الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب: الإخوان ” المتحوصلون ” !!

الكاتب الصحفي عصام عمران

قبل أربع سنوات وافق مجلس النواب بشكل نهائي على مشروع قانون  يقضي بفصل الموظفين المنتمين لتنظيم الإخوان والعناصر الإرهابية من الجهاز الإداري للدولة ضمن استراتيجية شاملة كانت تستهدف مواجهة السرطان الإخواني المستشري في البلاد.

القانون الذي تم إقراره كان أحد أهم اداوات تنفيذ الاستراتيجية من خلال التنسيق بين كافة الجهات المعنية لتتبع نشاط خلايا الإخوان والتي كانت تعمل بشكل مستتر ودائم على تنفيذ أجندة التنظيم الدولي للإخوان والتي كانت تستهدف بالأساس الإضرار بالأمن القومي للبلاد وإثارة الفوضى بالاعتماد على مشروع إخواني قديم يسمى “النكاية والإنهاك” !! .

أقول ذلك بمناسبة ما تردد مؤخرا على لسان القيادى الإخواني الهارب حلمي الجزار ، حيث زعم وجود عشرات الآلاف من العناصر التابعة للجماعة الإرهابية داخل مصر ينتظرون اللحظة المناسبة للتحرك ، فى إشارة إلى ما نطلق عليه الخلايا النائمة أو العناصر ” المتحوصلة ” التى تأخذ ساترا أو غطاء فى أنشطة متعددة حتى تحين اللحظة الملائمة للظهور ، وهو أمر يجب أن نفطن إليه جميعا شعبا وحكومة وإعلاما حتى لا يتكرر ما حدث إبان أحداث يناير  ٢٠١١ وما تلاها من مؤامرات كادت أن تعصف بالدولة ومؤسساتها الوطنية لولا عناية الله وتلاحم أبناء الوطن فى ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ التى أطاحت بأوهام الجماعة الإرهابية وأعوانها فى الداخل والخارج.

المؤكد أن الأجهزة المعنية فى الدولة تعى ذلك جيدا  ولديها من اليقظة والمعلومات التى تمكنها من إفشال مخططات وأوهام الجماعة التى تعمل بشكل منظم جدا وبخطوات مدروسة وتعليمات من قيادات التنظيم في الداخل والخارج  بهدف تجنيد واستغلال هذه الخلايا وذلك حسب طبيعة الشخص الذي يقوم بالمهمة ، فالموظف داخل الجهاز الإداري مثلا يكون مسئولا عن تعطيل العمل العام واستفزاز الناس لإثارة غضب الجمهور وشحنهم ضد القيادة وكذلك بعض الموظفين في الهيئات الحكومية يتلقون تعليمات بتنفيذ عمليات تخريبية لنشر الفوضى وربما اليأس فى نفوس المواطنين .

و هناك مجموعات أخرى من عناصر الخلايا النائمة متواجدين في عدة مواقع تسند إليهم مهام تتعلق بنشر الشائعات وتهييج الرأي العام لإثارة الفوضى والتحريض على التخريب والتشكيك في كل عمل أو  إنجاز يتحقق ، وبالفعل نجحت الأجهزة المعنية خلال الفترة الماضية في فك شفرات عديدة كانت تستخدم في التواصل بين الإخوان في الداخل والخارج.

أخيرا وليس آخرا  نؤكد أن القصة لم تنته بعد والمواجهة مع أهل الشر مستمرة ويجب علينا كما ذكرت في البداية توخى الحذر ونشر الوعي بين المواطنين لاسيما الشباب والنشء الصغار بمخططاتهم الخبيثة ،والعمل على كشف هذه الخلايا النائمة والعناصر المتحوصلة

فجماعة الإخوان تشبه فى سلوكياتها وأفعالها بعض البكتريا الضارة عندما تجد الظروف الخارجية غير مناسبة لها ولم تعد قادرة على الفتك بها تقوم بعمل غلاف خارجي سميك حولها يحميها من الإنقراض وهو ما يعرف بالتحوصل وبعد أن تتحسن الظروف الخارجية تعاود نشاطها الشرير مرة أخرى .

و ذلك ما تتبعه الجماعة الإرهابية وأتباعها حاليا فهم ينتظرون فقط أي ظرف خارجي او تفكك داخلى.. لا قدر الله .. لمعاودة نشاطهم التخريبي مرة أخرى .

من هذا المنطلق يجب علينا جميعا لا سيما وسائل الإعلام بشتى أنواعها والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف العمل على نشر قيم الإسلام الحقيقية بين  طوائف الشعب وبخاصة الطبقة الشعبية وإفهام الناس أننا نعيش مع فيروس يعد الأيام حتى يعاود نشاطه التخريبي في  جسد الوطن .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.