الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : سيناء عاصمة للثقافة .. لا إمارة للإرهاب !!

” شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية عام ٢٠٢٦ ومدينة العريش تستضيف الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر ادباء مصر الشهر الجاري ” ، خبر أو بمعنى أدق قرار يجب أن نتوقف أمامه كثيرا ، فهناك رحلة طويلة قطعها المصريون وتضحيات عظيمة قدمها أبطال الجيش والشرطة طوال ١٥ عاما لدحر الإرهاب وإفشال مخططات ومؤمرات أهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج حتى وصلنا الى هذه اللحظة التى تكون فيها شمال سيناء حاضنة للثقافة والإبداع وليست إمارة للإرهاب والفكر المتطرف وفقا لما كان يراد لها من إخوان الشيطان !! .
نعم يا سادة مصر تواجه الإرهـاب بالفكر جنبا إلى جنب مع الأمن، وتعمق وجودها بالثقافة والهوية المصرية في مواجهة محاولات ومشروعات نـزع مصرية سيناء لاسيما الشمالية ، أو تهـديد فكر شعبها بالتطـرف الديني ،
ومن هذا المنطلق فإن كل مشروع ينفذ في مجال الثقافة والفنون والتعليم والتنمية في شمال سيناء يعد بمثابة رصاصة جديدة في رأس وقلب الإرهـاب ، علاوة على إفشال مخططات وأوهام الكيـان الصهيـوني التى كانت ولاتزال تحلم بتهجير الفلسطينيين إلى مصر وتحديدا إلى أرض سيناء الغالية .
ففي الوقت الذي يردد فيه مسؤولون إسـرائيليون رغبة ” النتن ياهو ” في تهجـير الفلسطينيين من رفح وغزة الى مصر ، يأتى الرد الأمني العسكري من جهة الاستعداد الكامل لحفظ حدود مصر ، وكذلك الرد الموازي بقوة مصر على كل الجبهات وأهمها التنمية الشاملة، والوجود الثقافي المصري في كل شبر من أرض الفيروز .
ووفقا للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة فإن قرار اختيار محافظة شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية لعام 2026،
يأتى في إطار رؤية الوزارة لتعزيز حضور الأنشطة الثقافية والفنية في مختلف ربوع الجمهورية، ودعم الخطط الهادفة
إلى تنشيط الحركة الثقافية في شمال سيناء، بما يعكس اهتمام الدولة بمدّ جسور الثقافة والإبداع إلى جميع
المحافظات ، مؤكدا أن اختيار مدينة العريش لاستضافة مؤتمر أدباء مصر يُجسّد مكانتها التاريخية والحضارية، ودورها
في إثراء المشهد الثقافي المصري .
الجميل أن فعاليات عام الثقافة لن تكون قاصرة على مدينة العريش فقط لكنها ستمتد إلى مختلف مدن شمال سيناء
، وستتضمن برامج متكاملة تشمل الفنون والآداب والتراث والأنشطة الموجّهة للشباب و النشء الصغار .
فى النهاية لا بد من تقديم التحية والتقدير لارواح شهداء الواجب من أبطال الجيش والشرطة و المواطنين العاديين
وكذلك المصابين ، فلولا دماؤهم الذكية ما كنا وصلنا لهذا اليوم الذي نرى سيناء حاضنة للثقافة والابداع والفكر
المستنير بدلا من التطرف والإرهاب ،
والشكر موصول للقائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قاد معركتى البناء و دحر الإرهاب فى شتى ربوع
الوطن لا سيما على أرض سيناء الغالية وبسط يد العمران والتنمية إليها ومد الطرق وشق الانفاق لربطها بالوطن الام
لينهى عزلتها إلى الأبد .