الكاتب الصحفي  عبدالرازق‭ ‬توفيق يكتب : قراءة‭ ‬موضوعية‭ ‬فى‭ ‬انتخابات‭ ‬‮«‬النواب‮»‬

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

التجاوزات‭ ‬أمر‭ ‬وارد‭ ‬والأخطاء‭ ‬طبيعة‭ ‬البشر‭ ‬ومن‭ ‬حق‭ ‬الجميع‭ ‬الاختلاف‭ ‬فى‭ ‬الرأى‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬النقد‭ ‬لكن‭ ‬ان‭ ‬يتحول‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬محاولات‭ ‬للهدم‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتعميم‭.. ‬فهذا‭ ‬أمر‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬نوايا‭ ‬خبيثة‭ ‬تتسق‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬الاستهداف‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تحققه‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬ونجاح‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭.. ‬خاصة‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭ ‬والنزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬وهى‭ ‬التى‭ ‬ترسخت‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬امتلكت‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والشرف‭ ‬الوطنى‭ ‬للانطلاق‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬بوطن‭ ‬يليق‭ ‬بمصر‭ ‬وشعبها‭.. ‬من‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬محاولات‭ ‬مستميتة‭ ‬وخبيثة‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬لطعن‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬والإساءة‭ ‬إليها‭ ‬وتشويه‭ ‬نجاحــاتها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬خاصة‭ ‬أنها‭ ‬رسخت‭ ‬عقيدة‭ ‬الاحتكام‭ ‬للمواطن‭ ‬التى‭ ‬دائماً‭ ‬ينتصر‭ ‬لها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬ويحميها‭ ‬دستور‭ ‬الدولة‭.‬
لا‭ ‬أحد‭ ‬ينكر‭ ‬حدوث‭ ‬بعض‭ ‬التجاوزات‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬لانتخابات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭.. ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الخطأ‭ ‬التعميم‭ ‬والسؤال‭ ‬المهم‭.. ‬هل‭ ‬تخلت‭ ‬الدولة‭ ‬عن‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬التجاوزات؟‭.. ‬هل‭ ‬صمتت؟‭.. ‬هل‭ ‬تغاضت؟‭.. ‬على‭ ‬الاطلاق‭ ‬لقد‭ ‬جاءت‭ ‬تصريحات‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬صفحته‭ ‬فى‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬ثم‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬خلال‭ ‬حضور‭ ‬كشف‭ ‬الهيئة‭ ‬بأكاديمية‭ ‬الشرطة‭.. ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التجاوزات‭ ‬وضرورة‭ ‬الاحتكام‭ ‬لإرادة‭ ‬المواطن‭ ‬بشكل‭ ‬نزيه‭ ‬وشفاف‭ ‬وأكد‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للانتخابات‭ ‬باتخاذ‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬مناسباً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬والنزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬والهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للانتخابات‭ ‬مستقلة‭ ‬بنص‭ ‬الدستور‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يتدخل‭ ‬فى‭ ‬عملها‭ ‬ولا‭ ‬سلطان‭ ‬عليها‭ ‬إلا‭ ‬الضمير‭.‬
أعلنت‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬وألغت‭ ‬الانتخابات‭ ‬فى‭ ‬19‭ ‬دائرة‭ ‬انتخابية‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬7‮»‬‭ ‬محافظات‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬259‭ ‬طعناً‭ ‬أمام‭ ‬‮«‬الإدارية‭ ‬العليا‮»‬‭ ‬تنظر‭ ‬فيها‭ ‬وتحكم‭ ‬غدًا‭.. ‬إذًا‭ ‬إرادة‭ ‬الدولة‭ ‬قيادة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬تتمسك‭ ‬بأهداف‭ ‬النزاهة‭ ‬والشفافية‭ ‬والاحتكام‭ ‬لإرادة‭ ‬المواطن‭ ‬والشعب‭ ‬فى‭ ‬اختيار‭ ‬من‭ ‬يمثله‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬فقط‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬الدستورية‭ ‬وهذه‭ ‬عقيدة‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.‬
