الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق يكتب : الزمان والمكان.. الأمن والاستقرار.. الوعى الحقيقى 

الرئيس فى «أكاديمية الشرطة.. رسائل خاصة جدًا عيون رجال الشرطة تتحلى بأعلى درجات اليقظة

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأكاديمية الشرطة وحضور كشف الهيئة للمتقدمين للالتحاق بالأكاديمية وإجراء حوار تفاعلى مع الطلاب، تحمل رسائل ومعانى مهمة للغاية، أبرزها أن حرص الرئيس على زيارة الأكاديمية بشكل دوري، ثم حضور اختبار الطلاب الراغبين فى الالتحاق يعكس مدى الأهمية التى يوليها الرئيس لجهاز الشرطة الوطنى ورسالته المقدسة، فى تحقيق أعلى مراتب الأمن والأمان والاستقرار الذى تنطلق منه كافة النجاحات والإنجازات على الطريق إلى البناء والتنمية والازدهار فهناك معادلة أساسية مفادها أنه كلما زادت معدلات ومراتب الأمن والاستقرار، ارتفعت معدلات التقدم فى كافة المجالات والقطاعات.
دعونا نتفق أن أهم أولويات الرئيس السيسي، الاستثمار فى تحقيق أعلى مراتب الأمن والأمان والاستقرار للوطن والمواطن، وهذا يتطلب بناء قدرات هائلة، وهذا ما تحقق فى وجود شرطة وطنية على أعلى مستوى من الجاهزية والاحترافية تؤدى عملها ومهامها بكفاءة عالية نتاج العلم والتدريب والتأهيل وامتلاك امكانيات وقدرات عصرية وتكنولوجية، وقلاع للعلم، وعلى رأسها أكاديمية الشرطة تضاهى أفضل الأكاديميات فى العالم التى تقدم العلم الأمني، وهى تحظى باحترام وتقدير إقليمى ودولى وهذا ما يعكسه حجم الاقبال من الكثير من الدول على التعاون معها وتدريب أبنائها فى الأكاديمية، وحجم التطور الكبير الذى تشهده الأكاديمية كواحدة من أهم قلاع العلم الأمنى فى العالم.
الاهتمام غير المسبوق بالكوادر البشرية وتمكينها من أعلى مراتب التأهيل والتدريب والعلم المواكب للعصر، وأيضا الذى يتسق مع التطور الهائل فى الجريمة وتلك العابرة للحدود، وأيضا التطور التكنولوجى ورغم ذلك هناك تفوق واضح وتميز فريد لرجال الشرطة الذين يعملون بتفان وفى صمت دون ضجيج، فهم جنود معلومون وراء ما تعيشه مصر من أمن وأمان واطمئنان واستقرار أتاح وهيأ لها سبل العمل والبناء والتنمية والتقدم فى كافة المجالات والقطاعات وهو ما يؤكد عمق ونجاح رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن التقدم المنشود هو نتاج عمل متكامل وشامل ينطلق من قاعدة الأمن والأمان والاستقرار لذلك فإن ما نراه فى تحقيق نجاحات اقتصادية سواء فى نمو اقتصادي، وتدفق الاستثمارات غير المسبوقة والانتعاش الكبير فى السياحة، وتعاظم البناء من نجاحات وانجازات على طريق الدولة القوية القادرة، فى التوسع العمراني، والبنية التحتية العصرية والطرق والموانيء والزراعة، والسياحة، والصادرات والإسكان والصحة، والتعليم، والاحتياطى النقدى الأجنبي، كل هذه الإنجازات ما كانت لتنطلق لولا الأمن والاستقرار.
