الكاتب الصحفي عبدالرازق‭ ‬توفيق يكتب : الأقوياء‭.. ‬ينتصرون‭ ‬دائمًا

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

وأنا‭ ‬أطلع‭ ‬على‭ ‬الخطة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬قفز‭ ‬إلى‭ ‬عقلى‭ ‬مقولة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬‮«‬العفى‭ ‬محدش‭ ‬يأكل‭ ‬لقمته‮»‬،‭ ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬الحقيقة‭ ‬التى‭ ‬أكدها‭ ‬الواقع،‭ ‬وأثبتتها‭ ‬الأحداث،‭ ‬وأدت‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬لمصر‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬حدودها‭ ‬وأرضها‭ ‬ومقدراتها‭ ‬وأمنها‭ ‬القومي‭.‬

العفى‭ ‬محدش‭ ‬يأكل‭ ‬لقمته‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مجرد‭ ‬عبارة‭ ‬أو‭ ‬مقولة‭ ‬رئاسية،‭ ‬ولكنها‭ ‬إستراتيجية‭ ‬ودستور‭ ‬للحياة‭ ‬والبقاء،‭ ‬وتأمين‭ ‬الأوطان‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬تلك‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الرئاسية،‭ ‬التى‭ ‬أجهضت‭ ‬جميع‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططـــات‭ ‬التى‭ ‬تســـتهدف‭ ‬الدولة‭ ‬المصـــرية،‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬عبارة‭ ‬بل‭ ‬هى‭ ‬إستراتيجية‭ ‬تحــولت‭ ‬إلى‭ ‬واقـــع‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬نحصــد‭ ‬ثمــــاره،‭ ‬فبنــاء‭ ‬القــوة‭ ‬والقـــدرة‭ ‬ومنظــومة‭ ‬الردع،‭ ‬بما‭ ‬يفوق‭ ‬التحديــات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخــاطر،‭ ‬التى‭ ‬قرأهــا‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بشكل‭ ‬استباقى‭ ‬مستشرفًا‭ ‬المستقبل،‭ ‬لذلك‭ ‬عندما‭ ‬حضرت‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات،‭ ‬وتهديد‭ ‬الوطن‭ ‬وجدنا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬جاهزة‭ ‬ومستعدة‭ ‬بأقوى‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬ولم‭ ‬تجرؤ‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬على‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭ ‬وأراضيها‭ ‬وسيادتها،‭ ‬لكن‭ ‬كيف‭ ‬تحولت‭ ‬مقولة‭ ‬‮«‬العفى‭ ‬محدش‭ ‬يأكل‭ ‬لقمته‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬ثم‭ ‬بعدها‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬عند‭ ‬تنفيذها‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬مستمر‭ ‬ويتواصل‭ ‬‮«‬اللى‭ ‬عاوز‭ ‬يجرب‭ ‬يجرب»؟‭ ‬وماذا‭ ‬حصدت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الإستراتيجية؟‭ ‬قبل‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬واستثنائي،‭ ‬وحباه‭ ‬المولى‭ ‬عزوجل‭ ‬بالحكمة‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل،‭ ‬وأدرك‭ ‬أن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوطن،‭ ‬المستهدف‭ ‬بالمؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬والأطماع‭ ‬والأوهام،‭ ‬وأنه‭ ‬الهدف‭ ‬وقلب‭ ‬الخرشوفة‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تحصينه،‭ ‬وتزويده‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬القوة‭ ‬والردع،‭ ‬لذلك‭ ‬جاء‭ ‬القرار‭ ‬الرئاسى‭ ‬الذى‭ ‬أعتبره‭ ‬شخصيًا،‭ ‬أعظم‭ ‬قرار‭ ‬ونجاح‭ ‬وانجاز،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬حمى‭ ‬مصر‭ ‬وأجبر‭ ‬أعداءها‭ ‬من‭ ‬الموهومين‭ ‬على‭ ‬التراجع‭ ‬والانصياع‭ ‬للإرادة‭ ‬المصرية،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬قرار‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬وتزويده‭ ‬بأحدث‭ ‬منظومات‭ ‬التسليح‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬التخصصات‭ ‬والأفرع‭ ‬الرئيسية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تأهيل‭ ‬وتدريب‭ ‬الفرد‭ ‬المقاتل‭ ‬بشكل‭ ‬عصرى‭ ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬المقاتل‭ ‬هو‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬طموح‭ ‬وإرادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬إيمانًا‭ ‬بأنه‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬للنجاة‭ ‬والحماية‭ ‬والاستقرار‭ ‬مع‭ ‬تنامى‭ ‬الوعى‭ ‬والاصطفاف‭ ‬المصري،‭ ‬لم‭ ‬يرد‭ ‬الرئيس‭ ‬مجرد‭ ‬قوة،‭ ‬ولكنها‭ ‬قوة‭ ‬شاملة‭ ‬ورادعة‭ ‬ومرعبة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬المساس‭ ‬أو‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬خطوط‭ ‬مصر‭ ‬الحمراء‭ ‬التى‭ ‬تتعلق‭ ‬بسيادتها‭ ‬وأمنها‭ ‬القومي،‭ ‬لذلك‭ ‬انطلقت‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تحديث‭ ‬وتطوير‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة،‭ ‬وفق‭ ‬أهداف‭ ‬وطموح،‭ ‬ورؤية‭ ‬متكاملة،‭ ‬جل‭ ‬غاياتها‭ ‬هو‭ ‬تأمين‭ ‬وحماية‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬المحاط‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬اتجاه‭ ‬بحرائق‭ ‬وصراعات‭ ‬وحروب‭ ‬وإرهاب‭ ‬وفوضى‭ ‬متأججة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬اتجاه،‭ ‬وانه‭ ‬هدف‭ ‬لمخططات‭ ‬وأوهام‭ ‬العدو‭ ‬التاريخى‭ ‬الذى‭ ‬لايفوت‭ ‬أى‭ ‬لحظة‭ ‬ضعف،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬تابعنا‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬ومازالت‭ ‬خطة‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم،‭ ‬وتسليحه‭ ‬بأحدث‭ ‬منظومات‭ ‬التسليح،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬عالج‭ ‬الخلل‭ ‬والاختلال‭ ‬فى‭ ‬موازين‭ ‬القوة‭ ‬بالمنطقة‭ ‬لصالح‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬الأقوى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬،‭ ‬ولديها‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬جيوش‭ ‬العالم‭ ‬وأكثرها‭ ‬جاهزية‭ ‬واحترافية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مختلف‭ ‬المهام‭ ‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬مصر،‭ ‬وجرى‭ ‬تطبيق‭ ‬يمثل‭ ‬ذروة‭ ‬وقمة‭ ‬السيادة‭ ‬المصرية،‭ ‬واستقلال‭ ‬القرار‭ ‬الوطنى‭ ‬لإستراتيجية‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬السلاح،‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬لأى‭ ‬تهديد‭ ‬لمصر،‭ ‬وأيضا‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬العصر‭ ‬ومتطلباته‭ ‬وبما‭ ‬يتفوق‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬لدى‭ ‬الآخرين،‭ ‬فالطموح‭ ‬والإرادة،‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬بلا‭ ‬حدود،‭ ‬لأن‭ ‬الهدف‭ ‬مصيرى‭ ‬ووجودى‭ ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬الوطن،‭ ‬وأن‭ ‬القيادة‭ ‬تؤمن‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬للضعيف‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬الذى‭ ‬يعيش‭ ‬عصر‭ ‬الأقوياء‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬امتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة،‭ ‬والردع‭ ‬الحاسم‭ ‬مع‭ ‬اهتمام‭ ‬وتعظيم‭ ‬وإعداد‭ ‬وتأهيل‭ ‬متقدم‭ ‬للغاية‭ ‬للعنصر‭ ‬البشري‭.‬

ثمار‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬التاريخي،‭ ‬أو‭ ‬إستراتيجية‭ ‬‮«‬العفى‭ ‬محدش‭ ‬يأكل‭ ‬لقمته‮»‬‭ ‬لا‭ ‬تخطئها‭ ‬العين،‭ ‬مصر‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬طوق‭ ‬من‭ ‬النار،‭ ‬وسط‭ ‬تهديدات‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬اتجاه‭ ‬لكنها‭ ‬فى‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬تتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬لم‭ ‬تمسسها‭ ‬نيران‭ ‬الشر،‭ ‬مصر‭ ‬أجهضت‭ ‬مخططًا‭ ‬صهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكى‭ ‬كان‭ ‬يستهدف‭ ‬أمنها‭ ‬القومي،‭ ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬سيناء،‭ ‬ولأنها‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة،‭ ‬ولديها‭ ‬جيش‭ ‬شديد‭ ‬الاحترافية‭ ‬والجاهزية،‭ ‬خضعت‭ ‬إسرائيل‭ ‬للإرادة‭ ‬المصرية،‭ ‬وفشل‭ ‬المخطط،‭ ‬وتم‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاق‭ ‬إنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬فى‭ ‬13‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضى‭ ‬بشرم‭ ‬الشيخ‭ ‬وفى‭ ‬حضور‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬وزعماء‭ ‬أوروبا‭ ‬وبعض‭ ‬رؤساء‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬فى‭ ‬مشهد‭ ‬مهيب‭ ‬يجسد‭ ‬عظمة‭ ‬مصر‭ ‬وقوتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬وحكمة‭ ‬قيادتها‭ ‬ونجاح‭ ‬رؤيتها،‭ ‬ومواقفها‭ ‬وما‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬شعبها‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار،‭ ‬فلا‭ ‬توجد‭ ‬قوة‭ ‬تجرؤ‭ ‬على‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬الأقوياء‭ ‬ينتصرون‭ ‬دائمًا،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬ــ‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬انتصرت‭ ‬موسكو‭ ‬وفرضت‭ ‬إرادتها،‭ ‬وخسرت‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬استسلامًا،‭ ‬وانهارت‭ ‬رهاناتها‭ ‬ومطالبها‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬قادرة‭ ‬ولن‭ ‬تستطيع‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬حلف‭ ‬الناتو‭ ‬أو‭ ‬وجوده‭ ‬على‭ ‬أراضيها،‭ ‬أو‭ ‬مجرد‭ ‬الاقتراب‭ ‬إلى‭ ‬الحدود‭ ‬الروسية،‭ ‬تبخرت‭ ‬أحلام‭ ‬كييف،‭ ‬وهرولت‭ ‬أوروبا‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬الصداع‭ ‬الأوكرانى‭ ‬الذى‭ ‬جعل‭ ‬أمنها‭ ‬على‭ ‬المحك‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬نذر‭ ‬الحرب‭ ‬التى‭ ‬هددتها‭ ‬مع‭ ‬روسيا،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬الأراضى‭ ‬التى‭ ‬احتلتها‭ ‬روسيا‭ ‬لن‭ ‬تعود‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬أوكرانيا‭ ‬بحكم‭ ‬الواقع،‭ ‬وسترفع‭ ‬العقوبات‭ ‬عن‭ ‬روسيا‭ ‬وسيتحول‭ ‬مصير‭ ‬الرئيس‭ ‬الأوكرانى‭ ‬زيلنسكى‭ ‬إلى‭ ‬المجهول‭ ‬باختصار،‭ ‬خسرت‭ ‬أوكرانيا‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬وأخطاء‭ ‬فى‭ ‬حساباتها‭ ‬وتقدير‭ ‬مواقفها،‭ ‬وفازت‭ ‬روسيا‭ ‬وانتصرت‭ ‬لأنها‭ ‬تمسكت‭ ‬بخطوطها‭ ‬الحمراء،‭ ‬وفرضت‭ ‬إرادتها‭ ‬بالقوة،‭ ‬ورغم‭ ‬انتصارها‭ ‬فإنها‭ ‬لم‭ ‬تستخدم‭ ‬أسلحة‭ ‬غير‭ ‬تقليدية‭ ‬فتاكة،‭ ‬ولكن‭ ‬وجودها‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬رسالة‭ ‬ردع‭ ‬لحلفاء‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬واستسلمت‭ ‬أوروبا‭ ‬لسياسة‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬وسارعت‭ ‬بالاستجابة‭ ‬لأنها‭ ‬باختصار‭ ‬تريد‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسبات‭ ‬شعوبها،‭ ‬ومعدلات‭ ‬اقتصادها‭ ‬وتجنب‭ ‬دخول‭ ‬الحرب‭ ‬مع‭ ‬خصم‭ ‬قوى‭ ‬ورادع‭ ‬هو‭ ‬الجانب‭ ‬الروسي،‭ ‬وفازت‭ ‬أمريكا‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الغنائم‭ ‬والأموال‭ ‬من‭ ‬معادن‭ ‬نادرة،‭ ‬وثروات‭ ‬أوكرانية‭ ‬تتقاسمها‭ ‬مع‭ ‬كييف،‭ ‬هؤلاء‭ ‬هم‭ ‬الأقوياء‭ ‬الذين‭ ‬يربحون‭ ‬المعارك‭ ‬مهما‭ ‬طالت‭ ‬وهذه‭ ‬هى‭ ‬الأوطان‭ ‬التى‭ ‬استشرفت‭ ‬حجم‭ ‬التهديدات،‭ ‬وأدركت‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬عالم‭ ‬تعيش‭ ‬فاستعدت‭ ‬وتجهزت،‭ ‬لكن‭ ‬يبقى‭ ‬الفيصل‭ ‬طبيعة‭ ‬هذه‭ ‬القوة،‭ ‬فالقوة‭ ‬التى‭ ‬تحمى‭ ‬وتصون‭ ‬وتدافع‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬والأرض‭ ‬والسيادة‭ ‬هى‭ ‬القوة‭ ‬الرشيدة‭ ‬والحكيمة،‭ ‬وهذه‭ ‬عقيدة‭ ‬مصرية‭ ‬ولكن‭ ‬غطرسة‭ ‬القوة‭ ‬لم‭ ‬تجلب‭ ‬يومًا‭ ‬سوى‭ ‬الخراب‭ ‬والدمار‭ ‬والسقوط‭ ‬والهزيمة،‭ ‬ولعل‭ ‬النموذج‭ ‬والمثال‭ ‬الصارخ‭ ‬لغطرسة‭ ‬القوة‭ ‬يتمثل‭ ‬فى‭ ‬إسرائيل‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والأوهام‭ ‬والإبادة،‭ ‬لذلك‭ ‬تجرعت‭ ‬كأس‭ ‬المرارة‭ ‬والهزيمة‭ ‬والخسائر‭ ‬وسقطت‭ ‬أقنعة‭ ‬المظلومية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والقوة‭ ‬وبات‭ ‬الجميع‭ ‬يلفظ‭ ‬الكيان‭ ‬وبات‭ ‬لدينا‭ ‬أجيال‭ ‬فى‭ ‬أوروبا‭ ‬وأمريكا‭ ‬الداعم‭ ‬الرئيسى‭ ‬لهذا‭ ‬السرطان‭ ‬تكره‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وتدرك‭ ‬حقيقتها‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬قائد‭ ‬عظيم،‭ ‬قاد‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬الإنقاذ‭ ‬والإنجاز،‭ ‬إلى‭ ‬الحماية،‭ ‬والحصانة‭ ‬ضد‭ ‬مؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬قوى‭ ‬الشر،‭ ‬ومضى‭ ‬بوطنه‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.‬

تحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.