ولأن‭ ‬هناك‭ ‬متربصين‭ ‬أشكالاً‭ ‬وأنواعاً‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬يتناول‭ ‬الأمر‭ ‬‮«‬يا‭ ‬فيها‭ ‬يا‭ ‬أخفيها‮»‬‭ ‬ومنهم‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬مريض‭ ‬بمبدأ‭ ‬خالف‭ ‬تعرف‭ ‬ويحمل‭ ‬مشاعر‭ ‬سلبية‭ ‬أجبرته‭ ‬على‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬ومحاولة‭ ‬تفكيك‭ ‬مؤسساتها‭ ‬بالسعى‭ ‬لتشويه‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬برمتها‭ ‬وفريق‭ ‬ثالث‭ ‬مدفوع‭ ‬ومأجور‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المصالح‭ ‬أو‭ ‬الانتهازيين‭ ‬الجدد‭ ‬والفريق‭ ‬الرابع‭ ‬منابر‭ ‬وأبواق‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والتشويه‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتحريض‭ ‬ليس‭ ‬بهدف‭ ‬الإساءة‭ ‬للتجربة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وانتخابات‭ ‬النواب‭ ‬فحسب‭ ‬ولكن‭ ‬بهدف‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬وتسخر‭ ‬أدواتها‭ ‬لتحقيقه‭ ‬وهو‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬إسقاط‭ ‬الدولة‭ ‬لصالح‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭ ‬وفى‭ ‬المقدمة‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬الذى‭ ‬كشفت‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬انه‭ ‬متحالف‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الإخوانى‭ ‬الإرهابي‭.. ‬وللأسف‭ ‬الشديد‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬ينخدع‭ ‬بهذه‭ ‬الحملات‭ ‬التى‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تزييف‭ ‬الوعى‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬ينكر‭ ‬حدوث‭ ‬تجاوزات‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الانتهازيين‭ ‬وهذه‭ ‬التجاوزات‭ ‬تم‭ ‬التصدى‭ ‬لها‭ ‬وهناك‭ ‬أخرى‭ ‬سيحسم‭ ‬أمرها‭ ‬فى‭ ‬ساحة‭ ‬القضاء‭.. ‬إذًا‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬لم‭ ‬تصمت‭ ‬بل‭ ‬تحركت‭ ‬سريعاً‭ ‬عندما‭ ‬رصدت‭ ‬هذه‭ ‬التجاوزات‭ ‬وربما‭ ‬يمكننى‭ ‬القول‭ ‬بثقة‭ ‬واطمئنان‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬والتجاوزات‭ ‬تحدث‭ ‬فى‭ ‬أقوى‭ ‬وأكبر‭ ‬الدول‭ ‬الديمقراطية‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وهناك‭ ‬خروقات‭ ‬فى‭ ‬الانتخابات‭ ‬بها‭ ‬وكذلك‭ ‬مال‭ ‬سياسى‭ ‬بل‭ ‬وأقول‭ ‬إنه‭ ‬يتم‭ ‬التغاضى‭ ‬عنه‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تفعله‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬تصر‭ ‬وبقوة‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬إرادة‭ ‬المواطن‭.‬
على‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬أموراً‭ ‬كثيرة‭ ‬أبرزها‭ ‬وأهمها‭ ‬ان‭ ‬مشاركة‭ ‬المواطن‭ ‬واختياره‭ ‬الصحيح‭ ‬لبنة‭ ‬فى‭ ‬بنيان‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذى‭ ‬يتطلع‭ ‬إلى‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والتقدم‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬ان‭ ‬يعى‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬مستهدفة‭ ‬وتواجه‭ ‬أخطر‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخططات‭ ‬وان‭ ‬ضرب‭ ‬اللحمة‭ ‬والاصطفاف‭ ‬الوطنى‭ ‬هو‭ ‬هدف‭ ‬رئيسى‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭ ‬لأن‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬اختار‭ ‬الصلابة‭ ‬والإرادة‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬المؤامرات‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.. ‬لذلك‭ ‬فشلت‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬إسقاطه‭ ‬وهدمه‭ ‬وهناك‭ ‬فئة‭ ‬جديدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬خطورة‭ ‬عن‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬بل‭ ‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬أذرعاً‭ ‬يسارية‭ ‬لهذه‭ ‬الجماعة‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬التشويه‭ ‬والتنظير‭ ‬والانتهازية‭.. ‬لذلك‭ ‬تخرج‭ ‬علينا‭ ‬بأحاديث‭ ‬فارغة‭ ‬بلا‭ ‬سند‭ ‬أو‭ ‬واقع‭.. ‬فماذا‭ ‬تفيد‭ ‬كلمات‭ ‬هؤلاء‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬تدرك‭ ‬فيه‭ ‬الدولة‭ ‬قيادة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬هذه‭ ‬التجاوزات‭ ‬وتتصدى‭ ‬لها‭ ‬بحسم‭.. ‬فالفيصل‭ ‬عندى‭ ‬وعند‭ ‬الجميع‭ ‬هل‭ ‬تم‭ ‬التغاضى‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التجاوزات‭ ‬أو‭ ‬الانتهاكات‭ ‬أم‭ ‬هناك‭ ‬تصد‭ ‬بحسم‭ ‬وحزم‭ ‬والذى‭ ‬تجلى‭ ‬فى‭ ‬إلغاء‭ ‬الانتخابات‭ ‬برمتها‭ ‬فى‭ ‬19‭ ‬دائرة‭ ‬انتخابية‭.. ‬وتلقى‭ ‬والنظر‭ ‬فى‭ ‬259‭ ‬طعناً‭.. ‬بل‭ ‬أقول‭ ‬ان‭ ‬القيادة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬سيكونون‭ ‬فى‭ ‬منتهى‭ ‬السعادة‭ ‬والفخر‭ ‬بحرص‭ ‬المواطن‭ ‬أو‭ ‬الناخب‭ ‬على‭ ‬الاختيار‭ ‬الصحيح‭.. ‬لكن‭ ‬أقول‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تنزل‭ ‬وتشارك‭ ‬وتحمى‭ ‬حقك‭ ‬ولك‭ ‬حرية‭ ‬الاختيار‭ ‬والدولة‭ ‬تتعهد‭ ‬بحماية‭ ‬اختيارك‭ ‬وحقك‭.. ‬فالديمقراطية‭ ‬ليست‭ ‬بالضجيج‭ ‬والشعارات‭ ‬والمتاجرات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البعض‭.. ‬بل‭ ‬هى‭ ‬إرادة‭ ‬ممارسة‭ ‬الحق‭ ‬الدستورى‭ ‬والمشاركة‭ ‬والفعل‭.‬
ربما‭ ‬تحتاج‭ ‬توعية‭ ‬وتثقيفاً‭ ‬لأهالينا‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬البسطاء‭ ‬لمحاولات‭ ‬الخداع‭ ‬وتزييف‭ ‬الوعى‭ ‬أو‭ ‬الاستقطاب‭.. ‬لكن‭ ‬المصريين‭ ‬جميعاً‭ ‬يرفضون‭ ‬محاولات‭ ‬الطعن‭ ‬والتشويه‭ ‬التى‭ ‬تؤججها‭ ‬مجموعات‭ ‬انتهازية‭ ‬لديها‭ ‬ارتباطات‭ ‬أخري‭.. ‬أو‭ ‬ران‭ ‬على‭ ‬قلبها‭ ‬السواد‭ ‬والعداء‭ ‬لمصلحة‭ ‬الوطن‭.‬
والسؤال‭ ‬المهم‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬أمام‭ ‬الأعداد‭ ‬الكبيرة‭ ‬للاعادات‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدوائر‭ ‬بمحافظات‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الا‭ ‬تكشف‭ ‬أيضا‭ ‬عن‭ ‬الأسباب‭ ‬وعن‭ ‬وعى‭ ‬الناخبين‭ ‬وموقفهم‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬الذين‭ ‬هجروا‭ ‬دوائرهم‭ ‬وتذكروها‭ ‬مع‭ ‬الانتخابات‭ ‬بل‭ ‬لا‭ ‬أقول‭ ‬الإعادة‭ ‬ولكن‭ ‬الفشل‭ ‬فى‭ ‬النجاح‭ ‬لنواب‭ ‬سابقين‭ ‬فى‭ ‬دوائر‭ ‬معينة‭ ‬وهذا‭ ‬بسبب‭ ‬وعى‭ ‬الناخب‭ ‬أو‭ ‬الموطن‭.‬
الاختلاف‭ ‬حق‭ ‬وأمر‭ ‬صحى‭ ‬والنقد‭ ‬ضرورة‭ ‬لكن‭ ‬تعمد‭ ‬التشويه‭ ‬والهدم‭ ‬والإساءة‭ ‬واطلاق‭ ‬العنان‭ ‬للأكاذيب‭ ‬والمزاعم‭ ‬فهذا‭ ‬استهداف‭ ‬ومحاولات‭ ‬للهدم‭..‬‭ ‬فالدولة‭ ‬القوية‭ ‬التى‭ ‬يعيش‭ ‬فيها‭ ‬شعبها‭ ‬فى‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬هى‭ ‬دولة‭ ‬مؤسسات‭ ‬وقانون‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬المهمة‭ ‬للغاية‭ ‬والدستورية‭.. ‬فلماذا‭ ‬محاولة‭ ‬هدم‭ ‬وتعطيل‭ ‬وتشويه‭ ‬طريق‭ ‬اخترناه‭.. ‬فالبرلمان‭ ‬إحدى‭ ‬ركائز‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬التى‭ ‬يسعى‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬هدمها‭ ‬وإسقاطها‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬ننتبه‭.‬
لست‭ ‬ضد‭ ‬الرأى‭ ‬والرأى‭ ‬الآخر‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬النقد‭ ‬بموضوعية‭ ‬لكننى‭ ‬ضد‭ ‬محاولات‭ ‬اهالة‭ ‬التراب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.. ‬التركيز‭ ‬فى‭ ‬تضخيم‭ ‬السلبيات‭ ‬وتجاهل‭ ‬ما‭ ‬اتخذ‭ ‬تجاهها‭ ‬وتجاهل‭ ‬الايجابايت‭.. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الهدم‭ ‬بعينه‭.. ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬نتمسك‭ ‬بطريقنا‭ ‬ومسارنا‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الايجابيات‭ ‬وتعظيمها‭ ‬وتلاشى‭ ‬الأخطاء‭ ‬وتجنبها‭ ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬تجارب‭ ‬الأمم‭ ‬والدول‭.. ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬نواجه‭ ‬وقد‭ ‬واجهت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وبحسم‭ ‬ولم‭ ‬تتغافل‭ ‬أو‭ ‬تتجاهل‭.. ‬لذلك‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المصريين‭ ‬ألا‭ ‬يقعوا‭ ‬فى‭ ‬براثن‭ ‬الخداع‭ ‬والتزييف‭.‬

تحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.