الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : الكنز الغربى  !!

الكاتب الصحفي عصام عمران
” توقيع اتفاقية مع دولة قطر لتمية وتطوير منطقة علم الروم  باستثمارات تصل إلى ٣٠ مليار دولار .. اكتشاف بئر ضخم للغاز الطبيعي بالصحراء الغربية  سيضيف قرابة ١٥ مليار قدم مكعب لاحتياطيات مصر من الغاز الطبيعي .. سكرتير الأمن القومي الروسى يؤكد إجراء عملية تركيب جسم المفاعل فى الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية خلال الساعات القليلة المقبلة ” ، ثلاثة أخبار مهمة بل و سارة  تم تداولها  أو نشرها  مؤخرا  تتعلق بتطوير وتنمية ساحل مصر الغربى الذي يمتد بطول  ٥٠٠ كيلو متر من مدينة العلمين وحتى السلوم ، الأمر الذي جعل الكثيرين يصفونه ” بالكنز أو الحلم الغربى ” فى إشارة إلى ما يمكن أن يحققه من عوائد مادية تسلم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المصري لاسيما فى مجالات السياحة والعمران والتطوير العقارى  .
وتطوير  وتنمية  الساحل الشمالي الغربي  يعد المشروع القومي الثالث من سلسلة المشروعات القومية الكبرى للتنمية التى تنفذها الدولة المصرية على مستوى الجمهورية وفق المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية ٢٠٥٢، وقد قطعت الحكومة فيها أشواطا كبيرة في الفترة الأخيرة، وأولها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس الذى تم مؤخرا افتتاح عدد من المحطات البحرية كأولى مراحله وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ، ثم المثلث الذهبي للتعدين في الصحراء الشرقية.
ويتزامن المشروع مع الخطة التي تنفذها الحكومة لترسيم الحدود المستقبلية لمحافظات الجمهورية وما يحمله من
توفير فرص تنموية واستثمارية وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة تستوعب الزيادة السكانية المتوقعة في العقود
القادمة.
يمتد نطاق الساحل الشمالي الغربي من العلمين وحتى السلوم لمسافة نحو ٥٠٠ كم، بنطاق وظهير صحراوي يمتد
في العمق لأكثر من ٢٨٠ كم، ليشغل مسطح نحو ١٦٠ ألف كم٢  تقريبًا.
وتعود أهمية هذا النطاق التنموي إلى تفرده وتميزه في أنه يحظى بكافة موارد ومقومات التنمية الموزعة بكافة أنحاء
الجمهورية، لتتركز في مكان واحد هو الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي.
وتعتبر هذه المنطقة  بما تحويه من موارد مختلفة، أمل مصر لاستيعاب الزيادة السكانية خلال الأربعين عامًا المقبلة،
وتُقدَّر بحوالي ٣٤ مليون نسمة، كما ستولد المشروعات المزمع تنفيذها بالمخطط نحو ١١ مليون فرصة عمل حتى
عام ٢٠٥٢.

تهدف تنمية الساحل الشمالي الغربي إلى تحقيق النمو الاقتصادي الذي يُعَد الهدف الرئيسي لكافة المشروعات

التي تتبناها الدولة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة ، ومن أهم الأهداف الاستراتيجية للتنمية الإقليمية
للساحل الشمالي الغربي تحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع لا يقل عن ١٢٪ في السنة، وتوطين ما لا يقل عن ٥
ملايين نسمة وتوفير نحو ١,٥ مليون فرصة عمل، بالإضافة إلى دمج المنطقة في الاقتصاد القومي والعالمي عن
طريق زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي من أقل ٥٪ حاليًا إلى ٧٪ .
و المشروع يهدف أيضًا إلى الارتقاء بالأوضاع الاجتماعية وتحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات المحلية بحيث لا يقل
مؤشر التنمية البشرية عن ٧٧٪ وكذلك تطوير شبكات البنية الأساسية وتعزيز علاقات التبادل بين منطقة الدراسة
وباقي الاقاليم المحيطة.
ويعتمد الفكر التنموي للمشروع على إنشاء العديد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع؛  مثل
العلمين الجديدة  و رأس الحكمة  لاستقطاب ملايين من السكان، وتحقيق التنمية العمرانية المتكاملة للساحل
الشمالي الغربي باعتباره من أكثر المناطق القادرة على استيعاب الزيادة السكانية، من خلال خلق أنشطة اقتصادية
متميزة توفر فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب خلال العقود المقبلة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.