير‭ ‬والتشويه‭ ‬فشلت‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬علاجهم،‭ ‬يمضون‭ ‬فى‭ ‬غيهم‭ ‬وكأنه‭ ‬وسيلة‭ ‬للارتزاق،‭ ‬وحب‭ ‬الظهور‭ ‬والعيش‭ ‬فى‭ ‬دور‭ ‬المناضلين‭ ‬وما‭ ‬هم‭ ‬إلا‭ ‬ظواهر‭ ‬صوتية‭.. ‬ما‭ ‬يؤسفنى‭ ‬أن‭ ‬اشتم‭ ‬رائحة‭ ‬القصد‭ ‬والتعمد‭ ‬فى‭ ‬ضمائر‭ ‬هذه‭ ‬الأقلام‭ ‬الجاحدة،‭ ‬والأبواق‭ ‬الخبيثة،‭ ‬لأن‭ ‬الواقع‭ ‬موجود‭ ‬ومتاح،‭ ‬وهنا‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬انفى‭ ‬وجود‭ ‬معاناة‭ ‬لدى‭ ‬المواطن‭ ‬بسبب‭ ‬تداعيات‭ ‬الاصلاح‭ ‬الاقتصادى،‭ ‬أو‭ ‬تداعيات‭ ‬الآثار‭ ‬المؤلمة‭ ‬للأزمات‭ ‬والحروب‭ ‬والصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬التى‭ ‬ألقت‭ ‬بظلالها‭ ‬الصعبة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬والأسعار،‭ ‬وفى‭ ‬ظنى‭ ‬أنها‭ ‬مجرد‭ ‬أعراض‭ ‬وستزول‭ ‬وأمور‭ ‬مؤقتة‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬واقتصادها‭ ‬عبر‭ ‬المراحل‭ ‬الصعبة‭ ‬وتجاوز‭ ‬الأزمة،‭ ‬وأن‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬سيشهد‭ ‬تحسنًا‭ ‬ودعمًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬للمواطن،‭ ‬لكن‭ ‬اتعجب‭ ‬من‭ ‬الانسياق‭ ‬والاصرار‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬الموضوعية‭ ‬والحديث‭ ‬المتجرد‭ ‬عن‭ ‬الثناء‭ ‬على‭ ‬النجاح،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬نقد‭ ‬بناء‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬متعمقة‭ ‬وموضوعية‭ ‬وشارحة‭ ‬تذكر‭ ‬مواطن‭ ‬الخلل،‭ ‬وتطرح‭ ‬البدائل‭ ‬والعلاج‭ ‬كأى‭ ‬إنسان‭ ‬سوى‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬محايد‭ ‬فالإعلام‭ ‬الدولى،‭ ‬والشقيق‭ ‬والصديق،‭ ‬حتى‭ ‬الأعداء‭ ‬والخصوم‭ ‬يتحدثون‭ ‬عن‭ ‬مواطن‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والنحاح‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬ويشيدون‭ ‬بانجازات‭ ‬كثيرة‭ ‬والأعداء‭ ‬يتخوفون‭ ‬من‭ ‬تنامى‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬وصعودها‭ ‬المستمر‭ ‬وليس‭ ‬شهادة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬ببعيدة‭ ‬عندما‭ ‬أشاد‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬ووصف‭ ‬الأمن‭ ‬المصرى‭ ‬قائلاً‭ ‬إنهم‭ ‬أقوياء‭ ‬وأنه‭ ‬يتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬النموذج‭ ‬فى‭ ‬بلاده،‭ ‬أيضا‭ ‬تقارير،‭ ‬دولية‭ ‬وأجنبية‭ ‬تشيد‭ ‬بالنجاحات‭ ‬المصرية،‭ ‬وتتوقع‭ ‬مستقبلاً‭ ‬واعدًا‭ ‬واقتصادًا‭ ‬قادرًا،‭ ‬ولعل‭ ‬شهادات‭ ‬مؤسسات‭ ‬التصنيف‭ ‬الائنمائى‭ ‬وآخرها‭ ‬فيتش،‭ ‬توقعت‭ ‬مرتين‭ ‬خلال‭ ‬شهرين،‭ ‬وآخرها‭ ‬وصول‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادى‭ ‬إلى‭ ‬5‭.‬2‭ ‬٪‭ ‬لا‭ ‬اطالب‭ ‬هؤلاء‭ ‬الجاحدين‭ ‬بالتغنى‭ ‬بالانجازات‭ ‬والنجاحات،‭ ‬ولكن‭ ‬اطالب‭ ‬بالانصاف‭ ‬ذكر‭ ‬هذا‭ ‬وذاك‭ ‬مع‭ ‬طرح‭ ‬الرؤى‭ ‬والبدائل‭ ‬هنا‭ ‬بناء‭ ‬وليس‭ ‬هدمًا،‭ ‬وربما‭ ‬أحسب‭ ‬نفسى‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬يتحدثون‭ ‬بالخير‭ ‬والتفاؤل‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الذى‭ ‬اجتاز‭ ‬أخطر‭ ‬تحدياته‭ ‬فى‭ ‬التاريخ‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬أفوت‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬مشكلة‭ ‬أو‭ ‬ثغرة‭ ‬أو‭ ‬خلل‭ ‬ولكن‭ ‬بأسلوب‭ ‬راق،‭ ‬لا‭ ‬يسب‭ ‬ولا‭ ‬يقذف‭ ‬ولا‭ ‬يهين‭ ‬ولا‭ ‬يهيل‭ ‬التراب‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق،‭ ‬واطرح‭ ‬البدائل‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرى،‭ ‬وارصد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاستجابة‭ ‬خاصة‭ ‬مطالبة‭ ‬الحكومة‭ ‬بالحديث‭ ‬إلى‭ ‬الناس‭ ‬وبات‭ ‬هناك‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفى‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬مع‭ ‬الصحفيين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬والخبراء‭ ‬والمتخصصين‭ ‬تطرح‭ ‬فيه‭ ‬كافة‭ ‬القضايا‭ ‬والملفات‭ ‬دون‭ ‬مواربة‭ ‬وبشفافية‭ ‬لذلك‭ ‬ليت‭ ‬هؤلاء‭ ‬يتحدثون‭ ‬بموضوعية‭ ‬وانصاف‭ ‬ورقى‭ ‬وبما‭ ‬يبنى‭ ‬ولا‭ ‬يهدم‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الجحود‭ ‬والنكران‭ ‬ومحاولات‭ ‬الاحباط‭ ‬وكأنه‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬تحقق‭.. ‬فهذه‭ ‬نفوس‭ ‬وضمائر‭ ‬خبيثة‭ ‬وأقلام‭ ‬جاحدة‭.‬

تحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.