فلا شك أن مصر دولة مستهدفة بالإرهاب والمخدرات وجرائم غسيل الأموال، وغيرها من الجرائم، لكن هناك عيون رجال الشرطة التى تتحلى بأعلى درجات اليقظة وتراقب كل خفافيش الظلام، ومن يحاول النفاذ للنيل من أمن واستقرار مصر، لذلك ليس غريبًا على الأمن المصرى إجهاض محاولات الجماعة الإرهابية، لارتكاب جرائم، وأحداث فوضى بضربات استباقية، ومنذ شهور كانت عملية الأمن المصرى ضد عناصر من حركة حسم الإخوانية التى تمت بنجاح فى مراقبة هذه الخلية منذ بداية تحركها، وحتى قبيل اقدامها على تنفيذ مخططها الإرهابى فى استهداف مؤسسات الدولة الحيوية، وليس غريبًا أن تقرأ وتسمع وتشاهد نجاحات وزارة الداخلية ورجالها فى التصدى لأباطرة ومحاولات تهريب شحنات هائلة من المخدرات التى تدمر شبابنا وهم ثروة البلاد الحقيقية وآخرها إحباط شحنة مخدرات من مخدر الكبتاجون بقيمة وصلت لـ2.7 مليار جنيه وقبلها شحنات بالمليارات وهذا يعكس يقظة واحترافية رجال الشرطة، أيضا عيون رجال الشرطة عن مناطق وبؤر الإجرام والبلطجة والسلاح، ثم تجد جريمة بشعة أو فى منتهى الغموض لكن مهارة واحترافية، وعلم رجال الشرطة ينجح فى فك شفرة هذه الجرائم فى ساعات معدودة، هى حاضرة فى أى مكان فى مصر، المواطن فى حماية الأمن، ومقدرات الوطن فى حماية عيون ساهرة على أمنه واستقراره وأيضا ضيوف مصر، لذلك لم تأت شهادة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من فراغ ولكن وفق معلومات وتجربة، وأتمنى أن تكون بلادنا مثل مصر، وهناك أكبر وأقوى من شهادة الرئيس ترامب، الواقع مصر واحة الأمن والأمان والاستقرار، تستطيع أن تسأل كل من يبحث عن هذه النعمة وذاق ويلات الفوضى والخوف والإرهاب يأتى إلى مصر فارًا من هذا الجحيم فى بلاده ليجد الأمن والأمان فى مصر، اسأل ضيوف مصر، سائحًا أو مستثمرًا مطمئنًا على نفسه وأمواله ومشروعاته تلك هذه ثمرة الإرادة الرئاسية والاستثمار فى بناء قلاع الأمن والأمان والاستقرار بامتلاك القدرة والعلم والتخطيط والفكر والوصول إلى أعلى درجات الاحترافية فى أداء المهام الأمنية.
زيارة الرئيس السيسى لأكاديمية الشرطة تعنى اهتمامًا كبيرًا وإرادة فى الاطمئنان على النبتة الأولى وحجر الأساس فى منظومة الأمن، لاختيار رجل الأمن، وفى واحدة من قلاع الأمن فى العالم، هى أكاديمية الشرطة فيما باتت تمتلكه من قدرات علمية وعصرية فى هذا المجال، ترسخ المهارة والاحترافية وتبنى الإنسانية مع عدم التفريط فى تطبيق القانون لذلك تجد رجال الأمن يتعاملون مع المواطنين بأدب وإنسانية، لا تفرط فى الحفاظ على هيبة القانون.. وهو ما تناوله الرئيس السيسى مع الطلاب فى إجراء حوار تفاعلى فى مختلف القضايا التى تهم الوطن والمواطن ولنا حديث فى رسائل هذا الحوار لأهميتها فى تشكيل وعى المصريين وفى القلب منهم الشباب فالرئيس السيسى، لديه كل تفاصيل وأرقام ومشروعات الوطن، كل صغيرة وكبيرة بشكل مترابط، احتياجات ونجاحات الدولة والتحديات التى تواجه مسيرتها فى شرح مبسط يعكس أهمية وحتمية مثل هذا الحوار الذى يشرح كل شيء ويبنى وعيًا هو سلاحنا فى مواجهة حملات الزيف والأكاذيب.
نجاحات، واحترافية رجال الشرطة الوطنية هى تنويع لرؤية بناء دولة المؤسسات والقانون التى تمتلك القدرة والجاهزية ليجنى الوطن والمواطن ثمارها، حتى الرؤية فى إعادة تأهيل واصلاح النزلاء فى المؤسسات العقابية اختلفت واتجهت إلى الجانب الإنسانى لبناء إنسان صالح وتغيير مسار حياته إلى الأفضل لذلك نرى مراكز التأهيل والإصلاح التى تعيد نزيل هذه المؤسسات إلى طريق الصلاح والحياة الجديدة من خلال برامج ثقافية وتعليمية ومهنية وحرفية، تعيد تشكيل وبناء شخصيته ليكون نافعًا وصالحًا لنفسه وأسرته ومجتمعه.
تلك هى شرطة الجمهورية الجديدة فى ظل عهد رئيس وقائد استثنائى صنع الفارق فى كل شيء.. وللحديث بقية..

تحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.